3 أسباب خلف رحيل نجوم الهلال.. وسر استثناء الدوسري

بدأ نادي الهلال السعودي، سوق الانتقالات الصيفية عن طريق الإعلان عن رحيل عدة لاعبين دفعة واحدة في مساء الإثنين.

إعلان الزعيم لرحيل سلمان الفرج وصالح الشهري ومتعب الفرج جاء بالتزامن مع خروج أنباء بقرار الإدارة استمرار سالم الدوسري رفقة الفريق.

أثيرت الكثير من علامات الاستفهام عن ترك الهلال كل هؤلاء يرحلون في يوم واحد، دون الإعلان عن ولو بديل واحد لهم، لكن في الواقع فكل شيء حدث منطقي، وإليكم تفسيره فيما يلي:

 

 

قرار تقليص القوائم

يخضع الهلال لقواعد الاتحاد السعودي ورابطة الأندية، لذلك سيكون عليه أن يقلص قائمته الضخمة إلى 25 لاعبًا فقط بحلول بداية الموسم الجديد.

لذلك كان من المنطقي للغاية أن يرحل الكثير من نجوم الهلال الحاليين في سوق الانتقالات الصيفية، دون طرح أي اسم بديل لهم في المستقبل القريب أو البعيد.

لا يريد الزعيم أن يهدر الكثير من الوقت في سوق الانتقالات وهو لم يحسم أمره بعد بخصوص من سيرحل ومن سيبقى، لذلك كان ضروريًا أن يغلق ذلك الملف بشكل مبكر.

إغلاق ملف الراحلين في ذلك التوقيت يعني أن الهلال أمامه على الأقل شهرين للبحث عن بدلاء بعدد أقل يشغلوه في قائمة الفريق.

 

 

ارتفاع أعمار الفريق

يبلغ متوسط أعمار اللاعبين في الدوري السعودي 27.3 سنة، مقابل 27.1 بالنسبة للهلال وهي نسبة ليست سيئة.

لكن يبحث الزعيم دائمًا عن الريادة وتحقيق الأفضل، لذلك كان على الفريق بطل كافة البطولات السعودية في الموسم الماضي أن يجد لنفسه حلًا من أجل تقليص متوسط الأعمار في صفوفه.

إعلان الهلال عن رحيل الثلاثي المذكور بالأعلى سلمان الفرج وصالح الشهري ومتعب الفرج بجوار الرحيل المنتظر لغيرهم مثل محمد جحفلي وعبد الإله المالكي وحبيب الوطيان كفيل في حد ذاته بتقليل متوسط أعمار الفريق من 27.1 إلى 26.5 على الأقل.

يأتي ذلك في وقت يرتفع فيه نسق بطولة الدوري السعودي بشكل مستمر، بسبب قدوم نجوم شباب وأجانب جدد للخصوم سيجعلوا من المنافسة صعبة للغاية.

 

 

استبدال هؤلاء بأجانب أكثر

سمحت القوانين الجديدة التنظيمية لقوائم أندية الدوري السعودي بضم لاعبين أجنبيين إضافيين لكل فريق بشرط أن يكونوا تحت عمر الـ 21 سنة.

ويمنح ذلك الهلال وغيره من الأندية الفرصة لضم لاعبين صغار في السن من أجل التطور ليكونوا حلولًا في الحاضر والمستقبل.

وبكل تأكيد يرغب الهلال أن يستبدل العناصر الأقل جودة سواء فنية أو بدنية بداعي العمر حاليًا في صفوفه بأسماء أخرى أكثر قوة، مثلما ستفعل غالبية الأندية، سعيًا نحو الاستمرار على القمة التي نالها في الموسم الماضي بتحقيقه كافة البطولات المتاحة.

 

سر استثناء سالم الدوسري

يعد سالم الدوسري من بين هؤلاء الذين ارتبطوا بالرحيل عن الهلال، حتى منذ بداية الموسم الماضي بسبب ضم نيمار دا سيلفا ومالكوم وكل تلك الأسماء اللامعة.

لكن سالم أثبت قدراته الفنية الكبير على مدار الموسم، ونجح في أن يكون ضمن أفضل عناصر الفريق، بل وربما أفضل من بعض الأسماء الأجنبية اللامعة، سواء تلك التي ضمها الهلال أو التي انضمت لفرق أخرى في دوري روشنا السعودي للمحترفين.

لذلك كان من المنطقي أن يستمر نجم الهلال في صفوفه، وأن يسعى النادي لمنحه عقدًا جديدًا يسمح له بالاعتزال في صفوف الزعيم.