وكالة: شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية تقول إنها أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا
فجّر النجم المغربي نصير مزراوي لاعب خط وسط مانشستر يونايتد زلزالاً من ردود الأفعال في أوساط الكرة الإنجليزية والعالمية، وموجة من التفاعلات عبر منصات التواصل، وذلك بعدما جرّ كل لاعبي فريقه إلى عدم الاستجابة لدعوة الاتحاد الإنجليزي بحمل سترات وشارات قيادة تدعم مجتمع المثليين.
وقرر الاتحاد الإنجليزي، على غرار بعض اتحادات كرة القدم، وبعض رابطات الدوريات في أوروبا، الأسبوع الماضي، أن يرتدي لاعبو أندية البريمرليغ قبل المباريات سترات تحمل ألوان "قوس قزح" وهو الذي يرمز إلى الشواذ جنسيًا، كما طالب كل قائد فريق في الأندية بوضع شارة قيادة ملونة بألوان قوس قزح.
وجاءت إجابة نصير مزراوي، النجم المغربي الذي انتقل، الصيف الماضي، إلى فريق الشياطين الحمر قادمًا من بايرن ميونخ الألماني لتكون بمثابة الصفعة الموجعة في وجه الاتحاد الإنجليزي بعدما تضامن معه كل زملائه بدل أن يستجيبوا للتضامن ودعم مجتمع المثليين والشواذ.
ورفض مزراوي قبل مباراة مانشستر يونايتد وإيفرتون، الأحد الماضي، والتي حسمها فريق المدرب روبن أموريم (4 ـ0)، ارتداء سترة تحمل ألوانًا وشعارًا لدعم المثليين، وذلك قبل الخروج من غرف تبديل الملابس، ليقرر كل لاعبي اليونايتد التضامن مع النجم المغربي ويرفضوا بالإجماع الظهور بتلك السترات.
موقف نصير مزراوي، فجّر ردود أفعال متباينة، وأثار حفيظة بعض الجمعيات المدعمة لتلك الفئة من الشواذ، فيما أعرب مانشستر يونايتد عن احترامه لقرار لاعبه المغربي المسلم دون أن يكشف هويته.
وقال مانشستر يونايتد، اليوم الأربعاء، في بيان رسمي: "يرحب مانشستر يونايتد بالمشجعين من جميع الخلفيات، بما في ذلك أعضاء مجتمع الميم، ونلتزم بشدة بمبادئ التنوع، والاندماج".
ورفض النادي الكشف عن هوية اللاعب الذي رفض ارتداء السترة، لكنه دافع عن دعمه للشمول، مضيفًا: "يحق للاعبين أن يكون لديهم آراء فردية خاصة بهم، خاصة فيما يتعلق بمعتقداتهم الدينية، وقد تختلف هذه الآراء في بعض الأحيان عن موقف النادي".
وأثار قرار زملاء مزراوي باتخاذ قرار الانسحاب من المشاركة في دعم المثليين، إعجاب الكثيرين على منصات التواصل، وفي أوساط فئات كثيرة من جماهير كرة القدم في العالم، كما أعاد إلى الذاكرة أحداثًا مشابهة، ومواقف صارمة من "إقحام" المسائل الشخصية في كرة القدم.
ولا يبدو موقف نصير مزراوي منفردًا والأول من نوعه، بل سبقته عديد المواقف التي أبدت رفضها الدخول في متاهات دعم المثليين جنسيًا، وكان من أبطالها لاعبون عرب، وأفارقة مسلمون.
وفيما يلي أبرز اللاعبين الذين رفضوا ارتداء أو وضع شارات داعمة لتلك المجتمعات لعدم تلاؤمها مع قناعاتهم الاجتماعية، والدينية، والإنسانية:
سام مرسي (إبسويتش تاون الإنجليزي):
خلال الأسبوع الماضي، رفض سام مرسي قائد إبسويتش تاون، وهو لاعب من أصول مصرية ومسلم، ارتداء شارة تحمل ألوان قوس قزح، الذي يرمز به لمجتمع المثليين.
وخلال مواجهة إبسويتش تاون أمام نوتنغهام فورست، يوم السبت الماضي، ثم كريستال بالاس، أمس الثلاثاء، رفض مرسي (31 عامًا) ارتداء تلك الشارة تعبيرًا منه عن عدم قناعاته الشخصية والدينية بتلك الممارسات أو المواقف.
ودافع إبسويتش تاون عن قرار نجمه المصري قائلاً في بيان: "ندعم حملة مجتمع الميم الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وفي الوقت نفسه فإننا نحترم قرار قائدنا سام مرسي، الذي اختار عدم ارتداء شارة القائد التي تحمل ألوان قوس قزح بسبب معتقداته الدينية".
وأثار مرسي إعجاب الملايين من المشجعين بسبب ثبات مواقفه.
مصطفى محمد (نانت الفرنسي)
أصبحت "جولة دعم المثليين"، في الدوري الفرنسي، ومختلف دوريات الدرجات الأخرى في فرنسا، تقليدًا في كرة القدم يدعو إليه اتحاد اللعبة ورابطة المحترفين في إحدى الجولات خلال شهر مايو.
ومنذ سنوات، أثارت دعوة رابطة كرة القدم المحترفة الكثير من الانزعاج لدى اللاعبين العرب والأفارقة المسلمين، والذين كان نجم نادي نانت، مصطفى محمد أحدهم.
ورفض مصطفى محمد نجم المنتخب المصري أن يحمل قميصًا فيه شعار لدعم المثليين في إحدى مباريات نانت، واضطر إلى الغياب، لكن ناديه قرر معاقبته ماليًا.
المغربي زكرياء أبو خلال (تولوز الفرنسي)
كان النجم المغربي زكرياء أبو خلال، لاعب وسط نادي تولوز، أحد نجوم كرة القدم الرافضين للمشاركة في حملة دعم الشذوذ الجنسي، وذلك في مايو 2023.
وتسبب موقف أبو خلال في تعرضه للعقوبة من قبل النادي لكنه تمسك بقناعاته قائلاً آنذاك، في منشور على حساباته الرسمية على منصات التواصل: "لقد اتخذت قراري بعدم المشاركة في المباراة، الاحترام قيمة أقدرها كثيرًا وهذا يمتد إلى الآخرين، لكن هذا يشمل أيضًا احترام معتقداتي الشخصية. لهذا السبب، لا أعتقد أني الشخص المناسب للمشاركة في مثل هذه الحملة الترويجية".
المالي محمد كامرا (موناكو)
كان النجم المالي محمد كامرا أشهر اللاعبين الذين رفضوا المشاركة في حملات دعم الشواذ جنسيًا، بعدما لجأ لحيلة ذكية عندما أخفى الشعار الخاص بدعم الحملة عبر شريط لاصق غطى به تلك الشارة وذلك في مايو الماضي.
وقررت رابطة الدوري الفرنسي معاقبة محمد كامارا قائلة في بيان: "بعد التحقيق مع اللاعب محمد كامارا، وتعبيره خلال الاجتماع عن رفضه المشاركة في أي إجراء أو إجراءات لرفع الوعي من أجل مكافحة كراهية مجتمع الميم، تقرر معاقبة اللاعب بالإيقاف لأربع مباريات."
ولكن ذلك لم يمنع اللاعب المالي من الثبات على الموقف ذاته، قبل أن ينتقل، في أغسطس الماضي، إلى نادي السد القطري.
السنغالي إدريسا غاي (باريس سان جيرمان)
رفض النجم السنغالي إدريسا غاي، لاعب خط وسط باريس سان جيرمان، المشاركة في حملة مماثلة لدعم المثليين العام الماضي في فرنسا، ومع اقتراب الجولة التي تعلن فيها رابطة الدوري حمل اللاعبين شارات تدعم الشواذ، تعلل غاي بالإصابة ليغيب عن المباراة التي حمل فيها زملاؤه الشارة.
وتسبب غاي في ضجة كبيرة في الأوساط الكروية الفرنسية بعدما تمت مكافحته بعد ذلك بأشهر حول ذلك الغياب الذي ثبت أنه كان بسبب معتقدات دينية.
وكان عديد اللاعبين العرب والأفارقة الآخرين في الدوري الفرنسي رفضوا الانخراط في حملة دعم المثليين ومن بينهم السنغالي دوناتيان غوميس مدافع غانغان الفرنسي.
