مانشستر سيتي يتهم كلوب بمعاداة الأجانب

اتهم مانشستر سيتي المدير الفني لليفربول يورغن كلوب بـ "كراهية الأجانب" بسبب تعليقات أدلى بها يوم الجمعة الماضي قبل مواجهة حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن إنفاق النادي. 

ويمتد غضب مانشستر سيتي تجاه كلوب إلى اعتقادهم بأن تصريحات الألمان أشعلت التوتر "بشكل غير مسؤول" قبل مواجهة يوم الأحد على ملعب أنفيلد بعد اندلاع مشاكل في المدرجات. 

ومن المفهوم أن ليفربول غاضب من المزاعم الموجهة ضد المدير الفني الألماني، حيث اتصلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بالنادي للتعليق. 

وشهدت مباراة ليفربول ضد مانشستر سيتي فوزا مهما لأصحاب الأرض وكذلك قدراً كبيراً من العداء للسيتي الذي تصاعد في المؤتمر الصحفي الذي عقده كلوب قبل المباراة بيومين. 

وقال كلوب: "هناك ثلاثة أندية في كرة القدم العالمية يمكنها أن تفعل ما تريده مالياً". 

وكان كلوب يشير إلى سيتي وباريس سان جيرمان ونيوكاسل يونايتد، المملوكة إلى جهات من الخليج العربي، وهي ملاحظة أشعلت فتيل الخلاف بين الناديين. 

وبشكل عام، كان كلوب مجاملا لسيتي، واصفًا إياه بأنه "الأفضل" في العالم، ومديره الفني بيب غوارديولا كأفضل مدرب في العالم. 

لكن مباراة الأحد شابتها سلسلة من الحوادث خارج الملعب مع تصاعد التوتر بين الخصمين. 

استهداف غوارديولا 

وبعد إلغاء هدف فيل فودين لمانشستر سيتي، تم استهداف غوارديولا مدرب سيتي بثلاث عملات معدنية بقيمة إجمالية 2.50 جنيه إسترليني. 

كما زعم أفراد الجهاز الفني والطبي لسيتي تعرضهم للبصق من المشجعين الجالسين خلف مقاعد الضيوف في أنفيلد، لكن صحيفة "ذا تايمز" أشارت إلى أن التحقيق الذي تلا ذلك لم يجد أي دليل يدعم هذا الادعاء. 

وتعهد ليفربول بدراسة لقطات كاميرات المراقبة وسيصدر حظرًا مدى الحياة لأي مشجع يتبين أنه ألقى عملات معدنية باتجاه غوارديولا. 

وقال غوارديولا عندما سئل عن رمي العملات: "في المرة القادمة سيفعلون ذلك بشكل أفضل". 

وتعمل شرطة مرسيسايد الآن مع سيتي بشأن مزاعم إلقاء عملات معدنية على غوارديولا وإلحاق أضرار بالحاجز الزجاجي لمقاعد مانشستر سيتي. 

وتقول الشرطة إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث ، لكنها على اتصال مع كلا الناديين "لفهم عدد من الحوادث المبلغ عنها". 

وجاء في بيان شرطة مرسيسايد: "يمكننا أن نؤكد أننا نعمل عن كثب مع أندية ليفربول ومانشستر سيتي لكرة القدم لفهم عدد من الحوادث المبلغ عنها والتي وقعت في مباراة أنفيلد يوم الأحد 16 أكتوبر". 

"لقد علمنا بحدوث سلوك مسيء وغير منظم خلال مباراة ليفربول ومانشستر سيتي، بما في ذلك مزاعم رمي عملات معدنية وكتابات مسيئة تم رشها في القسم البعيد. لقد علمنا أيضًا بمزاعم تعرض مدرب فريق مانشستر سيتي لأضرار". 

وأضاف البيان "مع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث أو إلقاء أشياء على المدربين، ونحن نعمل الآن مع مانشستر سيتي لتحديد ظروف ما حدث والادعاء بأن الضرر قد حدث. لن يتم التسامح مع مثل هذا السلوك، ونحن نعمل مع كلا الناديين لتحديد وتقديم أي شخص مسؤول عن ارتكاب سلوك مسيء وغير منظم إلى العدالة". 

هتافات جماهير ليفربول 

واستنكر سيتي هتافات مسيئة من جماهير ليفربول موجهة إلى الضيوف وكذلك الكتابات الهجومية على الجدران في الردهة، بينما أصدر ليفربول بيانا وحيدا. 

وقال ليفربول "نشعر بخيبة أمل شديدة لسماع هتافات بذيئة من الجماهير خلال مواجهة مانشستر سيتي على ملعب أنفيلد. نحن نعلم تأثير مثل هذا السلوك على العائلات. نحن نعمل مع السلطات المختصة وسنعمل أيضًا مع مانشستر سيتي من أجل بذل قصارى جهدنا لضمان إزالة هذه الهتافات من كرة القدم تمامًا". 

بعد المباراة، زعم سيتي أيضًا أن حافلة فريقه أصيبت بأحد المقذوفات أثناء مغادرة أنفيلد. 

بعد المواجهة المثيرة، ظل سيتي في المركز الثاني لكنه تراجع عن متصدر الدوري آرسنال بفارق أربع نقاط، بينما انتقل فريق كلوب إلى النصف العلوي من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.