قضية الأغنية المسيئة تتصدر مواجهة فرنسا والأرجنتين في ربع نهائي أولمبياد باريس

تتصدر قضية الأغنية المسيئة التي رددها لاعبو منتخب الأرجنتين، في يوليو الماضي، عقب تتويجهم بلقب كوبا أمريكا 2024، والتي تضمنت إساءات عنصرية ضد لاعبي فرنسا، مواجهة المنتخبين غدا الجمعة في آخر مباريات الدور ربع النهائي لأولمبياد باريس 2024.

ولم يكد الجدل يهدأ حول قضية الإساءة العنصرية التي أدين فيها لاعب منتخب الأرجنتين إنزو فيرنانديز ورفاقه بنشر مقطع فيديو مسيء، حتى وضعت منافسات كرة القدم في الأولمبياد الذي تستضيفه فرنسا، المنتخبين الذين التقيا في ثمن نهائي مونديال 2018 ثم نهائي نسخة 2022، من جديد وجها لوجه في موقعة ستحيي بالتأكيد ما حدث يوم 15 يوليو الماضي.

 

ويلتقي منتخب فرنسا مع نظيره الأرجنتيني لأول مرة في بطولة أولمبية ضمن منافسات كرة القدم للرجال، وذلك لحسم التأهل إلى الدور نصف النهائي في مواجهة تخفي الكثير من الإثارة والندية وذلك في بوردو غدا الجمعة.

وسيسعى كلا المنتخبين لإقصاء الآخر في تكرار لنهائي كأس العالم الأخير في قطر، عندما حصدت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي لقب كأس العالم بفوزها على فرنسا بقيادة كيليان مبابي بركلات الترجيح.

وقبل 2022، سبق للمنتخبين أن تواجها ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم، إذ فازت الأرجنتين في الدور الأول عامي 1930 و1978، قبل أن تفوز فرنسا في دور الستة عشر عام 2018 وتحبط مساعي الأرجنتين في تحقيق لقبها الغائب لفترة طويلة.

وقال خافيير ماسكيرانو، لاعب الأرجنتين الدولي آنذاك ومدرب المنتخب الأولمبي الحالي، بعد الهزيمة في روسيا في العام 2018: "واحدة من هذه الضربات تحطم أحلامك، عليك أن تتقبل حقيقة أن منافسك أفضل منك، وهذا هو كل شيء، نأمل أن يتمكن هؤلاء الشباب في المستقبل من تحقيق لقب".

واحتدمت المنافسة أكثر بعد تلك المباراة، وتحديدا في نهائي كأس العالم الأخيرة قطر 2022، حيث استفز الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز لاعبي فرنسا، ورفع دمية تحمل وجه وملامح النجم كيليان مبابي في احتفالاته ورفاقه بالتتويج العالمي.

وفي وقت لاحق من تلك الحادثة، ألقت استفزازات مارتينيز بظلالها حتى على علاقة النجم ليونيل ميسي بزميله في باريس سان جيرمان آنذاك ، مهاجم فرنسا كيليان مبابي.

 وفي 15 يوليو الجاري، عاد الجدل من جديد حول علاقة منتخبي الأرجنتين وفرنسا، بعدما نشر إنزو فرنانديز لاعب الأرجنتين مقطع فيديو بعد فوز بلاده بلقب بطولة كوبا أمريكا والذي أظهر لاعبي فريقه وهم يرددون أغنية عن لاعبي منتخب فرنساالمنحدرين من أصول افريقية.

ووصف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الفيديو بأنه "عنصري وتمييزي"، قبل أن يتعرض فريقا كرة القدم والرجبي الأرجنتينيان للرجال لصيحات الاستهجان في اليوم الأول من الألعاب الأولمبية في سانت إيتيين وفي استاد فرنسا.

وكان منتخب الأرجنتين استهل مشواره في الأولمبياد بطريقة سيئة عندما خسر 2-1 أمام المغرب في مباراة فوضوية توقفت لما يقارب ساعتين.

ثم عاد المنتخب الحائز على الميدالية الذهبية في عامي 2004 و2008 إلى المنافسة بعد أن تغلب على العراق 3-1 قبل أن يفوز 2-صفر على أوكرانيا ليتأهل إلى مراحل خروج المغلوب كوصيف المجموعة الثانية.

أما طريق فرنسا، التي تسعى للفوز بلقبها الثاني بعد ذهبيتها في 1984، فقد كان أكثر سهولة إذ فازت في الجولة الأولى على الولايات المتحدة 3-صفر في المباراة الافتتاحية، قبل أن تفوز 1-صفر على غينيا و3-صفر على نيوزيلندا لتحسم صدارة المجموعة الأولى.

وقال تييري هنري مدرب منتخب فرنساالأولمبي لكرة القدم "تبدأ الآن بطولة جديدة. لم نتلق أي هدف في البطولة، إذا تلقيت هدفا واحدا في دور الثمانية، فسوف تغادر المنافسة. يتعين علينا أن نتحلى بالهدوء والتركيز".

وتقام مباراة فرنسا، المستضيفة والأرجنتين ضمن ربع نهائي الأولمبياد غدا الجمعة في العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، في ملعب مدينة بوردو.