إسرائيل: استهدفنا عنصرا من "حزب الله" كان يساعد حماس في تنفيذ هجوم ضد الإسرائيليين
زلزالٌ هزّ أركان برشلونة، ليس بسبب هزيمة مُدوية أو خسارة لقب، بل بسبب فضيحة إدارية مُخجلة قد تُلقي بظلالها على مستقبل النادي الكتالوني لسنواتٍ مقبلة.
فشل برشلونة في تسجيل الثنائي داني أولمو وباو فيكتور ضمن قائمة الفريق خلال الميركاتو الشتوي، ليس فقط أفقد "البلوغرانا" خدماتهما في فترةٍ حاسمةٍ من الموسم، بل أيضًا كشف عن عجز إداري مُريع يُهدد مكانة برشلونة بين كبار أندية أوروبا.
لا يُعقل أن يُضحي فريق بحجم برشلونة، بتاريخه العريق وإنجازاته المُبهرة، بلاعبين مهمين بهذه السهولة وبهذا الإهمال.
أولمو، النجم الكبير الذي تألق في "لا ماسيا" قبل أن يُبدع في الدوري الألماني، عاد إلى برشلونة وسط ترحيبٍ واسع من الجماهير، ليُصبح أحد أهم عناصر الفريق في وقتٍ قياسي.
أما باو فيكتور فهو مهاجم واعد أرقامه مبشرة وبديل مثالي لروبرت ليفاندوفسكي على المدى البعيد، لكن بسبب سوء التخطيط والإدارة، تحولت هذه الصفقات الواعدة إلى كارثة حقيقية.
خسارة فليك وبرشلونة
لم يكن فشل تسجيل أولمو وفيكتور مجرد خبر عابر، بل كان ضربةً قويةً للمدرب هانزي فليك، الذي خسر لاعبًا أساسيًّا مثل أولمو، الذي انسجم مع الفريق وأصبح أحد أهم عناصره الهجومية.
ورغم قلة دقائقه نسبيًّا، فإن مساهماته في التهديف كانت من أعلى المساهمات في الفريق، كما أنه أضاف بُعدًا جديدًا لهجمات برشلونة؛ بفضل مهاراته الفردية ورؤيته للملعب وقدرته على الاختراق من القلب سواء بالمراوغة أو التمرير.
هل سيُصبح برشلونة طاردًا للنجوم؟
بالإضافة إلى التداعيات الفنية، فإن هذه الواقعة ستُلقي بظلالها على صورة برشلونة كأحد أكبر أندية العالم، فلا يُعقل أن يُعاني فريق بهذا الحجم مِن مثل هذه الأخطاء الإدارية الساذجة.
وستُصبح هذه الحادثة وصمة عار في تاريخ النادي، ستُؤثر سلبًا في إمكانية موافقة اللاعبين في المستقبل على الانضمام إلى برشلونة.
فمن سيضمن لهم أن يتم تسجيلهم وعدم التضحية بهم بهذه الطريقة المُهينة؟
الأبعاد الكارثية لورطة أولمو وباو فيكتور
ضياع فرصة المنافسة على الألقاب: غياب أولمو وفيكتور سيُضعف بشكل كبير خط هجوم برشلونة، وسيُصعّب من مهمة الفريق في المنافسة على لقبي الليغا ودوري أبطال أوروبا.
تراجع معنوي للاعبين: سيُؤثر هذا الفشل سلبًا في معنويات لاعبي برشلونة، وسيُشعرهم بالإحباط وعدم الثقة في إدارة النادي.
انتقادات لاذعة من الجماهير والإعلام: ستتعرض إدارة برشلونة لانتقادات لاذعة من الجماهير والإعلام، وستُتهم بالفشل في إدارة النادي.
صعوبة التعاقد مع لاعبين جدد: ستُواجه إدارة برشلونة صعوبة كبيرة في التعاقد مع لاعبين جدد في المستقبل، حيث ستُصبح سمعة النادي سيئة في سوق الانتقالات.
الختام
يجب على إدارة برشلونة تحمُّل مسؤولية هذه الكارثة، وإيجاد حلول جذرية لمنع تكرارها في المستقبل.
فالنادي بحاجة إلى إعادة بناء ثقة اللاعبين والجماهير، وإثبات أنه لا يزال قادرًا على المنافسة على جميع الألقاب.
فما حدث ليس مجرد واقعة عابرة، بل هو عار سيُلاحق برشلونة لسنوات قادمة إن لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح المسار.
فهل ستنجح الإدارة في استعادة ثقة الجميع، أو أنَّ برشلونة سيدفع ثمنًا باهظًا لهذه الأخطاء الفادحة؟
