وكالة: شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية تقول إنها أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا
أسدل الستار أخيرًا على بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، التي أقيمت في ألمانيا على مدار شهر كامل، ورفع المنتخب الإسباني اللقب الغالي بعد غياب منذ عام 2012.
فوز "لاروخا" لم يكن وليد الصدفة، وتفوقهم على إنجلترا له أسباب واضحة، ويأتي بشكل منطقي في إطار تلك الظروف.
ونستعرض في التقرير التالي أربعة أسباب لفوز إسبانيا بلقب كأس الأمم الأوروبية وخسارة المنتخب الإنجليزي لها للمرة الثانية على التوالي.
تخطيط إسباني مسبق
يعتبر البعض وجود لويس دي لا فوينتي في قيادة المنتخب الإسباني أنه أمر غريب في ظل تواضع السيرة الذاتية للمدرب على مستوى التدريب في السنوات السابقة، فهو لم يدرب أي منتخب كبير سوى إسبانيا، وتجاربه السابقة بين شباب إشبيلية وشباب بيلباو وديبورتيفو ألافيس.
لكن في الواقع تلك النقطة بالتحديد كانت هي مصدر قوته، فالرجل يعرف كيف يتعامل مع الشباب، ولديه خبرة كبيرة مع الكثير من أسماء المنتخب الإسباني بالفعل.
دي لا فوينتي هو المدير الفني السابق لمنتخبات تحت 19 سنة وتحت 21 سنة وللفريق الأولمبي، ويعرف تفاصيل كثيرة عن عدد لا بأس به من عناصر الفريق الأول الحالي لإنجلترا؛ نظرًا لأنه عمل معهم من قبل.
أن تأتي بمدرب في 2013 ليدرب فريقا تحت 19 سنة، وبعد 11 سنة، وبعد أن تدرج في عمله كمدرب لفريق تحت 21 سنة وتحت 23 سنة يحقق لك لقب كأس الأمم الأوروبية بفريق قوامه الأساسي من عناصر عمل معها على مدار سنوات، ذلك النوع من التخطيط يستحق الإشادة، ويستحق الفوز بلقب كبير.
فرديات إنجليزية
طيلة البطولة لم ينجح المنتخب الإنجليزي في فرض أسلوبه على أي فريق، على الأخص منذ بداية دور المجموعات، حيث كان الفريق دومًا مرشحًا خلال مباريات خروج المغلوب لمغادرة البطولة.
إنجلترا أتمت بضع عودات ضد خصوم ليسوا هم المرشحين الأوائل في مواجهتها مثل سلوفينيا وسويسرا وهولندا، لكنها في كل مرة كانت تعتمد على الفرديات.
تارة يأتي جود بيلينغهام بهدف مميز بركلة مزدوجة، وأخرى يسدد واتكينز كرة قوية وفي غيرها يظهر هاري كين بصورة البطل في الوقت بدل الضائع.
لكن في نهاية المطاف، لا يمكن لفريق كبير أن يحقق بطولة قارية أو عالمية معتمدًا على الفرديات فقط، دون وجود حلول فنية قادمة من مقاعد البدلاء، ومن المدير الفني.
الصحافة الإنجليزية
أحد أهم أسباب خسارة المنتخب الإنجليزي لذلك اللقب هو الضغط الذي تم تصديره لهم قبل البطولة، وقبل المباراة النهائية من قبل الصحافة الإنجليزية.
هناك في "ديلي ميل"، "ذا صن"، و"تليغراف" و"مترو" وغيرها جعلوا من الفوز بكأس الأمم الأوروبية مسألة حياة أو موت.
وكان المدير الفني غاريث ساوثغيت محل نقد بشكل دائم عبر شاشات الشبكات التلفزيونية المختلفة، بشكل قد يغتال معنويات أي شخص.
لا شك في أن الصحافة الإنجليزية أثرت في نتيجة المباراة النهائية، على الأخص لكونها النهائي الثاني على التوالي في البطولة نفسها للإنجليز، دون أن يحققوه.
غياب النجم في إسبانيا
اذكر اسم أي منتخب في تلك النسخة من البطولة، ومن السهل أن يستحضر عقلك النجم الكبير في صفوفه.
مثلًا فرنسا: كيليان مبابي، كرواتيا: لوكا مودريتش، إنجلترا: جود بيلينغهام وهاري كين، أما إسبانيا فلا يوجد نجم واحد منفرد، بل فريق كامل من النجوم.
لامين يامال قدم الكثير فرديًّا، لكن ضمن إطار عمل جماعي مع نيكو ويليامز وداني أولمو وفابيان رويز وغيرهم من النجوم
كل هؤلاء معًا كانوا النجم، ولم يكن هناك لاعب واحد يتفرد بذلك اللقب، وهو أمر هام للغاية في بطولات كبيرة مثل كأس الأمم الأوروبية، وقد يربك الخصوم، ويجعلهم لا يعرفون من أين يأتي الخطر.