ترامب: قناتا بنما والسويس ما كان لهما أن توجدا لولا الولايات المتحدة
في تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، وجه الصحفي الموثوق لويس روخو انتقادات لاذعة لأداء نادي برشلونة في مباراته الأخيرة ضد ليغانيس، معبرا عن تشاؤمه الشديد بشأن حظوظ الفريق في المنافسة على أي لقب هذا الموسم.
روخو، المعروف بتحليلاته العميقة والمباشرة، وصف الفوز الصعب بهدف نظيف على ليغانيس بأنه "لا يستر العورة"، مؤكدا أن المستوى الذي ظهر به الفريق الكتالوني بعيد كل البعد عن معايير المنافسة على الألقاب الكبرى سواء في الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، أو كأس ملك إسبانيا.
واستند تقرير روخو بشكل أساسي على الأداء الباهت الذي قدمه برشلونة على ملعب بوتاركي، والذي جاء بعد أيام قليلة من فوزه المقنع على بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا.
هذا التناقض الصارخ في الأداء أثار قلق الصحفي الإسباني، الذي تساءل عن قدرة الفريق على الحفاظ على مستوى ثابت خلال المراحل الحاسمة من الموسم.
وشدد روخو في تقريره على أن الشوط الأول من مباراة ليغانيس كان "غير مقبول على الإطلاق"، مشيرا إلى الغياب التام للفاعلية الهجومية والبطء الشديد في نقل الكرة.
كما انتقد بشكل خاص أداء بعض اللاعبين الأساسيين، وعلى رأسهم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي وصفه بـ"الظل" داخل الملعب، والجناح البرازيلي رافينيا الذي لم يتمكن من إحداث أي خطورة على دفاعات ليغانيس.
ولم يسلم صانع الألعاب الشاب بيدري من انتقادات روخو، حيث أشار إلى الرقابة المحكمة التي فرضت عليه والتي حدت بشكل كبير من قدرته على صناعة اللعب، كما أكد الصحفي على العجز الواضح للظهيرين في تقديم أي دعم هجومي فعال.
واستطرد روخو في تحليله، مشيرا إلى أن الفوز جاء بـ"ضربة حظ" بهدف عكسي، وأن ليغانيس كان الطرف الأفضل في الشوط الثاني، وكان قريبا من خطف نقطة التعادل على الأقل، هذا الأمر، بحسب روخو، يعكس مدى المعاناة التي يعيشها برشلونة حاليا، وعدم قدرته على حسم المباريات الصعبة بأداء مقنع.
كما لم يغفل تقرير "ماركا" الإشارة إلى بعض اللحظات البارزة في المباراة، مثل تألق الحارس تشيزني في إنقاذ مرمى برشلونة من هدف مبكر، والتكتيك الذي اتبعه مدرب ليغانيس بورخا خيمينيز في التعامل مع رقابة العناصر الفعالة في النادي الكتالوني، إلا أن التركيز الأكبر في التقرير انصب على الأداء المتواضع لبرشلونة والمخاوف المتزايدة بشأن مستقبله في البطولات الثلاث التي يتواجد فيها حتى الآن.
وفي ختام تقريره، لم يتردد لويس روخو في التعبير عن قناعته بأن برشلونة، بهذا المستوى، لن يتمكن من تحقيق أي لقب هذا الموسم، مؤكدا أن الفريق يحتاج إلى تحسين أدائه بشكل جذري وسريع إذا ما أراد المنافسة على الألقاب الكبرى وتجنب موسم صفري سيصدم جماهيره.
