لن يكون الموسم الكروي الجديد 2024 – 2025 عاديًا بالنسبة للنجم الفرنسي كريم بنزيما مهاجم نادي الاتحاد السعودي.
بنزيما ارتبط اسمه بمغادرة أسوار الاتحاد بعد موسم واحد فقط من انتقاله إلى الدوري السعودي عقب تجربة رائعة مع ريال مدريد استمرت لسنوات.
ولكن الأمر تحول إلى النقيض بتمسك تام باستمرار النجم الفرنسي ثم التحول إلى الاستعانة بخبرات بنزيما في العديد من الملفات التي تخص فريقه الاتحاد.
وأصبح بنزيما في مواجهة اختبار صعب تعرض له من قبل كريستيانو رونالدو زميله الأسبق في صفوف ريال مدريد، والذي يقود، حاليًا، نادي النصر السعودي.. فهل ينجح بنزيما في عبور امتحان رونالدو الصعب؟
أدوار خارج الملعب
لن تقتصر أدوار كريم بنزيما مع الاتحاد خلال الموسم الحالي على قيادة الهجوم وتسجيل الأهداف، بل أصبح النجم الفرنسي أحد المفاتيح المهمة في تسيير قرارات ناديه الإدارية.
وظهر ذلك بوضوح في ملف المدير الفني للاتحاد بعدما عارض بنزيما بشدة فكرة تعيين ستيفانو بيولي مدرب ميلان الإيطالي السابق لقيادة الفريق السعودي خلفًا للأرجنتيني مارسيلو غاياردو.
وجاء تدخل بنزيما في ملف المدير الفني ليثير غضب رئيس النادي السابق لؤي ناظر الذي قرر الرحيل، بينما نجح النجم الفرنسي بفرض رأيه وتعيين مواطنه لوران بلان لقيادة الفريق بعد تعثر الاتفاق مع كريستوف غالتييه مدرب الدحيل القطري.
وتكرر نفس الأمر في ملف الصفقات الجديدة بعدما لعب بنزيما دورًا كبيرًا في ترشيح بعض الأسماء لتدعيم صفوف الفريق، وتحديدًا لاعب الوسط حسام عوار نجم روما الإيطالي بجانب الجناح السريع موسى ديابي.
وحاول بنزيما استقطاب بعض أصدقائه السابقين لتدعيم صفوف الاتحاد مثل ناتشو فرنانديز قائد ريال مدريد السابق، ولكن الأخير فضل عرض القادسية.
مهمة رونالدو
يبدو الأمر شبيهًا بأدوار كريستيانو رونالدو مع نادي النصر، خاصة أن النجم البرتغالي منذ انتقاله إلى الفريق السعودي في يناير 2023 أصبح كلمة السر في العديد من القرارات الإدارية.
وساهم رونالدو في تعيين مواطنه لويس كاسترو لتدريب النصر، كما رشح العديد من الأسماء لتدعيم صفوف الفريق، وعلى رأسهم البرازيلي كاسيميرو لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي تعثرت محاولات ضمه لأسباب مالية.
وتكرر نفس الأمر بضم البرازيلي أليكس تيليس ظهير أيسر مانشستر يونايتد بجانب البرتغالي أوتافيو إلى صفوف النصر.
وأصبحت مهمة رونالدو أكبر بكثير من مجرد قيادة النصر داخل الملعب وهز الشباك وهو ما نجح به النجم البرتغالي بامتياز في الموسم الماضي.
اختبار مكرر
ربما يكون امتحان رونالدو ليس جديدًا على بنزيما، خاصة أن النجم الفرنسي واجه أمرًا مشابهًا بعد رحيل النجم البرتغالي عن ريال مدريد في صيف 2018.
ونجح بنزيما باقتدار في تعويض رحيل كريستيانو رونالدو، وساهم في تحقيق الألقاب مع العملاق المدريدي، رغم المخاوف الجماهيرية من تأثير رحيل النجم البرتغالي.
ولعب بنزيما دورًا كبيرًا في تكوين ثنائية رائعة مع رونالدو قبل أن يتحمل المهمة بمفرده في قيادة هجوم ريال مدريد.