برشلونة الضحية الأكبر لميركاتو النصر والهلال

بدأت ثورة الانتقالات في الدوري السعودي قبل حوالي عام في الصيف الماضي بعد أشهر من انضمام كريستيانو رونالدو إلى صفوف النصر، لتبدأ الأندية كافة في ضم لاعبين ذوي أسماء رنانة.

تضررت الكثير من الأندية الأوروبية من تلك الصفقات بشكل أو بآخر، لكن كان برشلونة هو الفريق الأكثر تضررًا من الانتقالات السعودية الكبيرة، وبعدة طرق مختلفة.

فيما يلي سنوضح كيف تضرر برشلونة من صفقات الأندية السعودية، وبالتحديد الثنائي النصر والهلال، صاحبا المركز الأول والثاني في ترتيب دوري روشن في الموسم الماضي.

روبن نيفيز أول القصيد

انتشرت الكثير من الأنباء بحلول نهاية الموسم قبل الماضي عن اهتمام برشلونة بضم روبن نيفيز من صفوف وولفرهامبتون الإنجليزي.

تهيأ اللاعب للانضمام للبلوغرانا وكان متحمسًا لذلك بحسب ما نقلت صحيفة "سبورت" في تصريحات عنه في فبراير الماضي، لكن مفاوضات النادي الكتالوني انهارت مع فريقه الإنجليزي، ثم ظهر عرض الهلال الذي لا يرفض، بحسب وصفه أيضًا، فاتخذ القرار سريعًا بالذهاب إلى المملكة العربية السعودية.

 

 

بروزوفيتش والصدمة الثانية

سيطرت أنباء اتفاق برشلونة مع مارسيلو بروزوفيتش على الأيام الأولى من سوق الانتقالات الصيفية في العام الماضي.

وخرجت فجأة أنباء اهتمام النصر بضمه، فمنح اللاعب برشلونة مهلة قصيرة ثم وقع فورًا بعدها للنادي السعودي.

 

نيمار دا سيلفا والصدمة الأكبر

ظل برشلونة طيلة سنوات يحلم بإعادة البرازيلي نيمار، وهو الحلم الذي كبر بعد رحيل ليونيل ميسي وظهور فرصة في الأفق للحصول على خدماته أخيرًا من باريس سان جيرمان بمقابل مادي مقدور عليه.

قرر الهلال في نهاية المطاف أن يذهب لحسم كل شيء بعرض من ثمانية أصفار لم يكن من السهل على باريس سان جيرمان ولا نيمار أن يتجاهلوه.

 

 

فرانك كيسييه وصدمة من نوع آخر

استفاد برشلونة من ثورة الانتقالات السعودية كما خسر منها، حيث نال مبلغ 12 و ونصف المليون يورو نظير بيع فرانك كيسيه للأهلي السعودي بعد عام واحد فقط من ضمه بشكل مجاني من صفوف ميلان، بطل الدوري الإيطالي وقتها.

لكن الاستفادة المادية ليست كل شيء، فالفريق الكتالوني خسر الكثير برحيل الإيفواري، بعد أن فقد ثلاثي خط الوسط الأساسي: فرينكي دي يونغ، وبابلو غافي، وبيدري غونزاليس واحدًا تلو الآخر بسبب الإصابة.

تعرض برشلونة للكثير من المشاكل في خط وسطه طيلة الموسم، وكان وجود كيسيه ليحل جزءا لا بأس به منها.

قشة داني أولمو ونيكو ويليامز

خرجت في الساعات الماضية تقارير صحفية تشير إلى وجود رغبة هلالية في التعاقد مع نيكو ويليامز لاعب أتلتيك بيلباو والهدف الرئيس لبرشلونة في سوق الانتقالات، ولو صحت رغبة الهلال وحضرت الأموال الكافية لحسم الصفقة سيتلقى النادي الكتالوني صفعة جديدة في الانتقالات من أندية دوري روشن.

 

الأمر لم يتوقف عند ذلك، فكان تصرف إبراهيم المهيدب، رئيس النصر، بمتابعة الإسباني داني أولمو ثاني أولويات برشلونة في سوق الانتقالات مثيرًا للريبة لدى النادي الكتالوني، لتخرج بعد ساعات قليلة أنباء عن رغبة الفريق السعودي في ضم نجم الوسط الإسباني.

لو تمت صفقتا أولمو ونيكو ويليامز إلى الدوري السعودي ستكونان ضربة قوية، وسيكون برشلونة دون شك هو أكثر الأندية تضررًا من ثورة الانتقالات السعودية في الأشهر الأخيرة.