رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يرد على جدل الفشل التنظيمي لأولمبياد باريس 2024
رد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ على الانتقادات اللاذعة والجدل المتصاعد حول فشل تنظيمي ذريع لنسخة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وقال الألماني توماس باخ، في كلمته خلال حفل اختتام الألعاب الأولمبية الصيفية أمس الأحد وتسليم العلم الأولمبي لمدينة لوس أنجلس الأمريكية التي ستحتضن النسخة المقبلة بعد أربع سنوات، إن "الأولمبياد كان مذهلا على كل الأصعدة".
وقال باخ، الذي أعلن رسميا ترك منصبة في رئاسة اللجنة الأولمبية: "أقيمت الألعاب الأولمبية باريس 2024 في أجواء لا مثيل لها، لقد كانت ألعابا مذهلة من البداية حتى النهاية".
وأثارت تصريحات باخ جدلا واسعا عبر منصات التواصل وذلك في وقت انهالت فيه سهام الانتقاد على اللجنة الأولمبية الدولية ولجنة تنظيم منافسات الأولمبياد، على اعتبار أن النسخة 33 كانت الأسوأ على الإطلاق رياضيا وتنظيميا ورافقتها إخلالات عديدة وأحداث تجعلها واحدة من الدورات الأولمبية الأقل إشعاعا ونجاحا وارتباطا بالمبادئ الأولمبية.
ومنذ 26 يوليو 2024، تاريخ حفل الافتتاح على ضفاف نهر السين الشهير، وانطلاق فعاليات الألعاب رسميا، لم تنفك الانتقادات والهجمات اللاذعة تنهال على المنظمين حول الأوضاع داخل القرية الأولمبية وانعدام جودة الغذاء المقدم للرياضيين بجانب الكثير من الإخلالات الأخرى والأخطاء التي كانت أبرزها اعتماد نهر السين كواحد من الفضاءات الرياضية المخصصة لبعض الألعاب.
كما شكل حفل الافتتاح والعروض التي تم تنظيمها بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصدر هجمة على المنظمين، وخصوا لوحة العشاء الأخير التي تسببت في عاصفة من الجدل وردود الأفعال العنيفة والاتهامات بالإساءة للأديان.
يشار إلى أن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أعلن رسميا السبت إنه لن يترشح لمنصب جديد على رأس اللجنة بعد نهاية ولايته الثانية في 2025.
وترأس باخ، وهو محام ألماني ولاعب مبارزة سابق، اللجنة منذ 2013، وقال إن البعض طلبوا منه الاستمرار في منصبه، لكنه لن يحاول تمديد فترته وفق قوله.
وأضاف في اجتماع للجنة الأولمبية مع نهاية أولمبياد باريس "بعد مداولات عميقة ومناقشات مكثفة توصلت إلى أن ولايتي لا ينبغي تمديدها لما بعد الحد المنصوص عليه في الميثاق الأولمبي".
وتنتخب اللجنة الأولمبية الدولية رئيسها الجديد في مارس آذار 2025 في جلسة تعقد في أولمبيا القديمة. ولم يعلن أي عضو باللجنة ترشحه لخلافة باخ حتى الآن.
