تواجه إدارة نادي الزمالك المصري تحديًا جديدًا قد يكون الأكثر حساسية هذا الموسم، بعد أزمة مباراة القمة الأخيرة أمام الأهلي، حيث تسعى للحفاظ على نجم الفريق الأول، أحمد مصطفى "زيزو"، وسط تحركات جادة من المنافس التقليدي لضمه في صفقة قد تشعل الأجواء بين الطرفين.
الأهلي، الذي دخل في صراع قانوني مع الزمالك بسبب أزمة مباراة القمة، يبدو مستعدًا لتوجيه ضربة جديدة لمنافسه التقليدي، حيث كشفت مصادر مقربة من القلعة الحمراء عن توصل النادي إلى اتفاق شبه نهائي مع والد زيزو، الذي يدير أعماله، بشأن جميع التفاصيل المالية الخاصة بالصفقة، ولم يتبقَّ سوى توقيع اللاعب نفسه.
جاءت خطوة الأهلي في ظل تعثر مفاوضات الزمالك مع زيزو، حيث لم يتمكن النادي الأبيض من تقديم عرض يرضي اللاعب ماليًا، رغم المحاولات المستمرة التي تضمنت تدخل بعض رموز النادي، مثل رئيسه الأسبق ممدوح عباس، للمساهمة في تحمل جزء من راتب اللاعب.
تحركت إدارة الزمالك مؤخرًا لإنقاذ "صفقة تجديد زيزو"، إذ قدم النادي عرضًا رسميًا جديدًا للاعب عبر بريده الإلكتروني الموثق في العقد، على أمل إقناعه بالتجديد والاستمرار مع الفريق.
لكن المفاجأة جاءت في رد زيزو على هذا العرض، إذ أبدى شكره لإدارة النادي، لكنه طالب أولًا بتسوية مستحقاته المالية القديمة، التي تصل إلى 70 مليون جنيه، قبل الحديث عن توقيع أي عقد جديد، وهو ما زاد الأمور تعقيدًا داخل البيت الأبيض.
تحاول إدارة الزمالك كسب هذه الجولة أمام الأهلي والاحتفاظ بنجمها الأول، حيث قدمت بالفعل عقدًا جديدًا للاعب.
تضمّن العرض الذي قدمه الزمالك راتبًا سنويًا يتجاوز 80 مليون جنيه، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، مع تسهيلات خاصة تتعلق بالحقوق الإعلانية، في محاولة لجذب اللاعب وتلبية مطالبه المالية.
ووفقًا لمصادر، فقد شمل العرض مجموعة من الامتيازات التي قد تدفع زيزو لإعادة التفكير في قراره، فإلى جانب الراتب الضخم، منح الزمالك اللاعب حرية التعاقد مع جهات إعلانية خارجية، بشرط عدم تعارضها مع رعاة النادي، مع التزامه بسداد نسبة 20% من قيمة هذه التعاقدات للنادي.
كذلك اشترط الزمالك حصوله على الموافقات الإدارية لأي إعلان يشارك فيه اللاعب، مع ضرورة الالتزام بمواعيد البطولات والمباريات.
لكن كل هذه الامتيازات لا تزال مرهونة بموافقة زيزو، الذي لم يحسم موقفه بعد، خاصة في ظل الإغراءات المالية التي يقدمها الأهلي من جهة، ورغبته في الحصول على مستحقاته المتأخرة من جهة أخرى.
