11 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على ريف درعا الغربي
أثار تصريح رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، بعد مباراة الفريق الأخيرة أمام جيرونا، عاصفة من الجدل والتساؤلات حول علاقته بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
فبعد أن طالبته الجماهير بإمكانية عودة الأسطورة الأرجنتينية إلى صفوف الفريق، بالإضافة إلى ضم المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، جاء رد لابورتا مقتضبًا ومثيرًا للدهشة: "لدينا لامين يامال".
هذا التصريح، الذي يبدو للوهلة الأولى بسيطًا، يحمل في طياته دلالات عميقة وسلبية، بل ويمكن اعتباره بمثابة إعلان حرب غير مباشر على ليونيل ميسي.
فبدلًا من الترحيب بفكرة عودة الأيقونة التي صنعت أمجاد النادي، أو حتى التعامل بدبلوماسية مع السؤال الذي طرحته الجماهير العاشقة لميسي، اختار لابورتا أن يضع اسم لامين يامال، اللاعب الشاب الصاعد، في مواجهة مباشرة مع اسمين بحجم ميسي وهالاند.
يامال في مواجهة العمالقة.. ضغط غير مبرر
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: من كان يقصد لابورتا بهذا التصريح؟ إذا كان الهدف هو الإشادة بمستوى يامال وإمكانياته الكبيرة، فإن الطريقة التي تم بها ذلك كانت خاطئة ومضرة.
فوضع لاعب يبلغ من العمر 17 عامًا في مقارنة مع أسطورة بحجم ميسي، وهداف فتاك مثل هالاند، يمثل ضغطًا هائلاً وغير مبرر على هذا الشاب.
يامال نفسه لطالما أبدى رفضه لمثل هذه المقارنات، مدركًا تمامًا للمسافة الشاسعة التي تفصله عن ميسي.
أما الاحتمال الآخر، وهو الأكثر خطورة، فيتمثل في أن لابورتا كان يهدف من خلال هذا التصريح إلى التقليل من شأن ميسي وتأثيره، حتى في هذه المرحلة المتقدمة من مسيرته الكروية.
إذا كان هذا هو المقصود، فإن لابورتا يكون قد دخل في معركة خاسرة بكل المقاييس، التاريخ يعيد نفسه، فقد سبق لرئيس النادي السابق، جوسيب ماريا بارتوميو، أن حاول التقليل من شأن ميسي، وكانت النتيجة خسارة فادحة على كافة الأصعدة.
هل يستفز لابورتا أسطورة برشلونة؟
الخسائر التي قد تترتب على هذا التصريح من لابورتا لا يمكن حصرها، أولًا، إذا كان ميسي يشعر بالفعل بغضب تجاه لابورتا بسبب الطريقة التي رحل بها عن النادي في السابق، فإن هذا التصريح سيزيد من هذا الغضب أضعافًا مضاعفة.
وقد يصل الأمر إلى رفض النجم الأرجنتيني بشكل قاطع فكرة العودة للمشاركة في مباراة افتتاح ملعب كامب نو الجديد، وهو الأمر الذي كانت تتردد بشأنه أنباء إيجابية في الفترة الأخيرة.
الجماهير تدفع الثمن.. غضب محتمل وردود فعل سلبية
ثانيًا، كما ذكرنا، فإن هذا التصريح يضع ضغطًا غير ضروري على كاهل اللاعب الشاب لامين يامال، الذي يحتاج إلى الدعم والهدوء في بداية مسيرته الاحترافية، وليس إلى مقارنات تضعه تحت المجهر بشكل مبالغ فيه.
ثالثًا، والأكثر أهمية على صعيد العلاقات الجماهيرية، فإن لابورتا بهذا التصريح يخاطر بخسارة قطاع كبير من جماهير برشلونة الذين ما زالوا يعشقون ميسي ويتمنون عودته إلى الفريق.
كما أنه يعادي شريحة واسعة من الجماهير الأرجنتينية التي تعتبر ميسي بطلها القومي وأيقونتها الكروية.
ختاما، يبدو أن تصريح خوان لابورتا الأخير لم يكن موفقًا على الإطلاق، ويحمل في طياته رسائل سلبية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على علاقة النادي بأسطورته ليونيل ميسي.
فبدلًا من بناء جسور التواصل والمودة، يبدو أن لابورتا قد اختار طريقًا آخر، قد يندم عليه لاحقًا، طريقًا يوحي بأنه قد أعلن بالفعل حربًا على الأسطورة الأرجنتينية.
