كشف لويس ساها، صديق البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله لسنوات في صفوف مانشستر يونايتد، عن إمكانية عودة لاعب النصر الحالي لصفوف "الشياطين الحمر" في المستقبل القريب حال طلب منه روبن أموريم، المدير الفني الجديد للفريق.
جاء هذا في مقال نشره موقع "بيتفريد" باسم النجم الإنجليزي المعتزل، وأكد خلاله أن رونالدو سيلبي طلب أموريم لو اتصل به المدرب البرتغالي وتحدث بشأن انتقاله لصفوف مانشستر يونايتد.
يأتي هذا في وقت تناقلت فيه تقارير أخرى إمكانية رحيل رونالدو لصفوف الهلال السعودي وعدم تجديد عقده مع النصر؛ ما أرعب "العالمي" وجماهيره.
لكن يبدو أن ساها قد أغفل عدة نقاط مهمة من شأنها ألا تعمل على عودة رونالدو في الوقت الحالي لمانشستر يونايتد.
دعونا نستعرض 4 مستحيلات تجعل من قرار انتقال رونالدو لمانشستر يونايتد أمرًا بعيد المنال.
راتب صعب تعويضه
لن يستطيع مانشستر يونايتد أو أي فريق آخر في العالم أن يمنح رونالدو راتبه الحالي الذي يحصل عليه في صفوف النصر السعودي.
وليس حتى ربع ولا نصف الراتب الذي يناله البرتغالي، والذي يصل بحسب تقارير صحفية عديدة إلى 200 مليون يورو في الموسم الواحد، كأغلى راتب للاعب كرة قدم في التاريخ.
حتى أغلى الرواتب في أوروبا لا تصل إلى 25% من راتب رونالدو، لذلك ستكون تلك نقطة مفصلية في عودة رونالدو أو استمراره في المملكة العربية السعودية.
رغبة النصر في تجديد عقده
لطالما أكد النصر والقائمين على المشروع السعودي في كرة القدم أن وجود كريستيانو رونالدو مفصلي من أجل هذا المشروع الكبير.
يريد النصر أن يجدد عقد رونالدو، بحسب تقارير سابقة، وقد اجتمع مسؤولو الفريق بالفعل مع بيئة البرتغالي من أجل حسم كل شيء، وهناك توافق كبير بين جميع الأطراف.
مانشستر يونايتد لم يتغير
المستحيل الثالث الذي يجعل من عودة رونالدو إلى صفوف مانشستر يونايتد أمر بعيد المنال هو صعوبة قبول البرتغالي بالعودة إلى البيئة نفسها التي تركها قبل أشهر ليست ببعيدة وهي في الظروف نفسها السيئة ودون رغبة حقيقية في الإصلاح.
لا ملعب أولد ترافورد تم ترميمه ولا مقرات التدريب تحسنت ولا طرق الاستشفاء ولا أي شيء من الأمور التي خرج رونالدو واشتكى منها في حواره الشهير قبل مغادرة "الشياطين الحمر".
تدرك جماهير مانشستر يونايتد أن رونالدو عندما تحدث عن تلك الأمور كان يريد الأفضل للفريق، ولهذا ستكون عودته دون طائل ولا معنى لو قام بذلك في حين أن شيئًا لم يتغير إلا اسم المدير الفني، وقتها سيخسر رونالدو الكثير من مصداقيته لدى الجماهير، وسيكون قد رحل فقط بسبب إريك تين هاغ وليس أي شيء آخر.
رغبة اللاعبين
في حواره الشهير مع بيرس مورغان اشتكى رونالدو أيضًا من عدم وجود رغبة حقيقية لدى اللاعبين لتحقيق الانتصارات، وغياب عامل مهم للغاية في تكوين شخصية الفريق الفائز، وهو الاستماع لنصائح وكلمات الكبار وأصحاب الخبرات.
رونالدو نفسه نجح لأنه استمع لنصائح من سبقوه في مانشستر يونايتد ريان غيغز وريو فيرديناند وبول سكولز وغيرهم من النجوم الكبار، لهذا يدرك البرتغالي أهمية نقل خبرته للصغار، الذين لا يبدو وأنهم تغيروا كثيرًا فيما يتعلق بمحاولة التعلم من الغير.