لا يخفى على أحد العشق الذي يحمله كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي ونجم الميرنغي السابق، وهو أمر دائماً ما يذكره ويردده النجم الفرنسي في كل مكان، لكن فيما يبدو أن هذا الحب تحول إلى لعنة ستطارده.
وترصد "إرم نيوز" تفاصيل عشق رونالدو الذي قد يحاصر مبابي بلعنة جديدة خلال السطور القادمة:
عشق من الطفولة
قبل 15 عاما، وتحديدا في 8 ديسمبر عام 2009، حرص مبابي وهو في عمر الـ10 سنوات على حضور مباراة في دوري أبطال أوروبا بين أولمبيك مارسيليا الفرنسي وضيفه ريال مدريد الذي كان يضم رونالدو، ويقضي وقتها موسمه الأول مع "الميرنغي".
مبابي كان يتطلع حينها للقاء رونالدو، نجمه المفضل ومثله الأعلى، الذي سجل هدفين في تلك المواجهة التي حسمها ريال مدريد (3-1)، وبالفعل نجح في الحصول على مراده لتخرج الصورة الشهيرة لهما ومبابي يشير بعلامة النصر.
بعد فترة قصيرة، زار مبابي وأسرته مدينة ريال مدريد الرياضية، وأظهر كيليان سعادة كبيرة بلقاء قدوته رونالدو، الذي احتلت صوره كل ركن في جدران غرفة النجم الفرنسي.
الانتقال لريال مدريد
رغم كل ما حققه مبابي في باريس سان جيرمان لكن الجميع كان يطالبه بأن يقدم على الخطوة الأهم في مسيرته والسير على خطى قدوته بالانتقال إلى ريال مدريد.
ونجح مبابي في النهاية في الوصول لهدفه بعد حرب قوية مع النادي الباريسي، لم تنته فصولها بعد، ليؤكد مجدداً بمجرد أن وطأت قدمه أرض "سانتياغو برنابيو" أنه عاشق لكريستيانو رونالدو.
وشارك النجم الفرنسي صوراً عديدة من طفولته عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي وهو يزور مرافق ريال مدريد مرتدياً بدلة رياضية خاصة بالنادي الشهير، من ضمنها صورة أخرى كان فيها برفقة "الدون".
وعلق رونالدو بدوره على انضمام مبابي للميرنغي، قائلاً: "حان دوري الآن.. متحمس لمشاهدتك تضيء البيرنابيو".
في أول مؤتمر صحفي للنجم الفرنسي بالتأكيد لم يفوت الإعلاميون فتح باب المقارنات بينه وبين رونالدو وهل سيسير على خطاه أم لا، ليرد مبابي: "إنه فريد من نوعه، هناك كريستيانو رونالدو واحد فقط، وسيبقى دائماً هكذا".
وأضاف: "أتبع مساري الخاص، حلمي باللعب لريال مدريد أصبح حقيقة، آمل أيضا أن أترك علامة في كرة القدم لكني لن أكتب الفصل القادم في قصة رونالدو، آمل أن أكون فريداً من نوعي في ريال مدريد وأن أكون مختلفاً تماماً".
لعنة اتهامات الاغتصاب
لكن يبدو أن مبابي لن يتبع مساره الخاص كما صرح، لكنه يتبع طريق معشوقه الأول، في ظل قضية تفجرت مؤخراً في وجه اللاعب بربط اسمه في قضية اغتصاب حدثت في السويد بأحد الفنادق التي كان يقضي بها اللاعب إجازته في فترة التوقف الدولي بعد عدم انضمامه لمنتخب بلاده بداعي الإصابة.
وتكشفت واقعة جديدة أبرزتها صحيفة "لو باريزيان" بأن مهاجم منتخب فرنسا وريال مدريد "مارس علاقة بالتراضي" مع امرأة شابة، لكن لم توضح التقارير هل هي الفتاة المعنية التي قدمت شكوى للشرطة بشأن تعرضها للاغتصاب في الفندق أم لا.
مبابي بدوره ومحاميته وكل من له علاقة به سارعوا للخروج ونفي كل هذه الاتهامات، حيث وصفها اللاعب بأنها "أخبار كاذبة"، وزعم أن هناك صلة بين الاتهامات ونزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.
بالطبع لا يخفى على أحد القضية الشهيرة لكريستيانو رونالدو مع عارضة الأزياء كاثرين مايورغا، والتي تم اتهامه باغتصابها في غرفة فندق بمدينة لاس فيغاس الأميركية عام 2009.
وبعد معركة قضائية عنيفة وطويلة انتهت فصولها بتبرئة النجم البرتغالي ولكن في عام 2023، أي بعد 15 عاماً، سعى رونالدو في كل ظهور له لنفي التهمة تماماً لشعوره بالضيق أن تلتصق به كأب هذا النوع من الجرائم.
ويبدو أن مبابي عليه سير الطريق نفسه لكي ينفي هذه التهمة عنه، رغم أنه لم يتم توجيه أي تهمة رسمية ضده الآن، ولكن الرصاصة انطلقت ولن تعود ويسعى اللاعب بشتى الطرق للظهور عبر وسائل الإعلام التابعة لناديه بصورة الشخص الهادئ والواثق، حيث يستعد بكل قوة لمباراته المقبلة في الدوري الإسباني ضد سيلتا فيغو، يوم السبت.
