وزير خارجية إسرائيل: إذا لم يتحرك العالم لسحب حزب الله من الشمال فإن إسرائيل ستفعل ذلك

logo
رياضة

جيسوس صنع وحشًا.. سر قوة الهلال المفرطة

جيسوس صنع وحشًا.. سر قوة الهلال المفرطة
فريق الهلال السعوديالمصدر: حساب الهلال السعودي على منصة X
22 سبتمبر 2024، 8:30 ص

حقق الهلال فوزًا عريضًا على نظيره الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جمعتهما ضمن لقاءات الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي للمحترفين.

قد يختلف البعض في نِسبة الفضل في هذا الفوز إلى نهايات ميتروفيتش الرائعة أو تمريرات روبن نيفيز المثالية، أو حتى الأداء الدفاعي غير الاعتيادي من قِبل رينان لودي، ولكنْ سيتفق الكل على أن البرتغالي جورجي جيسوس هو الرجل رقم واحد في هذا الفوز.

لقد صنع المدرب البرتغالي وحشَا لونه أزرق يأكل الأخضر واليابس، ويعرف من أين تؤكل كتف خصومه، لكن ما سرُّ "الزعيم" وقوته المفرطة القادرة على الإطاحة بأي خصم؟ ذلك ما نستعرضه في التقرير الآتي.

أخبار ذات علاقة

ميدو: الهلال يمكنه المنافسة في الدوري الإنجليزي

 

ضغط دائم على النجوم

بينما كان الهلال متقدمًا في النتيجة بثلاثة أهداف نظيفة كان جورجي جيسوس يقف على خط الملعب يصرخ ويقفز في الهواء، ويقدم التعليمات لنجوم فريقه.

عادة لو شاهد أيُّ شخص لا يعلم نتيجة المباراة تلك اللقطة، سيقول فورًا: إن هذا هو مدرب الفريق الخاسر الذي يريد تعديل الأوضاع وتحقيق الفوز على خصمه.

ذلك النوع من الضغط يجعل من الصعب على أي لاعب أن يتخاذل أو أن يقدم نصف مستواه، لأنه يعلم أن الرجل الذي يقف على خط الملعب لن يتهاون معه.

قد يكون الضغط زائدًا في بعض الأحيان، ويتسبب في نتائج عكسية، لكن هنا تظهر حنكة جيسوس، الذي يعرف متى يضغط ومتى يحتفل ومتى يترك بعض المساحة لنجوم فريقه من أجل القليل من الإبداع.

دوافع خاصة لكل لاعب

ينجح المدرب بشكل دائم في خلق دوافع مختلفة لكل لاعب في صفوف الهلال، فـ "ميتروفيتش" يبدو أنَّ دافعه ومحركه الأساس هو حسم لقب هداف الدوري السعودي بشكل مبكر، بعد أن حافظ على سجلاته الخاصة بتسجيل هدفين في كل مباراة.

تكرر الأمر مع رينان لودي، الذي تخلى جيسوس عن وجود كاليدو كوليبالي في قائمة المباراة ليبقي عليه، ويدفع به أساسيًّا، إذ منحه مهمة إيقاف موسى ديابي ونجح فيها بجدارة.

كانت تلك مجرد أمثلة، فالرجل في جعبته الكثير من الخدع والألاعيب التي يعرف متى وكيف يستخدمها لخدمة مصلحة فريقه.

اختيارات موفقة في كل مركز

عندما حصل الهلال برفقة بقية فرق الدوري السعودي على ميزانية كبيرة من أجل ضم بعض النجوم العالميين، لم يذهب "الزعيم" فورًا لضم الاسم الأكبر في صفوفه الآن نيمار، على النقيض، فقد رتب النادي أولوياته في وجود جيسوس.

ضم الهلال عدة أسماء في مراكز مختلفة، لم يكن أيٌّ منهم نجمًا أوَّلًا في دوريه، أو في فريقه السابق، وحتى تلك الفرق التي كانوا يلعبون لها لم تكن فرقَ قمة، ربما فرق في وسط الجدول على أفضل حال، ولهذا كان لدى هؤلاء الدوافع لإثبات أنفسهم أمام الجميع، على عكس الاتحاد الذي ضم كريم بنزيما الحاصل على الكرة الذهبية، وفابينيو وكانتي بطلَي الدوري الإنجليزي السابقين، أو الأهلي الذي جاء بفيرمينو ومحرز وفرانك كيسيه، أو حتى النصر الذي ضم أحد أعظم نجوم كرة القدم في التاريخ، والذي حقق كل شيء ممكن.

مع كل تلك المعطيات، ما الدافع الذي يستطيع أي مدرب في العالم أن يمنحه لأي لاعب من هؤلاء النجوم من أجل تقديم أفضل ما لديه؟

قوة انفجارية

من ضمن أسرار تفوق الهلال هو دراسة جيسوس لكافة العوامل المحيطة بالفريق من أجل تحديد نقاط الضعف والعمل عليها بشكل مستمر لتحسينها.

ذلك ما حدث في الموسم الماضي، إذ اكتشف جيسوس مشكلة عويصة رغم النتائج الجيدة، إذ أشارت البحوث والتحليلات إلى أن الهلال عنده مشكلة فيما يسمى بـ"القوة الانفجارية".

عمل جيسوس خلال فترة الإعداد على تحسين ذلك الأمر؛ ما قاد الهلال للتفوق على العديد من الخصوم هذا الموسم، من بينهم من لم يكن مدركًا لهذا الجانب البدني المهم من الأساس، وفرَّط في بعض نجومه المميزين فيه.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC