استشاري طب نفسي يرد على أسئلة محيرة في قضية أحمد فتوح

رد الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، على بعض الأسئلة الشائكة بشأن قضية أحمد فتوح، لاعب نادي الزمالك، والمحبوس حاليا على ذمة اتهامه بقتل أمين شرطة بحادث سير، وأيضا قيادته سيارته تحت تأثير المخدرات.

وكانت تقارير تحدثت أن تحليل المخدرات الذي أجري لفتوح خاطئ، وأن ما ظهر في التحليل هو تناول اللاعب أدوية لعلاج البرد؛ ما قد يبرئ اللاعب.

وقال الدكتور محمد حمودة، في تصريحات تلفزيونية: "هذا الكلام فيه شيء من الصحة وأيضا بعض الخطأ، بعض الأدوية التي تظهر في التحاليل على أنها مخدرة هي جدول أول وثانٍ، أي ممنوع تداولها وصرفها إلا بأمر الطبيب وروشتة مختومة، ولكن عقاقير البرد مثل الكونجستال أو الإسبرين لا يظهر في التحاليل أنها مخدرات، ولكن فيه عقار واحد هو مضاد للاكتئاب والمفروض لا يتم صرفه إلا بواسطة الطبيب، وهو ليس مدرجا في الجدول، ولكنه يظهر في التحاليل على أنه مخدرات".

 

وتابع: "لكن لو ظهر في التحاليل أن الشخص المقبوض عليه تعاطى مخدر الحشيش فهو بالتأكيد تناوله؛ لأنه لا يظهر كصورة عقار مخدر، وحتى لو كان جالسا وسط أصدقائه وهم من كانوا يتعاطون الحشيش، وقام هو باستنشاقه فيعامل هذا الشخص معاملة من شرب الحشيش؛ لأنه يُشرب عن طريق الشم أو الاستنشاق وكأن هذا الشخص بالضبط شرب حشيش".

وأردف: "الحشيش يتم تعاطيه من خلال الشم أو المضغ وله مستقبلات في الجهاز العصبي، والحشيش يظل فيها ويفك بالتدريج على مدار 45 يوما، طبعا هذا يؤثر في قدرات الشخص العقلية طوال هذه الفترة، حتى وهو يقود سيارته، لذلك نحذّر منه؛ لأنه من أخطر أنواع المخدرات؛ لأن تأثيره يظل في الجسد من 30 إلى 45 يوما".

 

وقُبِض على أحمد فتوح يوم 11 أغسطس الجاري إثر حادث وقع على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، حيث صدم اللاعب أمين شرطة (السيد أحمد الشبكي) بسيارته؛ مما أدى إلى وفاته.

وتم التحفظ على أحمد فتوح في قسم شرطة العلمين وإحالته للنيابة العامة التي أصدرت القرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم تجديد حبسه 15 يوما.

ووفقاً لبيان النيابة العامة، يواجه أحمد فتوح تهم القتل الخطأ، وتعاطي وحيازة المواد المخدرة، والقيادة تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة. وفي حالة تصالح لاعب الزمالك مع أسرة المجني عليه، تسقط تهمة القتل الخطأ التي تبدأ عقوبتها من الحبس 6 أشهر إلى 3 سنوات، وتتبقى تهمتا تعاطي المواد المخدرة، والقيادة تحت تأثير مخدر، وتبدأ فيها العقوبة من الحبس 6 أشهر إلى 5 سنوات.