النجم الساحلي يواجه أزمته المالية الخانقة بالاستغناء عن نصف الفريق

كشفت مصادر قريبة من النجم الساحلي، حامل لقب الدوري التونسي لموسم 2022 ـ 2023 أن إدارة النادي توصلت بالتنسيق مع الجهاز الفني إلى الاستغناء عن 6 لاعبين من الفريق الأول الذي خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض في كل المسابقات، وذلك بهدف الضغط على النفقات ورفع عقوبة المنع من التعاقدات.

وقال مصدر مسؤول في النجم، ثاني الأندية التونسية تتويجًا بالألقاب المحلية والقارية في كرة القدم بعد الترجي، إن الأزمة المالية الخانقة التي يعانيها النادي أفضت بدورها إلى أزمة إدارية برحيل رئيس النادي عثمان جنيح عن منصبه قبل أن تعقبها أزمة نتائج كارثية لم يسبق أن سجلها الفريق منذ سنين طوال.

واحتل النجم الذي توج تحت قيادة مدربه الشهير فوزي البنزرتي بلقب الدوري التونسي لموسم 2022 ـ 2023 للمرة الأولى منذ سبع سنوات والحادية عشرة في تاريخه، المركز قبل الأخير في مجموعة الصراع من أجل اللقب كما غادر سباق كأس تونس من الدور ربع النهائي أمام الملعب التونسي (المتوج لاحقًا).

ولم يكن حصاد النادي أفضل في مسابقة دوري أبطال أفريقيا بخروجه من المسابقة من دور المجموعات.

واضطر النجم الساحلي الذي يخوض سباقًا محمومًا من أجل عقوبة رفع المنع من التعاقدات التي سُلّطت عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم لتفاقم ديونه وعجزه عن سدادها، إلى تسريح 7 لاعبين من بينها 5 انتهت عقودهم رسميًّا أمس الأحد الـ30 من يونيو ورفض النادي التفاوض معهم من أجل التجديد وذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة.

وكان النجم فسخ عقد لاعب الوسط المالي سومايلا سيديبي منذ أيام قليلة كما فتح الباب أمام لاعبه الشاب فرج بن نجيمة الذي التحق بنادي عجمان الإماراتي.

وفضلًا عن بن نجيمة وسيديبي، استغنى الفريق عن خمسة لاعبين، وهم: قائده ياسين الشيخاوي، فضلًا عن المدافع الدولي حمزة الجلاصي، والحارس علي الجمل، ولاعب الهجوم الكونغولي فيني بونغونغا، ولاعب الوسط محمد أمين بن عمر.

يذكر أن النجم يشكو في الوقت الراهن غموضًا تامًّا على المستوى الإداري، وذلك بعد أن أعلنت الهيئة المؤقتة لرئاسة الفريق بقيادة فهمي النيفر انسحابها، فيما كشفت لجنة المحكمين داخل النادي عن إمكانية منح المسير السابق عبد الجليل بوراوي مقاليد ترؤس مجلس إدارة مؤقت للمرة الرابعة خلال عامين.