الصين وكوريا الجنوبية واليابان تتفق على تعزيز التجارة الحرة
يستقبل عشاق كرة القدم السعودية مواجهة مرتقبة تجمع بين النصر والوحدة، ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وسط ظروف استثنائية يمر بها "العالمي".
فالفريق الأصفر، الذي كان يطمح في بداية الموسم للمنافسة على اللقب، يجد نفسه الآن في موقف لا يُحسد عليه، حيث يواجه شبح الغيابات المؤثرة وتراجع النتائج، فضلًا عن الضغط المتزايد في صراعه على المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا للنخبة.
شبح الغيابات يهدد "العالمي"
يدخل النصر مباراته أمام الوحدة وهو مثقل بكم هائل من الغيابات، حيث يفتقد الفريق لجهود ثمانية لاعبين دفعة واحدة، وهم: محمد سيماكان، جون دوران، مارسيلو بروزوفيتش، أوتافيو مونتيرو، إيميريك لابورت، علي لاجامي، عبد الله الخيبري، وسلطان الغنام.
هذه الغيابات ليست مجرد أرقام، بل تمثل ضربة موجعة للعمود الفقري للفريق، خاصة في خطي الدفاع والهجوم، حيث تغيب الركائز الأساسية في هذه المناطق.
بالإضافة إلى أن غياب بروزوفيتش في وسط الملعب يعني فقدان ديناميكية الفريق والقدرة على التحكم في إيقاع اللعب، بينما يمثل غياب لابورت ولاجامي ثغرة كبيرة في الخط الخلفي، الذي سيكون مطالبًا بالتصدي لمحاولات الوحدة الهجومية.
آثار هزيمة الاتفاق تثقل كاهل الفريق
علاوة على ذلك، يأتي النصر إلى هذه المباراة وهو يعاني آثار الهزيمة المفاجئة التي تلقاها في الجولة الماضية أمام الاتفاق.
تلك الخسارة لم تكن متوقعة، وألقت بظلالها على معنويات اللاعبين والجهاز الفني، الفريق الذي كان يسعى لتحقيق سلسلة انتصارات متتالية لتأمين موقعه في المربع الذهبي بل وحتى العودة إلى الصورة في التنافس على اللقب، فوجد نفسه يتراجع خطوة إلى الخلف، ويصبح تحت ضغط أكبر في المباريات المتبقية من الموسم.
الحالة النفسية للاعبين بعد تلك الهزيمة ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد مستوى أدائهم أمام الوحدة، فهل يتمكنون من تجاوز الصدمة والعودة إلى المسار الصحيح؟
صراع المركز الثالث يشتد
وفي خضم هذه الظروف الصعبة، يجد النصر نفسه في منافسة شرسة على المركز الثالث مع الأهلي والقادسية.
هذا المركز ليس مجرد موقع في جدول الترتيب، بل هو بوابة العبور إلى دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل، وهو هدف رئيسي للنصر في هذا الموسم.
الصراع على المركز الثالث يزداد سخونة مع كل جولة، وكل نقطة أصبحت ذات قيمة مضاعفة.
هل يُقدم الأهلي "هدية" للنصر؟
هنا يبرز السؤال: هل يمكن للأهلي أن يقدم خدمة للنصر في هذا الصراع؟ حيث أن فوز الأهلي أو حتى تعادله أمام القادسية سيصب في مصلحة النصر، بتقليل نقاط المنافس المباشر.
فهل يستطيع الأهلي، الذي يمتلك هو الآخر طموحاته ومستواه الجيد، أن يعرقل مسيرة القادسية ويفتح الطريق أمام النصر للعودة إلى المركز الثالث؟
"مأزق الموسم" .. هل من مخرج؟
بالنظر إلى كل هذه المعطيات، يجد النصر نفسه في "مأزق الموسم"، الغيابات المؤثرة، الحالة النفسية المتأثرة بالهزيمة الأخيرة، والضغط المتزايد في المنافسة على المركز الثالث، كلها عوامل تجعل مهمة الفريق أمام الوحدة في غاية الصعوبة.
ولكن في كرة القدم، كل شيء ممكن فالنصر يمتلك لاعبين قادرين على تحمل المسؤولية، ولديهم خبرة التعامل مع الضغوط، إذا تمكن الفريق من تجاوز هذه الظروف الصعبة، وقدم أداءً قتاليًا بروح الفريق الواحد، فإنه قادر على الخروج منتصرًا من هذا "مأزق الموسم".
