إعلام إسرائيلي: الجيش يغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في نتساريم للضغط على حماس
مع تولّي حسين لبيب رئاسة نادي الزمالك وتوجيه مجلس الأهلي برئاسة محمود الخطيب التهنئة له، بدأ الجميع يتحسس خطوات ملموسة من التآلف وبزوغ عصر جديد في العلاقات بين الناديين وبالتالي بين الجماهير.
ومع زيارة رسمية قام بها مجلس إدارة الأهلي لمقر الزمالك في ميت عقبة، صاحبها صور واحتفالات وأيضًا تكريم الزمالك لاسم الراحل العامري فاروق، عضو مجلس الأهلي، بدأ الكل يتحدث عن مشاعر إيجابية، وانتهاء العلاقات الشائكة بين الناديين طوال السنوات الماضية.
وكما تقول الحكمة الشهيرة "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" بدأت سلسلة جديدة من الأزمات بين الناديين، سواء على مستوى التصريحات الرسمية أو الجماهيرية، كان أبرزها الأزمة الشهيرة للقب "أكبر قلعة رياضية في مصر"، وهي الجملة التي قالها حسين لبيب، رئيس النادي الأبيض، بعد التتويج بالسوبر الأفريقي على حساب الأهلي، وهو ما قابله أعضاء من مجلس الأخير بالسخرية، ليؤكد مجلس الزمالك بأنه سيقوم باعتماد الكلمة في كل خطاباته الرسمية.
تآلف استثنائي
ومع مرور الوقت وتراجع وتيرة السجال الإعلامي بين الناديين، جاءت حالة تآلف جديدة بعد قيام محمد الغزاوي، عضو مجلس إدارة الأهلي، بالإشادة بنجم الزمالك أحمد سيد "زيزو" على الهواء مباشرة، معربًا عن حزنه من عدم فوز اللاعب بجائزة الأفضل في أفريقيا خلال الحفل الذي أقيم في المغرب نهاية العام الماضي.
وأكد الغزاوي أن نجم الزمالك كان الأحق بها من رونوين ويليامز، لاعب فريق صنداونز ومنتخب جنوب أفريقيا، رغم أن منافسهم الثالث كان حسين الشحات، لاعب الفريق الأحمر، وهو ما قابله جمهور الزمالك بترحاب شديد لاعتراف نابع من المعسكر الأحمر.
تحية جمهور الزمالك لشهداء الأهلي
ومؤخرًا لفت جمهور الزمالك الأنظار ونال احترام الجميع بعدما قام بتحية شهداء الأهلي في الدقيقة 74 خلال مواجهة المصري التي جمعت الفريقين في كأس الكونفدرالية الأفريقية، مثلما يحدث عادة في المباريات من الكثير من الجماهير عند هذه الدقيقة تخليدا لذكرى ضحايا أحداث بورسعيد، وهو ما لم يلقَ قبول جماهير المصري فقامت بالهتاف ضد جماهير الفريق الأبيض.
وحرص العديد من النقاد والإعلاميين بالإشادة بما فعله جمهور الزمالك، منتقدين في الوقت نفسه جمهور المصري، ومحذرين من تصاعد أي أحداث جديدة بين الجماهير.
هذا التآلف النادر بين جمهور وإدارة الناديين اشتعلت من جديد بتفاصيل "حرب باردة" من خلال خطابات رسمية متبادلة، حول مد فترة القيد وجدولة مديونيات الأندية.
الأزمة اشتعلت وبدت بوادرها في لعبة كرة الطائرة بعدما رفض نادي الزمالك في خطاب رسمي طلب النادي الأهلي بمد فترة القيد وضم لاعبين جدد.
وجاء رفض الزمالك طلب غريمه بمد فترة القيد بسبب الاستغناء عن الثلاثي: أحمد صلاح، وعبد الله عبد السلام، وأحمد سعيد، للسويحلي الليبي.
فيما ردت إدارة القلعة الحمراء بإرسال خطاب رسمي للاتحاد المصري لكرة القدم، للمطالبة بتنفيذ قراره بعدم قيد لاعبين جدد لأي فريق عليه مستحقات قديمة أو ديون للاتحاد، وذلك في إشارة لنادي الزمالك المدين للاتحاد، وفقًا لتقارير إعلامية، تقريبا بـ40 مليون جنيه مصري، وهو ما يهدد ميركاتو الفريق الأبيض الذي يسعى إلى إعادة ترتيب صفوفه في الموسم الحالي.
أزمة البالونة ونهاية شهر العسل
ولأن فصول "الحرب الباردة" كان لا بد لها أن تشتعل سريعًا، جاءت أزمة احتفال إمام عاشور، نجم الأهلي، بـ"البالونة البيضاء" بعد هدفه في سموحة ليشعل الموقف بين الناديين ويؤجج نيران المعركة.
وأثار إمام عاشور جدلاً كبيرًا باحتفاله عقب تسجيل هدف الأهلي الثاني أمام سموحة، حيث قام بإخراجها من جوربه وقام بنفخها ثم داسها بقدمه.
عقب المباراة طالب العديد من النقاد الرياضيين واللاعبين السابقين، أبرزهم أيمن يونس، أسطورة الزمالك، بضرورة معاقبة عاشور بسبب ما اعتبروه إهانة للنادي الأبيض، لكن إدارة الكرة رغم ذلك استقرت على عدم معاقبة اللاعب والاكتفاء بالتحذير اللفظي من تكرار هذا الأمر.
ما سبق تسبب بالتأكيد في حالة غضب داخل صفوف القلعة البيضاء التي كانت تنتظر أن يوقع على اللاعب أي عقوبة ولو شكلية بعد هذا التصرف، ولكن بما أن هذا الأمر لم يحدث ولم يخرج أي مسؤول من الأهلي يدين ما فعله إمام فعلينا الانتظار لمعرفة باقي فصول الحرب بين قطبي الكرة المصرية.
