إعلام روسي: وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 16 طائرة مسيّرة أوكرانية
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة سحب جوارب كرة القدم إلى أسفل الكاحل مباشرة وارتداء واقيات قصبة الساق الصغيرة، التي بالكاد تغطي الجزء السفلي من الساق، ويعتقد الكثيرون أن هذا التصرف بدأ من خلال جاك غريليش، بحسب ما ذكرت "ديلي ميل" في تقرير لها.
وقال تيم شيروود، مدرب غريليش السابق في أستون فيلا، في عام 2015: "إنه أسلوبه، إذا قدم الأداء الذي أعتقد أنه قادر عليه، فيمكنه ارتداء الملابس التي يريدها".
منذ ظهوره الأول، ارتدى نجم مانشستر سيتي جواربَ وواقيات الساق المخصصة للأطفال، وقلده آخرون، إذ يرتدي البعض، مثل غريليش، واقيات ساق صغيرة، لكنهم يفضلون ارتداء جواربهم بشكل مرتفع.
كونور غالاغر هو أحد الأمثلة، حيث لفت الأنظار بفضل واقيات ساقيه الصغيرة، التي كانت أصغر من يده، في أول ظهور له مع أتلتيكو مدريد، في الواقع، بعض واقيات الساق الحديثة صغيرة بحجم بطاقة مصرفية.
السؤال الأول الذي يطرحه الكثيرون هو: هل يشكل ذلك خطورة؟ وفقًا لبوب سانغار، الطبيب السابق لنادي وايكومب واندررز، فإن الإجابة هي نعم.
يقول سانغار لصحيفة "ميل سبورت": "بعض أحذية كرة القدم الحديثة تحتوي على مسامير حادة قادرة على اختراق الجوارب والجلد والعضلات، لقد رأيت إصابات غريبة".
وأضاف: "في كثير من الأحيان عندما يتعرض اللاعبون لركلة قوية في الساق أو حول الكاحل، ويتعرضون لإصابة بالغة، يكون السر في ارتداء وسائل حماية سيئة للغاية، ويبدو أنهم غير مدركين لحقيقة أن تلك الإصابات من الممكن أن تكون صعبة للغاية".
وتابع: "في العام الماضي، كانت لدينا مباراة ضد بريستول روفرز، وانتهى الأمر بأحد مهاجمينا بجرح قطعي تطلب ما يقرب من 30 غرزة، وكان لا بد من إجراء جراحة تجميلية".
لذا، لماذا يخاطر اللاعبون بارتداء واقيات قصبة ساق أصغر حجمًا؟ بالنسبة للبعض، قد يكون إنزال الجوارب لأسفل بمثابة موضة، بينما بالنسبة لآخرين، مثل غريليش، فإن السبب هو الخرافة.
بدأ لاعب مانشستر سيتي في ارتداء جوارب منخفضة بعد أن تقلصت أثناء الغسيل في فترة وجوده مع أستون فيلا، وفي ذلك الموسم، قدم أداءً جيدًا، لذا واصل القيام بذلك، لكن يبدو أن الدافع الرئيس هو الراحة.
عندما تم سؤالهم عن سبب المخاطرة وترك الواقيات الكبيرة، كانت الإجابة بالنسبة لمعظم اللاعبين هي: "نحن لا نحبهم، فهم غير مريحين، ويمكننا أن نشعر بهم".
ويؤكد سانغار: "يتمتع معظم الرياضيين المتميزين بمستوى عالٍ للغاية من الإدراك الخارجي، حيث يكونون على دراية كبيرة بالأجسام الخارجي، أشياء صغيرة مثل الملصق الموجود على القميص، أو عدم ملاءمة أي من ملابسهم أو ضيق الجوارب حول منطقة الساق تؤثر في مدى شعورهم بالراحة".
ويؤيد هذه النظرية كاتب عمود الرياضة في صحيفة "ميل سبورت" كريس ساتون، حيث يقول: "كنت أرتدي أصغر واقيات الساق التي أجدها، كنت أرغب في ارتداء أخف شيء ممكن، وأتصور أن هذا هو تفكير اللاعبين الحاليين أيضًا، فأنت لا تريد الشعور بالثقل على ساقك، بل تريد أن تشعر بالحرية أثناء اللعب".
لقد سئم سانغار رؤية اللاعبين يرتدون حماية غير كافية، فقرر أن يصنع بنفسه "درعًا ذكيًا" لحماية الساق.
وقد تعاون مع كريشان هوندال، مدير الابتكارات السابق في ماركس آند سبنسر، لتصميم منتج يدعي أنه يوفر الراحة والتهوية والحماية بفضل التصميم الهندسي الذي يمتص الصدمات.
وتتصلب واقيات الساق، التي تستخدم مادة ذكية خاصة، فور ارتدائها ويقال إنها تدوم لمدة "10 آلاف تصادم"، ويرتدي هذه الواقيات أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، واللاعب الدولي الاسكتلندي تشي آدامز، وغيرهما.
أصبحت واقيات الساق إلزامية منذ عام 1990، لكن لا يوجد شيء في قوانين كرة القدم ينص على الحجم الذي يجب أن تكون عليه.
ويوضح سانغار: "من المخيب للآمال أن يُسمح للاعبين باللعب، وهم يرتدون واقيات الساق الصغيرة، ينظر اللاعبون الشباب إلى نجومهم المفضلين باعتبارهم مثالاً لما ينبغي أن يفعله الرياضيون النخبة، وهو مثال مروع".
وتحرك العديد من الأندية الشعبية لحظر واقيات الساق الصغيرة، إذ اتخذ نادي بينيستون تشيرش من جنوب يوركشاير هذا القرار، بعد أن تعرض لاعب يبلغ من العمر 15 عامًا لكسر مزدوج في الساق بسببها.
ومن المثير للاهتمام أن العلامات التجارية الكبرى مثل نايكي وأديداس لا تبيع واقيات الساق الصغيرة بالتجزئة، ويعتقد سانغار أن معظم لاعبي كرة القدم الذين يرتدونها يحصلون على هذه المنتجات كهدية، في حين يمكن لأفراد الجمهور الحصول عليها بسهولة من خلال الإنترنت.
ومع إصرار المشرعين في مجال كرة القدم على أن اللاعبين مسؤولون عن ضمان سلامتهم عندما يتعلق الأمر بواقي الساق، يعتقد سانغار أن الأمر يتطلب إصابة خطيرة قبل أن يتغير أي شيء.
ويضيف: "إننا نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة اللاعبين الذين يعانون ارتجاجاً في المخ، ولا أستطيع أن أفهم لماذا هناك اهتمام أقل بمخاطر الإصابات الخطيرة في الساق، لن نرسل الجنود إلى ساحة المعركة دون دروع واقية".
وأنهى حديثه، قائلًا: "سوف يستمر هذا الأمر حتى يحدث شيء سلبي للغاية وعندها سوف يدرك الناس أنه كان ينبغي عليهم فعل شيء ما في وقت أقرب".
