وزير الخارجية الإسرائيلي: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون "مكافأة للإرهاب"
كتبت الخسارة القاسية التي تلقاها نادي الهلال السعودي أمام منافسه النصر بنتيجة "3-1"، في المواجهة التي جمعت بينهما، مساء الجمعة، في الجولة الـ26 للدوري السعودي للمحترفين، نهاية وشيكة لـ3 عناصر مؤثرة داخل "الزعيم".
الهلال يعيش واحدة من أسوأ فتراته في السنوات الأخيرة، لا سيما في المباريات التي خاضها ضد الفرق الكبرى في دوري روشن للمحترفين.
وسقط "الزعيم" في جميع مبارياته ضد الفرق الكبرى في النصف الثاني من الموسم، بداية من الاتحاد بنتيجة 1-4، مرورًا بالأهلي 2-3، ثم أمام النصر بنتيجة 1-3، أي إنه استقبل 10 أهداف في تلك المواجهات.
ومن بين الفرق الـ4 الكبرى، يبقى الهلال هو الفريق الوحيد الذي تعرض لـ4 هزائم في عام 2025، وجميع الهزائم كانت ضد المنافسين المباشرين، إذ خسر أمام القادسية أيضًا بنتيجة 1-2.
ما يعكس حالة التدهور الكبيرة التي يعيشها "الموج الأزرق"، أنه لم يخسر أي مباراة في الموسم الماضي من الدوري السعودي، مقابل 5 هزائم هذا الموسم، كما أنه لم يخسر ضد الفرق الكبرى التي خسر ضدها جميعًا هذا الموسم.
بعد الديربي، لا يزال يحتل الهلال المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 57 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف الاتحاد الذي يواجه الأهلي، اليوم السبت.
في المقابل، انتعشت آمال النصر في المنافسة، فقد رفع رصيده إلى 54 نقطة في المركز الثالث.
ونرصد 3 أشخاص ربما تشكل الخسارة الفصل الأخيرة في علاقتهم مع الهلال.
جورجي جيسوس
ارتبط اسم البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال السعودي، بالرحيل عن الفريق في الفترة المقبلة، إذ يقترب من قيادة البرازيل خلفا للمدرب المقال دوريفال جونيور، الذي رحل بدوره بعد الخسارة من الأرجنتين في تصفيات مونديال 2026.
ورغم التقارير التي أشارت أخيرًا إلى أن جيسوس لن يرحل إلا بعد نهاية كأس العالم للأندية وقيادته الهلال خلال البطولة العالمية المرتقبة، ولكن ربما تشكل الهزيمة أمام النصر المسمار الأخير في مسيرته مع الفريق.
وكانت تقارير أكدت أن الأمير الوليد بن طلال، كبير أعضاء النادي الشرفيين، اجتمع بالفعل مع فهد بن نافل، رئيس النادي، لبحث إمكانية الاستعانة بمدرب جديد ينقذ سفينة الهلال خلال الفترة المقبلة.
ويقدم جيسوس أضعف مواسمه مع الهلال خلال الفترة الحالية، وربما التفكير في العرض البرازيلي جعله مشتتا بشكل كبير، وهو ما كشف عنه سامي الجابر، أسطورة النادي الأزرق، الذي انتقد المدرب البرتغالي، وعدم دخوله مواجهة النصر بتشكيلة جيدة وترك لاعبي "العالمي" يفعلون ما يريدون.
ميتروفيتش
يواجه أيضا الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال، هجوما كبيرا من جماهير والنقاد الرياضيين، بسبب مستواه المتراجع بشكل ملحوظ مع الفريق خلال الفترة الماضية.
وشهدت مواجهة ديربي الرياض عودة ميتروفيتش إلى الظهور أساسيا، بعد غيابٍ دام نحو 87 يومًا بسبب الإصابة.
وكانت آخر مشاركةٍ لميتروفيتش أساسيا أمام الهلال أمام الاتحاد، في 7 يناير الماضي، ضمن ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وتعرض اللاعب من يومها إلى إصابةٍ في أوتار الفخذ، وغاب بسببها عن 14 مباراة بجميع المسابقات، قبل أن يعود أمام الفيحاء والتعاون، 7 و15 مارس الماضي، ضمن الجولتين 24 و25، ولكنَّه دخل بديلًا في الأولى، ولازم مقاعد الاحتياط في الثانية.
وقدم ميتروفيتش واحدة من أسوأ مبارياته مع الفريق، لدرجة أن حمد المنتشري، نجم الكرة السعودية السابق، وصف الهلال بأنه كان يلعب "منقوصا".
وأضاف في تصريحات تلفزيونية: "كل الثنائيات والالتحامات مع المدافعين خسرها ميتروفيتش، فمن بين 11 التحاما مع مدافعي النصر خسر 9".
وأردف: "مدرب الهلال بالغ في الإبقاء على ميتروفيتش، وبالغ في البدء به، قد يكون قد فكر في استغلاله بالكرات العرضية، لكن لم يكن من الواجب إشراكه".
وربما تكون مباراته بالأمس هي ما ستجعل الإدارة تبحث عن رحيله سريعًا، وضم لاعب جديد يقود هجوم "الزعيم" في مونديال الأندية المقبل.
يذكر أن ميتروفيتش شارك مع الهلال هذا الموسم في 26 مباراة بجميع المسابقات، سجل فيها 21 هدفًا، وصنع 3 أهداف لزملائه.
كاليدو كوليبالي
نال كاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، أيضا انتقادات كبيرة بسبب تراجع مستواه الفترة الماضية، وإن كان أدائه السيئ يشكل أزمة كبيرة يعيشها الفريق الهلالي في وجود علي البليهي أيضا، ولم يتمكن جيسوس من حل هذه المعضلة.
ولم ينجح كوليبالي في مباراة الأمس من وقف خطوة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، وصال وجال كما يريد في دفاع "الزعيم".
وتجددت الشائعات حول رحيل النجم السنغالي عن الهلال الفترة الماضية، عندما انتشرت تقارير حول إمكانية انتقاله إلى أندية أوروبية مثل نابولي الإيطالي وفنربخشة التركي، إلا أن وكيله، فالي رمضاني، نفى هذه الأنباء، مؤكدًا عدم وجود مفاوضات مع أي نادٍ آخر، وأن اللاعب ملتزم بعقده مع الهلال حتى نهايته في صيف 2026.
ورغم أن المدافع السابق لنابولي وتشيلسي، الذي انضم للهلال في صيف 2023 بعقد يمتد حتى 2026، لم يكن ضمن أسباب الخسارة المباشرة، لكنه كان جزءًا من خط دفاع تلقى ثلاثية مؤلمة من هجوم النصر بقيادة كريستيانو رونالدو وساديو ماني.
ومنذ انضمامه إلى الهلال في صيف 2023 قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، أصبح كوليبالي عنصرًا أساسيًا في دفاع الفريق، وشارك في العديد من المباريات، مسجلاً أهدافًا ومساهمًا في تحقيق الانتصارات.
