وزير الخارجية العراقي: استقرار سوريا يعد عاملا حاسما لاستقرار المنطقة بأسرها
اشتعلت منصة "إكس" بتراشق حادّ بين نجم ليفربول محمد صلاح وأسطورة الفريق السابق جيمي كاراغر، بعدما اتهم صلاح كاراغر بأنه "مهووس به" في تغريدة لاذعة.
ولم يكن هذا التراشق وليد اللحظة، بل هو نتاج تراكماتٍ من الانتقادات المستمرة من كاراغر تجاه صلاح، والتي يعتبرها صلاح "مُجحفة" ولا تُنصفه فنيًّا.
لكن ما الذي دفع صلاح إلى الردّ بهذه القوة وفي هذا التوقيت بالذات؟ هل تجاوز كاراغر حدود النقد الموضوعي؟ ولماذا يُنظر إلى هجومه على أنه "خدمة لأجندة" إدارة ليفربول؟
لطالما انتقد كاراغر صلاح، سواءً بخصوص مستواه الفني أو تصريحاته الإعلامية حول مستقبله مع ليفربول.
فقد قلّل كاراغر من أهمية أهداف صلاح في مناسبات عديدة، واعتبره لاعبًا "أنانيًّا" لا يُمرر الكرة بالقدر الكافي لزملائه.
كما انتقد كاراغر توقيت تصريحات صلاح حول مستقبله، معتبرًا أنها تُشتت تركيز الفريق وتُؤثر في أدائه. لكن هل هذا النقد موضوعيّ فعلًا؟
يُثير أداء كاراغر العديد من التساؤلات حول موضوعيته، فهو ينتقد صلاح بشدة لتصريحاته حول التجديد، في حين يتجاهل قيام لاعبين آخرين، مثل: فان دايك بأمر مُشابه.
كما يساوي بين صلاح وأرنولد في الهجوم عليهما، متجاهلًا الفارق الشاسع بين تأثيرهما في الفريق. فصلاح يُعدّ عاملًا أساسيًّا في انتصارات ليفربول، وقدّم موسمًا تاريخيًّا حطّم فيه العديد من الأرقام القياسية، بينما لا يزال أرنولد يُعاني أخطاءً دفاعية فادحة، كلّفت الفريق نقاطًا ثمينة كان آخرها ضد مانشستر يونايتد.
يعتقد كثيرون أن كاراغر يمثل في هذه الحالة صوت إدارة ليفربول، ويُحاول الضغط على صلاح من خلال انتقاداته المستمرة للقبول بالعرض المقدم له لتجديد عقده.
يُشكل هذا نوعًا من "الضغط المضاد" لِما يقوم به صلاح من تصريحات لوسائل الإعلام للحصول على عقد أفضل.
تُدرك إدارة ليفربول قيمة "صوت الأسطورة" في التأثير على الرأي العام، خاصةً في عصر السوشال ميديا حيث تُصبح التصريحات والانتقادات مُتاحة للملايين في لحظات.
لذلك، تحاول استغلال كاراغر، باعتباره أحد أبرز نجوم ليفربول السابقين، للتأثير في خيارات صلاح ودفعه للقبول بالعرض المقدم له، وإظهار أنه "متطلب ماديًّا" ولا يُقدر قيمة النادي.
ربما شعر صلاح بأن صمته على انتقادات كاراغر لم يعد مُمكنًا، وأن "الكيل قد فاض" كما يُقال. فقد أراد أن يُدافع عن نفسه ويُوضح للجميع أنه يتعرض لحملة مُمنهجة من كاراغر للتقليل من شأنه وإنجازاته.
كما أراد أن يُوجه رسالة قوية لإدارة ليفربول، بأنه لن يرضخ لضغوطهم وسيُقاتل للحصول على ما يستحقه، سواء كان ماديًّا أو أدبيًّا فيما يتعلق بمدة العقد الجديد.
لكن من المُتوقع أن يُثير هذا الاشتباك العديد من الردود والتحليلات في الأوساط الرياضية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
قد يُؤدي هذا إلى زيادة الضغط على إدارة ليفربول لتقديم عرض أفضل لصلاح، أو قد يُعجل برحيله عن الفريق في حال استمرار هذا الوضع.
يبقى السؤال الأهم: هل سينجح صلاح في الحصول على ما يريد؟ أو أن إدارة ليفربول ستُجبره على القبول بعرضهم الحالي؟ الأيام القادمة ستُجيب عن هذه التساؤلات.
