عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
رياضة

المصري آدم أصيل.. من الهروب وتغيير اسمه إلى تمثيل تركيا في أولمبياد باريس

المصري آدم أصيل.. من الهروب وتغيير اسمه إلى تمثيل تركيا في أولمبياد باريس
آدم أصيلالمصدر: حساب آدم أصيل على إنستغرام
03 أغسطس 2024، 9:07 ص

لم يكن يتخيل اللاعب المصري عبد الرحمن الجمال سابقا أو التركي "آدم أصيل" حاليا أنه سيتخلى عن كل شيء من الاسم إلى الجنسية لتحقيق حلمه بأن يصبح بطلا أولمبيا في مجال الجمباز الفني، حتى ولو بألوان علم بلد آخر.

ينحدر آدم أصيل من أصول مصرية، حيث ولد في محافظة الإسكندرية وبدأ رحلته في الجمباز في سن الرابعة؛ إذ أخذه شقيقه الأكبر، الذي كان لاعبا في هذا المجال، إلى تدريبات الجمباز، ومن ثم تعلق بهذه الرياضة.

وفي مقابلات صحفية اعتبر أصيل أن الموازنة بين التدريب والدراسة لم يكن سهلاً، وقد روى جدولًا كان يخرج فيه من المنزل في الساعة الثامنة صباحًا ويعود بعد العاشرة مساءً.

 

 

ومثل اللاعب المنتخب الوطني المصري في سن 14 عاما، وحقق إنجازات كبيرة في عدة بطولات دولية تنافس فيها باسم مصر، قبل أن يسافر إلى تركيا في عام 2017 بعد المشاركة في بطولة العالم لهذا العام، بحيث حصل لاحقًا على الجنسية التركية، وبدأ تمثيل البلاد في المنافسات الدولية.

وكشف أصيل في مقابلة سابقة مع صحيفة "الصباح" التركية أن عائلته لا تزال تعيش في مصر، رغم أنه لم يرهم منذ قدومه إلى تركيا، عندما قام بتغيير اسمه من عبد الرحمن الجمال إلى آدم أصيل؛ إذ أراد أن يكون شخصًا مختلفًا، قائلا: "لأنني غيّرت بلدي وشخصيتي وعقلي".

 

 

وعن هذه الخطوة، يقول "أصيل" في حوار لموقع الأولمبياد الرسمي: "أعتقد أن مسيرتي كانت ستذهب في اتجاه مختلف؛ لأنني هنا أعمل مع أبطال حقيقيين، إبراهيم تشولاك، وفيرهات أريكان، وأحمد أوندر جميعهم في الصالة نفسها".

وأضاف: "كانت الأجواء في مصر مختلفة قليلاً، كنت أريد أن أكون الأفضل هناك، وكنت أشعر أنني كنت بالفعل الأفضل عندما كنت هناك. لم يكن هناك من هو أفضل مني. لذا، لم يكن لدي نموذج يحتذى به هناك".

 

 

في دورة طوكيو للألعاب الأولمبية 2020 اقترب أصيل من تحقيق حلمه الذي راوده طوال حياته في نهائي الحلق للرجال، لكن اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، لم يكن موفقًا في محاولته الثانية، حيث وضع يديه على البساط، وارتكب أخطاء أدت إلى تخفيض نقاطه، وحل في المركز السادس، ولكن خلال السنوات التي تلت جمع ثماني ميداليات أوروبية.

وأشار أصيل إلى أنه غير وطنه ليصبح شيئًا مهمًا جدًا في العالم، ويكون اسما معروفًا عالميا، وهو ما دفعه لتغيير اسمه حتى يصبح لاعب جمباز جديدًا للجميع.

عندما سُئل عما إذا كان يشعر بأنه أكثر تركيًا أم مصريًا، قال أصيل: "إنه أمر صعب جدًا لأن (مصر) هي أيضًا بلدي، لقد كنت هناك لفترة طويلة وكل أصدقائي ومدرستي وعائلتي هناك، لكن البلد الذي دعمني وآمن بي حقًا هو تركيا".

وتابع أصيل: "لذا، أقبل نفسي كتركي أكثر من مصري في مجال الجمباز، ولكن في الحياة، بالطبع، مصر قريبة جدًا من قلبي؛ لأنها بلد طفولتي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC