الدفاع الروسية: دفاعاتنا الجوية أسقطت أمس 67 مسيرة أوكرانية
أثار النجم الساحلي هواجس مشجعيه حول جدارته بلعب الأدوار الأولى في الدوري التونسي للمحترفين والمراهنة على اللقب وذلك بعد سقوطه المدوي (3 ـ0) أمام الترجي التونسي اليوم الأربعاء على ملعب رادس الأولمبي في الجولة 22 من المسابقة.
واستعاد الترجي، حامل اللقب، سريعا نغمة الفوز بعدما حسم مباراة الكلاسيكو وهزم غريمه النجم الساحلي بنتيجة ثقيلة استقرت على ثلاثة أهداف في مباراة بدت أسهل بكثير مما كان متوقعا.
وتقدم يوسف بلايلي بالهدف الأول للترجي من علامة الجزاء في الدقيقة 20 بعدما عرقل حارس النجم أنس الخرداني مهاجم الترجي أشرف الجابري الذي غادر أرض الملعب في اللقطة ذاتها للإصابة.
وواصل الترجي التقدم نحو الأمام ليتمكن حمزة الجلاصي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 29 برأسية قوية إثر ركلة ركنية.
ودخل الترجي الشوط الثاني بقوة، لينجح المدافع رائد بوشنيبة في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 48 مستغلا خطأ فادحا في التغطية من المدافع غفران النوالي.
ولم يقدم النجم الساحلي المستوى الذي انتظره مشجعوه في حين نجح لاعبو الترجي في تسيير المباراة حسب مشيئتهم حتى النهاية، فيما كانت 4 عوامل رئيسية وراء الانهيار الكبير والمفاجئ للنجم في الكلاسيكو، والتي نوردها في ما يلي:
هواجس التاريخ
قبل مواجهة اليوم في الجولة 22 للدوري، فرض الترجي سيطرته بالطول والعرض على مباريات الكلاسيكو، واستعان بالتاريخ ليواصل هيمنته على غريمه الأزلي.
الترجي لم يخسر أية مباراة على ملعب رادس أمام النجم في الدوري منذ أكثر من 15 عاما، وخلال المواجهات الخمس الماضية سواء على ملعبه أو خارجه، لم ينجح النجم في هزم منافسه وحقق في أفضل الحالات التعادل، من ذلك أنه خسر ذهابا (2 ـ 0).
وفي مواجهتي الموسم الحالي تلقى النجم الخسارة واهتزت شباكه في 5 مناسبات ذهابا وإيابا وهو ما يؤكد أن "عقدة" الماضي لا تزال تلاحق ليتوال أمام منافسه.
لاعبون خارج الخدمة
فشل النجم في الدخول في المباراة بشكل جيد، إذ بدا التثاقل على لاعبيه وخاصة في الدفاع، لينجح رفاق حمزة الجلاصي في استغلال تلك الوضعية والتقدم في الشوط الأول بهدفين قبل إضافة الهدف الثالث.
وكان غفران النوالي، مدافع النجم الحلقة الأضعف في تشكيلة فريقه بعدما "أهدى" الترجي ركلة جزاء قبل أن يقدم تمريرة هذبية لرائد بوشنيبة لتسجيل الهدف الثالث.
وكان النجم الساحلي حصل على فرصة تقليص الفارق على الأقل عندما أعلن الحكم البرتغالي غودينهو عن ركلة جزاء لفائدته، لكن هدافه فراس شواط أهدر الفرصة وسدد الكرة على القائم الأيمن لمرمى الحارس أمان الله مميش، ليؤكد أن معظم مفاتيح اللعب في فريق ليتوال كانوا خارج الخدمة.
وظهر أغلب اللاعبين بأداء هزيل على غرار سدريك غبو وفادي بن شوق وراقي العواني.
ريغيكامف يتفوق على المكشر
بدا التحضير التكتيكي والذهني للمباراة بالنسبة إلى لاعبي الترجي أفضل بكثير من نظرائهم في النجم الساحلي، وهو أمر يحسب بالتأكيد للمدربين.
وفي الوقت الذي نجح الروماني لاورنسيو ريغيكامف في تدارك الأخطاء التكتيكية التي ظهرت في مباراة الترجي يوم السبت الماضي أمام النادي البنزرتي، وأعد فريقه بشكل محكم، فشل محمد المكشر في إعداد لاعبيه خاصة من الناحية الذهنية.
ودخل لاعبو ليتوال في حالة من الخوف من المباراة، وهذا يفسر بالفرصة التي أهدرها فادي بن شوق في أول 5 دقائق والتي كان من الممكن أن تكون منعطفا مبكرا في المباراة.
وفي المقابل لم يهدر الترجي أول الفرص التي أتيحت للاعبه أشرف الجابري وتمكن من الحصول على ركلة جزاء افتتح بها البلايلي النتيجة.
لم يخسر الترجي سوى مباراة وحيدة خلال الموسم الحالي في غياب نجمه وصانع ألعابه يوسف بلايلي، الذي نجح في وضع بصمته في معظم انتصارات الفريق الأحمر والأصفر خلال الموسم الجاري.
بلايلي لم يشارك في مباراة الترجي والبنزرتي السبت الماضي والتي تزامنت مع خسارة فريقه، لكن عودته كانت حاسمة اليوم الأربعاء في الكلاسيكو إذ منح فريقه الأسبقية مبكرا بهدف من ركلة جزاء كما ساهم في امتلاك الترجي للسيطرة والاستحواذ.
وأحرز النجم الجزائري هدفه السادس خلال الموسم الجاري في الدوري، لكن الأهم من ذلك أنه وضع بصمته في كل انتصارات فريقه في الدوري.
ويمكن القول إن النقطة السوداء الوحيدة في أداء بلايلي هي كثرة البطاقات الصفراء، ذلك أن اللاعب السابق لمولودية الجزائر، الذي انتقل للترجي في يوليو 2024، تلقى 9 بطاقات صفراء كأكثر لاعب تعرض لهذه العقوبة في الدوري التونسي وهو رقم لم يتعرض له حتى المدافعون.
ورفع الترجي رصيده إلى 48 نقطة في صدارة الترتيب في حين تجمد رصيد النجم الساحلي عند النقطة 45 في المركز الثاني.
