الجيش الهندي يعلن عن تبادل جديد لإطلاق النار مع باكستان
أسدل الستار على "جولة ديربيات" مثيرة في الدوري السعودي للمحترفين، شهدت نتائج متباينة تركت بصمات واضحة على خريطة المنافسة.
ففي قمة الجولة، تمكن النصر من تحقيق فوز ثمين على غريمه التقليدي الهلال "3-1"، بينما انتهى ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد بالتعادل الإيجابي "2-2"، وفي المنطقة الشرقية، تعادل القادسية مع الاتفاق بهدف لكل فريق.
هذه النتائج صنعت فائزًا واضحًا وأربعة خاسرين تضرروا بدرجات متفاوتة من هذه الجولة الحاسمة.
النصر: المنتصر الوحيد الذي خطف الأضواء
وسط أجواء مشحونة بالإثارة والندية، استطاع نادي النصر أن يحقق فوزًا غاليًا على الهلال، ليصبح بذلك الرابح الأكبر في هذه الجولة.
هذا الانتصار لم يكن مجرد 3 نقاط تضاف إلى رصيده، بل كان له أبعاد معنوية ونفسية كبيرة.
فقد انفرد النصر بالمركز الثالث في جدول الترتيب، متجاوزًا بذلك منافسه القادسية، والأهم من ذلك أنه قلص الفارق بينه وبين صاحب المركز الثاني، الهلال، ليصبح على بعد خطوة واحدة من الوصافة.
ورغم صعوبة المباراة وقوة المنافس، استطاع النصر أن يفرض أسلوبه ويحقق الفوز؛ ما يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء الفريق وعزيمته في المنافسة على المراكز المتقدمة.
هذا الفوز يمنح النصر دفعة قوية في قادم الجولات ويعزز حظوظه في إنهاء الموسم في مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا للنخبة.
الاتحاد: خسارة فرصة توسيع الفارق
رغم تعادله الإيجابي مع غريمه الأهلي في ديربي جدة، إلا أن نادي الاتحاد يعتبر أحد الخاسرين في هذه الجولة.
فالاتحاد كان يمني النفس بتحقيق الفوز من أجل توسيع الفارق بينه وبين الهلال صاحب المركز الثاني، مستغلًا تعثر الأخير أمام النصر.
التعادل أبقى على الوضع كما هو تقريبًا، ولم يتمكن الاتحاد من استغلال الفرصة الذهبية لتعزيز موقعه في الوصافة والاقتراب أكثر من حسم اللقب.
صحيح أن التعادل في ديربي يعتبر نتيجة مقبولة في كثير من الأحيان، إلا أن الظروف المحيطة بهذه المباراة تجعل الاتحاد يشعر بخيبة أمل لعدم تحقيق الفوز.
الأهلي: فقدان المركز الثالث
النادي الأهلي هو الآخر من بين الخاسرين في هذه الجولة، وذلك بعد تعادله مع الاتحاد، فبالرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الفريق في الديربي وتمكنه من خطف نقطة ثمينة من أمام منافسه التقليدي، فإن هذا التعادل كلفه خسارة المركز الثالث في جدول الترتيب.
فبفوز النصر على الهلال، ثبت "العالمي" نفسه في المركز الثالث، تاركًا الأهلي في المركز الخامس.
كان الأهلي يطمح إلى تحقيق الفوز في الديربي من أجل تحسين مركزه والضغط على القادسية والنصر، ولكن التعادل جعله يتراجع خطوة إلى الوراء في سباق المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا للنخبة.
القادسية: الابتعاد عن طموحات المركز الثالث
نادي القادسية يعتبر من الخاسرين أيضًا في هذه الجولة، وذلك بعد تعادله في ديربي المنطقة الشرقية مع الاتفاق.
كان القادسية يطمح إلى تحقيق الفوز من أجل مواصلة الضغط على النصر والمنافسة على المركز الثالث، ولكن التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق جعله يفقد نقطتين ثمينتين.
وبفوز النصر على الهلال، انفرد "العالمي" بالمركز الثالث، هذا التعادل يضعف حظوظ القادسية في تحقيق طموحه في إنهاء الموسم في المركز الثالث، خاصة مع تبقي عدد قليل من الجولات.
الهلال: خسارة مضاعفة تهدد الوصافة
أما الخاسر الأكبر في هذه الجولة بلا منازع فهو نادي الهلال، فخسارته أمام غريمه التقليدي النصر لم تكن مجرد خسارة 3 نقاط، بل كانت لها تبعات كبيرة على مسيرة الفريق في الدوري.
هذه الخسارة هي الثالثة للهلال منذ بداية العام أمام الأندية الكبيرة (الاتحاد والنصر والأهلي)، وهو ما يثير علامات استفهام حول قدرة الفريق على حسم المباريات الحاسمة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد الهلال فرصة ثمينة للعودة إلى المنافسة على لقب الدوري السعودي، الذي بات بعيد المنال بشكل كبير.
والأكثر صعوبة بالنسبة للهلال هو أنه أصبح مهددًا بفقدان المركز الثاني في الأسابيع الأخيرة من الموسم، خاصة مع تقارب النقاط بينه وبين النصر. هذه الخسارة تضع ضغوطًا كبيرة على الفريق والجهاز الفني وتستدعي مراجعة شاملة للأداء والخطط المستقبلية.
