صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومحيطها ووسط إسرائيل
تشير التقارير كافة إلى قرب أحمد السيد "زيزو"، نجم الزمالك، من الانتقال إلى صفوف نادي نيوم السعودي خلال الساعات المقبلة، في ظل إصرار الأخير على ضم نجم الفريق الأبيض في الميركاتو الصيفي الجاري.
سيكون رحيل زيزو بمثابة ورطة للزمالك فيما هو قادم، بالأخص مع التدعيمات القوية التي يقوم بها المنافس الأول للقلعة البيضاء النادي الأهلي، وعلى الجانب الآخر مع تحسن بيراميدز موسما بعد الآخر.
ما تلك الورطة التي تنتظر الزمالك؟ وماذا يكون شكل القلعة البيضاء في غياب نجمها الأول؟ وماذا كان ليحدث لو لم يكن هناك زيزو في الفترة الماضية؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.
لا كونفدرالية
شارك زيزو في 11 مباراة مع الزمالك في بطولة الكونفدرالية الأفريقية التي حققتها القلعة البيضاء مؤخرًا في الموسم المنصرم.
سجل نجم الزمالك أربعة أهداف وصنع ستة، ولولا مساهماته لما كان للفريق المصري نصيب في رفع لقب البطولة في نهاية المطاف.
جمعت مساهمات زيزو للزمالك أربع نقاط إضافية في دور المجموعات، بهدفه في ساغرادا وصناعته لأوباما ضد أبو سليم.
استمرت أهمية زيزو في الظهور خلال أدوار خروج المغلوب، بهدف وصناعة ضد مودرن فيوتشر؛ إذ منحا الفريق نصف بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
وكان غيابه عن نصف النهائي في الذهاب ضد دريمز محبطًا للفريق، حيث انتهت المباراة بالتعادل دون أهداف، وعند عودته إلى العودة صنع هدفا من أصل ثلاثة وضعت القلعة البيضاء في النهائي.
وأخيرًا ضد نهضة بركان، وبعد التأخر بهدفين نظيفين صنع هدف الذهاب الوحيد لسيف الجزيري، وعاد وصنع هدف الفوز في العودة بهدف نظيف ليمنح الزمالك اللقب بعد غياب، وببساطة لو أزحت مساهماته يجب أن تزيح معها لقب البطولة.
أين يقع الزمالك في الدوري دون زيزو؟
يتشابه وضع الزمالك في الدوري المصري بشكل كبير حال غاب زيزو بحال الفريق في الكونفدرالية، فقد ساهم بشكل إجمالي في 12 هدفًا في 19 مباراة له.
جاءت أبرز مساهمات زيزو المؤثرة في نتائج المباريات ضد البنك الأهلي عندما سجل في المباراة التي انتهت بهدفين لهدف للقلعة البيضاء، وعندما صنع ضد المقاولون العرب في التعادل بهدف لمثله، وعندما سجل هدف الفوز على البنك الأهلي، وسجل هدفاً وصنع هدفين في الفوز 4-2 على سيراميكا كليوباترا وأخيرًا تسجيله هدفًا في مرمى فاركو.
منحت تلك الأهداف الزمالك تسع نقاط إضافية في جدول ترتيب الدوري المصري قفزت به من المركز الثامن أو التاسع حسب فارق الأهداف وقتها، ليكون في المركز الثالث.
ورطة تاريخية
لا تتجلى أهمية زيزو للزمالك في أهدافه وأرقامه المذهلة فقط، ولكن أيضًا في التنوع الكبير الذي يملكه ومرونته التكتيكية التي تسمح له باللعب في عدة مراكز في الملعب.
فقد لعب زيزو في الموسم الماضي فقط في بطولة الدوري المصري في 6 مراكز مختلفة بأدوار متباينة، ما بين الجناح الأيمن ولاعب الوسط الأيمن والوسط المدافع والجناح الأيسر ورأس الحربة.
وبعيدًا عن تنوعه الكبير في مراكز الملعب، رحيل زيزو سيكون خبرًا سيئًا لجماهير الزمالك التي تدرك جيدًا أن فريقها لا يستطيع بسهولة تعويض النجوم الكبار.
حدث ذلك مع فرجاني ساسي، لاعب الزمالك السابق، عندما رحل قبل عدة أعوام ومنذ ذلك الوقت ووسط ملعب النادي القاهري في أزمات متتالية، وحدث أيضًا بعد رحيل المغربي أشرف بن شرقي، الذي لم يجد الزمالك جناحاً في نصف إمكاناته حتى الآن ليحل محله، وأوشك على إعادته لصفوفه ليحل المشكلة التي تسبب فيها عندما رحل.
