رئيس وزراء باكستان يؤكد استعداده لـ "تحقيق محايد" بعد هجوم كشمير
تتجه أنظار جماهير كرة القدم مساء اليوم الثلاثاء صوب مباريات ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، التي تبدأ منافساتها اليوم في دفعة من 4 مباريات تتصدرها قمة ملعب سان تياغو بيرنابيو حيث يستضيف ريال مدريد جاره أتلتيكو مدريد في موقعة تخفي الكثير من التنافس والإثارة.
وفي مباراة "ديربي" مدريد التي ستكون الثالثة بين الفريقين خلال موسم 2024 ـ 2025، و"الفاصلة" باعتبار أن التعادل حسم المباراتين الأخيرتين في الليغا، ينتظر أن تحسم الكثير من العوامل نصف الطريق إلى ربع النهائي.
وسيتعين على الفريق الملكي أوّلًا أن يضع حدًّا لفترة الشك التي ظهرت على نتائجه المحلية في الأسبوعين الماضيين، في مقابل أن يستعيد أتلتيكو إشعاعه في دوري الأبطال بعد أن توقفت مغامرته الأوروبية الموسم الماضي عند ربع النهائي.
ويبدو الإيطالي كارلو أنشيلوتي والأرجنتيني دييغو سيميوني أكثر من يمتلك مفاتيح اللعب والسيطرة والخروج بأمان من ملعب بيرنابيو، لكن 5 عوامل أساسية ستكون على الأرجح مؤثرة في "ديربي" مدريد والتي نوردها في التقرير الآتي:
الدفاع.. السلاح الأزلي لسيميوني
من ثوابت المدرب الأرجنتيني لأتلتيكو مدريد دييغو سيميوني بناء خط دفاع قوي نجح بفضله في تكوين فريق قوي استطاع في أكثر من مناسبة أن يكسر شوكة ريال مدريد وبرشلونة ويحقق الكثير من الألقاب والانتصارات.
ورغم أن أتلتيكو فشل في التتويج بأي لقب في دوري الأبطال بعد أن خسر النهائي في مناسبتين أمام غريمه ومنافسه اليوم الريال في 2013 و2016، فإن سيميوني سيلعب ورقة الدفاع كما تعود على ذلك دومًا، وحقق النجاح في أكثر من مناسبة.
وبوجود الحارس السلوفيني يان أوبلاك، السد العالي لأتلتيكو، والفرنسي لينغلي وخيمينيز، يبدو سيميوني قد أعد فريقه لمواجهة خطر الهجوم "الملكي".
ويملك أتلتيكو أفضل خط دفاع في الدوري الإسباني حتى الآن بقبوله 16 هدفًا في 26 مباراة.
غياب بيلينغهام
من المفاتيح المهمة في موقعة ريال مدريد وأتلتيكو هي كسب معركة وسط الملعب، ذلك أن الفريقين يمتلكان خطي وسط مؤثرين إلى حد بعيد في الانتقال إلى الهجوم، وفي تسجيل الأهداف.
لكن تلك المعركة ستشهد غياب أبرز لاعبي ريال مدريد على الإطلاق، وهو الإنجليزي جود بيلينغهام بسبب تراكم البطاقات.
غياب بيلينغهام سيكون بمثابة مفتاح اللعب المهم بالنسبة إلى دييغو سيميوني وحلقة مفقودة في تشكيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي باعتبار أن النجم الإنجليزي كان مؤثرا في الكثير من مباريات النادي الملكي في الدوري الإسباني ودوري الأبطال على حد السواء.
وفي المقابل، يفتقد أتلتيكو لخدمات أزبيليكويتا وكوكي بسبب الإصابة، لكن غيابهما بالتأكيد لن يكون بنفس الوقع مقارنة بغياب بيلينغهام.
ألفاريز وغريزمان: ثنائية حاسمة؟
يملك دييغو سيميوني ثنائيا بات حاسما ومؤثرا بشكل كبير على تحقيق أتلتيكو مدريد نتائج لافتة خلال الموسم الحالي في الليغا ودوري الأبطال، فالفرنسي أنطوان غريزمان والأرجنتيني يوليان ألفاريز، المنتقل في الصيف الماضي من مانشستر سيتي أضحيا من صناع انتصارات فريق العاصمة مدريد.
ونجح ألفاريز وغريزمان في تدارك البداية المحبطة لأتلتيكو في دوري أبطال أوروبا عندما حقق الفريق 5 انتصارات متتالية في آخر 5 جولات بمرحلة الدوري ليصل إلى النقطة 18 بعد أن حقق 3 نقاط فقط في مبارياته الثلاثة الأولى.
ويملك الثنائي الأرجنتيني والفرنسي أرقاما لافتة في الدوري الإسباني، إذ أحرز ألفاريز 10 أهداف وصنع هدفين (12 مساهمة) وسجل غريزمان 8 أهداف وصنع 5 أخرى (13 مساهمة) حتى الجولة 26 من المسابقة.
وفي دوري الأبطال أحرز كل لاعب 6 أهداف وساهما بقسط وافر في تأهل فريقهما مباشرة لثمن النهائي.
فيني ومبابي: اختبار جديد
في الجهة المقابلة سيكون كيليان مبابي (28 هدفًا في كل المسابقات خلال الموسم الحالي مع الريال) وفينيسيوس جونيور أمام اختبار جديد اليوم عند مواجهة دفاع أتلتيكو مدريد القوي.
ويعتبر مبابي وفيني بالفعل أحد مفاتيح اللعب الحاسمة بالنسبة إلى تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي، لكن ذلك سيتوقف على مدى استعادتهما جاهزيتهما بعد مباراة ريال بيتيس الأخيرة التي لم يستطع فيها اللاعبان أن يحسما المباراة لمصلحة فريقهما.
وأحرز مبابي 3 أهداف وفينيسيوس 7 أهداف في مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا.
أما في الليغا فقد نجح مبابي في تسجيل 17 هدفًا من بينها هدف في مرمى أتلتيكو، بينما حقق فينيسيوس 9 أهداف.
خبرة مودريتش وأوبلاك
تحتاج مباريات الديربي المدريدي القوي بين الريال وأتلتيكو إلى كثير من الخبرة والتجربة بمثل تلك المواجهات التي أصبحت تنافس حتى "الكلاسيكو" بين الريال وبرشلونة.
ويعتبر الكرواتي لوكا مودريتش، قائد ريال مدريد، أحد أكثر اللاعبين مشاركة في "الديربي" ما سيجلعه ورقة مهمة في تشكيلة الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وكان مودريتش حاضرًا في تتويج الريال على غريمه باللقب الأوروبي في 2013 و2016 فضلًا عن عشرات المباريات الأخرى؛ ما يجعل تأثيره في قمة اليوم عنصرًا مهمًّا لريال مدريد.
وفي الجهة الأخرى سيكون الحارس السلوفيني يان أوبلاك، اللاعب الأكثر حضورًا في ديربي مدريد، من بين لاعبي أتلتيكو.
ومنذ 2013، تاريخ انضمامه للفريق قادمًا من بنفيكا البرتغالي، كان أوبلاك شاهدًا على الكثير من الانتصارات على الريال وتلقى في المقابل كثيرًا من الهزائم، فيما سيكون اليوم أمام فرصة منح فريقه أول انتصار بعد 3 مباريات أخيرة حسمها التعادل (1 ـ 1) بين الفريقين.