ترامب: الولايات المتحدة تحتاج إلى غرينلاند من أجل "السلام العالمي"
رضخ الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) لمطالب نادي ريال مدريد بشأن الجدل الدائر حول التحكيم، بعد ضغوط متزايدة من إدارة النادي الملكي، التي طالبت بإقالة رئيس لجنة الحكام الفنية (CTA) لويس ميدينا كانتاليخو، ومسؤول تقنية الفيديو كلوس غوميز، إلى جانب إصلاحات جوهرية في نظام التحكيم.
وكشفت صحيفة "آس" الإسبانية أنه بحلول يونيو المقبل، يعتزم الاتحاد الإسباني إجراء تغييرات جذرية في قيادة لجنة الحكام، إذ سيتم استبدال كل من ميدينا كانتاليخو وكلوس غوميز، إلى جانب شخصيات أخرى بارزة مثل أونديانو مالينكو، ليسما لوبيز، ويوستي خيمينيز.
ويأتي هذا القرار ضمن خطة يقودها رئيس الاتحاد الإسباني رافائيل لوزان، الذي يرى ضرورة "إعادة هيكلة" اللجنة بعد سلسلة من الأخطاء التحكيمية التي أثارت الجدل في الليغا.
من بين الأسماء المطروحة لخلافة ميدينا كانتاليخو الحكم السابق ماتيو لاهوز، لكنه لا يحظى بدعم واسع بين زملائه.
كما تم ترشيح غونزاليس فاسكيز الذي يشغل حاليًا منصب رئيس حكام إقليم غاليسيا، وترشيح ألونسو فرنانديز.
وفقًا لمصادر داخل الاتحاد الإسباني، تحدثت للصحيفة، فإن لوزان يعتبر أن اللجنة بحاجة إلى "تجديد جذري"، مؤكدًا أن الجدل المستمر حول أداء الحكام بات يشكل ضغطًا كبيرًا على الاتحاد.
وعلى الرغم من أن ميدينا كانتاليخو كان أحد التعيينات الأخيرة لرئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس، فإن إقالته ليست مرتبطة بذلك، بل بسبب الأخطاء التحكيمية المتكررة التي زادت حدة الانتقادات من الأندية والجماهير.
اجتماع ريال مدريد مع لجنة الحكام والاستماع إلى (VAR)
أكدت الصحيفة أن مدينة لاس روثاس شهدت يوم الاثنين اجتماعًا طال انتظاره بين ممثلي ريال مدريد ولجنة الحكام، وسط أجواء متوترة.
حضر الاجتماع عن ريال مدريد كل من خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، وخوسيه لويس ديل بايي، بينما مثّل لجنة الحكام ميدينا كانتاليخو وكلوس غوميز، إلى جانب روبينوس وأونديانو مالينكو.
ورغم أن الاجتماع جرى بطريقة "ودية" وفقًا للطرفين، فإن إدارة ريال مدريد أكدت عدم اقتناعها بالتوضيحات المقدمة، معتبرة أن هناك "تحيزًا تحكيميًا واضحًا" ضد النادي.
وتركزت شكاوى ريال مدريد حول إلغاء هدف فينيسيوس وعدم احتساب خطأ لصالح مبابي بعد تدخل من كارلوس روميرو.
كان الاجتماع الذي عقد في مقر لجنة الحكام الفنية خطوة غير مسبوقة لريال مدريد، الذي طالب بالحصول على تسجيلات تقنية الفيديو (VAR) الخاصة بمباراته ضد إسبانيول.
ورغم أن الاتحاد الإسباني رفض تسليم التسجيلات وفقًا للمعايير الدولية، فإنه سمح لمسؤولي النادي بالاستماع إليها داخل مقر اللجنة.
في النهاية، يبدو أن الضغط الذي مارسه ريال مدريد لم يكن بلا جدوى، فقد استجاب الاتحاد الإسباني لطلباته، ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة تغييرات جذرية في قيادة التحكيم الإسباني.
