أولمبياد باريس 2024.. المغرب والعراق ينتظران هدايا ماسكيرانو والأرجنتين

تنطلق بطولة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الأربعاء، وسيكون من ضمن مواجهات اليوم الأول مباراة مهمة للمنتخب العراقي أمام نظيره الأوكراني، وأخرى للمغرب مع الأرجنتين.

ما أبرز نقاط القوة والضعف لكل فريق في تلك المجموعة؟ ومن يستطيع أن يتأهل من خلالها لربع النهائي؟ ذلك ما نستعرضه في التقرير التالي:

المنتخب الأرجنتيني ودفاع مهتز

على الرغم من وجوده في الأولمبياد، إلا أن المنتخب الأرجنتيني بقيادة خافيير ماسكيرانو يعاني بشكل واضح في الفترة الأخيرة.

نتائج الفريق لم تكن جيدة بخسارتين ضد المكسيك وغينيا وانتصارين غير مقنعين ضد باراغواي.

يعاني الفريق بشكل عام من عدة نقاط ضعف لعل أبرزها خط دفاعه المهتز الذي غالبًا ما يستقبل أهدافًا أمام الخصوم كافة، على الرغم من أن قائدهم ومديرهم الفني هو نجم الدفاع خافيير ماسكيرانو.

يملك المنتخب الأرجنتيني على الجانب الآخر خط هجوم قوي للغاية بوجود جوليان ألفاريز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وجوليانو سيميوني، لاعب أتلتيكو مدريد، بالإضافة لدعم كبير من قبل نجوم فوق السن مثل نيكولاس أوتامندي في الدفاع، يجب أن يحسن من وضع الفريق الدفاعي في المستقبل القريب.

 

المنتخب المغربي، وحذر من الهجمات المرتدة

يلعب المنتخب المغربي مباراته الافتتاحية أمام خصم ربما كان عليه أن يخشاه في أوقات أخرى، لكن الوقوع ضد الأرجنتين في الوقت الحالي ربما يكون في مصلحة "أسود الأطلس".

حتى لو خسر الفريق في المباراة الأولى له في تلك النسخة سيكونون أكثر حدة في المباريات التالية وربما يساعدهم ذلك على الفوز بشكل أو بآخر.

لكن بالعودة لأوضاع الفريق قبل البطولة فهناك مؤشرات خطيرة للغاية، من ضمنها التعادل مع بلجيكا بهدفين لكل فريق، والخسارة من أوكرانيا التي تتواجد معهم في المجموعة نفسها، بالإضافة إلى الخسارة من الدنمارك.

من أهم نقاط القوة التي سيستفيد منها المنتخب المغربي هو وجود الثلاثي الرائع منير المحمدي، وسفيان رحيمي وأشرف حكيمي ضمن الأسماء فوق السن.

ومن أصعب نقاط الضعف التي سيكون عليهم تحسينها هو سوء التعامل مع الكرات المرتدة، والتي كاد بسببها أن يخسروا نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام مصر قبل حوالي عام واحد.

 

 

 

العراق ومخاوف محلية

مع حلول موعد البطولة كانت هناك تخوفات كبيرة في الشارع العراقي بشأن وضع المنتخب الأولمبي ومنافسته في مجموعة تضم المغرب والأرجنتين وأوكرانيا.

يعود السبب الأساسي في تلك التخوفات إلى قلة الاستعدادات قبل البطولة، فمنذ تاريخ التأهل لأولمبياد حتى موعد المشاركة فيها لم يكن هناك تجمعات كافية للمنتخب استعدادا لباريس 2024.

سيلعب المنتخب العراقي على ميزة وجود أسماء عديدة في صفوفه تلعب بالفعل مع المنتخب الأول، على الرغم من صغر سنها، مثل علي جاسم وإبراهيم بايش أيضًا وأيمن حسين وغيرهم.

 

أوكرانيا وانسجام يقلق الجانب العربي

يمتاز المنتخب الأوكراني بقوة التحضيرات التي خاضها قبل البطولة، وعلى الرغم من الترشيحات الضعيفة له لتجاوز دور المجموعات، إلا أنه خاض عدداً كبيراً من المباريات منحت عناصره انسجامًا أفضل قبل باريس 2024.

الأهم أن قوام ذلك المنتخب لم يهتز كثيرًا ولم يحدث فيه الكثير من التغييرات على مدار السنوات من مراحل الناشئين حتى وصلوا إلى عمر الفريق الأولمبي مع المدرب نفسه رسلان روتان.

ومن أبرز نقاط الضعف للمنتخب الأوكراني هو التوتر وفقدان التركيز عندما يكون الاستحواذ ليس لديهم، وظهر ذلك في عدة مناسبات أبرزها في دورة طولون الودية.

وكذلك هناك دومًا سوء تصرف من حارس مرماهم في التعامل مع الكرات العرضية، وهي نقطة ضعف واضحة لديه.

من يصعد من تلك المجموعة؟

تذهب آراء معظم المحللين لصعود المنتخب الأرجنتيني ومعه نظيره المغربي من المجموعة لدور الـ8 من الأولمبياد، وهو الرأي الأرجح في ظل المعطيات الموجودة.

لكن يجب عدم التقليل من فرص المنتخب العراقي بما يملك من خبرات، حتى وإن كان التحضير للبطولة ليس على المستوى المطلوب، وكذلك لن يكون المنتخب الأوكراني خصماً سهل المراس بعد كل تلك التحضيرات التي مر بها.