البيت الأبيض: حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

logo
رياضة

3 تحديات كبرى تنتظر أليو سيسيه بعد تعيينه مدربا لمنتخب ليبيا

قاد أليو سيسيه منتخب السنغال للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2021
3 تحديات كبرى تنتظر أليو سيسيه بعد تعيينه مدربا لمنتخب ليبيا
عقد سيسيه مع منتخب ليبيا يمتد حتى يونيو 2027المصدر: منصات التواصل
12 مارس 2025، 6:50 م

أنهى الاتحاد الليبي لكرة القدم أمس الثلاثاء رسميا حالة الفراغ الفني التي كانت تخيم على المنتخب الأول وذلك بتعيين السنغالي أليو سيسيه، صانع أمجاد منتخب بلاده بين 2016 و2022 مدربا جديدا لفرسان المتوسط.

وبعد رحيل الصربي ميلوتين سريدوفيتش عن منصبه أواخر شهر سبتمبر الماضي، عين الاتحاد الليبي لكرة القدم المدرب ناصر الحضيري بشكل مؤقت، ليستكمل مهمة قيادة منتخب بلاده في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.

وانتهت عهدة الحضيري المؤقتة دون أن يحقق رفاق علي يوسف المعجزة، حيث تذيل منتخب ليبيا ترتيب المجموعة الرابعة وفشل في اقتطاع بطاقة التأهل للنهائيات الإفريقية المقررة في المغرب نهاية العام الجاري.

وعين اتحاد الكرة في ليبيا، أليو سيسيه، مدربا جديدا للمنتخب الأول، ليوقع المدرب البالغ من العمر 48 سنة، عقدًا لمدة عامين مع إمكانية التمديد لعام إضافي مع "فرسان المتوسط" بحسب نتائجه المقبلة.

وقال الاتحاد الليبي لكرة القدم عبرحسابه الرسمي على منصة "فيسبوك": "نرحب بانضمام المدرب الأفضل في أفريقيا أليو سيسيه كمدرب للمنتخب الليبي حتى 2027"، مضيفا أن تقديم المدير الفني الجديد للمنتخب لوسائل الإعلام سيكون يوم 13 مارس بطرابلس قبل بداية رحلته مع فرسان المتوسط.

 وبعد تتويجه بكأس أمم إفريقيا مع منتخب السنغال خلال نسخة الكاميرون 2021، وتأهله في مناسبتين لنهائيات كأس العالم 2018 ثم 2022 التي بلغ فيها الدور الثاني، سيبحث سيسيه عن تحدٍ جديد مع منتخب يسعى بدوره إلى العودة إلى الواجهة بعد غياب طويل وسنوات مضطربة مرّت على الكرة الليبية منذ نحو 10 سنوات.

778e6e5d-8749-4706-b330-12198de18c3e

وسيحمل أليو سيسيه معه تجربته التدريبية اللافتة مع السنغال عندما يبدأ الأسبوع المقبل مهامه رسميا في تدريب ليبيا لكنه سيكون أمام 3 تحديات صعبة نوردها في التقرير التالي:

المونديال الثالث تواليا

حقق أليو سيسيه مسيرة كروية لافتة سواء مع الأندية من خلال احترافه في الدوري الفرنسي والدوري الإنجليزي أو مع المنتخب السنغالي عندما بلغ نهائي كأس أمم إفريقيا 2002 وخسر اللقب آنذاك أمام الكاميرون بركلات الترجيح.

وكان سيسيه حاضرا في تشكيلة أسود التيرانغا التي أطاحت بمنتخب فرنسا في نهائيات كأس العالم 2002، بهدف دون مقابل، قبل أن يتأهل مع بلاده للدور الثاني ثم لربع النهائي في مسيرة تاريخية ملهمة للكرة السنغالية.

وبعد اعتزاله تولى سيسيه تدريب منتخب السنغال إذ بدأ مهمته مدربا مساعدا قبل أن يحصل على منصب المدرب الأول في 2016، ليكون شاهدا على بلوغ الكرة السنغالية ذروة أمجادها القارية من خلال التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2021 بعد بلوغ النهائي في نسخة 2019.

وبعد أن قاد السنغال للتأهل لكأس العالم 2018 و2022، سيجدد سيسيه العهد مع أهداف مونديالية جديدة من خلال منتخب ليبيا الذي يستأنف في الشهر الجاري مشوار التصفيات.

ويخوض منتخب ليبيا مباراتين هامتين أمام كل من أنغولا والكاميرون في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2026.

ويسعى سيسيه إلى قيادة ليبيا لتحقيق المفاجأة في مجموعة تضم منتخبي الكاميرون المتصدر وأنغولا، وفي حال التغلب على هذين المنتخبين وجمع 6 نقاط، سيحقق فرسان المتوسط انطلاقة جديدة في التصفيات وسيصعدون إلى الصدارة، بما أن الفارق بين ليبيا والكاميرون بعد مرور 3 جولات لا يتجاوز نقطة واحدة.

ويحتل "فرسان المتوسط" المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط بعد 3 جولات، بالتساوي مع الرأس الأخضر وبفارق نقطة واحدة عن الكاميرون، وسيواجه المنتخب الليبي في الجولة الرابعة أنغولا، قبل خوض مواجهة صعبة خارج الديار أمام الكاميرون في الجولة الخامسة.

متابعة 35 ناديا: المهمة الشاقة

يأتي تعيين أليو سيسيه مدربا لمنتخب ليبيا في مرحلة صعبة تمر بها كرة القدم في البلاد، ففي العام الماضي استمرت فترة الفراغ الإداري بعد استقالة رئيس الاتحاد عبد الحكيم الشلماني لما يزيد عن 5 أشهر قبل انتخاب عبد المولى المغربي في يناير 2025 رئيسا جديدا في انتخابات تقدم لها بوصفه المرشح الوحيد.

ويبدو نظام الدوري في الموسم الجاري من الملفات الثقيلة التي ستشغل بال المدرب السنغالي ذلك أن متابعة منافسات دوري المحترفين ستكون واحدة من أوكد المهام للجهاز الفني، بل أصعب مهمة خصوصا أن نظام الدوري يضم عددا مهولا من الأندية يصل إلى 35 فريقا وهو ما سيعقّد مهمة كل أعضاء الجهاز الفني.

36305599-2a40-4bbf-8465-86dd28e108a5

ويعتمد المنتخب الليبي على اللاعبين المحليين بنسبة كبيرة وهو ما يحتم على سيسيه ومساعديه متابعة أكثر من 30 ناديا أسبوعيا لضمان إيجاد الهناصر القادرة على إعادة الاعتبار للكرة الليبية على الصعيد القاري والعربي. 

اكتشاف المواهب وعودة المصراطي

وبجانب مهمته الرئيسية في قيادة المنتخب الليبي الأول، سيحظى سيسيه أيضا بمنصب المسؤول عن اكتشاف المواهب الليبية الشابة في الفئات السنية، مما سيمكنه من تعزيز المنتخب الأول بشكل تدريجي. كما سيساهم في إعادة هيكلة كرة القدم الليبية من خلال الإشراف على منتخبي تحت 23 سنة وتحت 20 سنة، مما يمنحه دورا موسعا أشبه بمدير فني للمنتخبات الليبية.

764a4707-a7c3-4130-8207-ed9fed8cb88d

وتملك ليبيا الكثير من المواهب الواعدة من بينها عدد من المحترفين في أوروبا والذين سيعمل الاتحاد برئاسة عبد المولى المغربي وفضلا عن اكتشاف المواهب ومتابعة منتخبات الفئات الشابة سيكون سيسيه أمام مهمة إعادة فتح قنوات الاتصال مع نجم المنتخب الأول المعتصم المصراطي لاعب نادي موناكو الفرنسي والذي أعلن في أواخر العام 2024 اعتزاله اللعب دوليا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC