ترامب يقول إنه "لا يمزح" حول إمكان ترشحه لولاية رئاسية ثالثة (إن بي سي)
تتزايد التكهنات في الأوساط الكروية الإيطالية بشأن مستقبل النجم النيجيري أديمولا لوكمان، جناح وهداف فريق أتالانتا، وتشير العديد من التقارير إلى احتمالية كبيرة لرحيل اللاعب عن صفوف فريقه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بحثًا عن تحدٍ جديد أو مقابل مادي أفضل.
هذه الأنباء تعيد إلى الأذهان اهتمام الأهلي السعودي بخدمات لوكمان في فترات سابقة، وتفتح الباب للتساؤل: هل فوت الأهلي فرصة ذهبية بالتعاقد مع غالينو في الشتاء؟
صفقة لوكمان المحتملة.. هل فات الأوان على "الحلم"؟
يمتلك أديمولا لوكمان (27 عامًا) إمكانيات فنية وبدنية عالية تجعله إضافة قوية لأي فريق يلعب في صفوفه، فهو قادر على اللعب في مركز رأس الحربة وكصانع ألعاب خلف المهاجمين، ويتميز بتسديداته القوية والدقيقة من خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى قدرته على صناعة اللعب وفتح المساحات لزملائه بفضل رؤيته الممتازة وتحركاته الذكية داخل منطقة العمليات.
كما يتمتع اللاعب بمهارة عالية في التمركز في الأماكن الخطيرة في الوقت المناسب، ما يجعله قناصًا بارعًا داخل الصندوق.
وعلى الرغم من وجود بعض التحفظات على قدرته في التحكم بالكرة تحت الضغط العالي من المنافسين، فإن هذا العيب لا يقلل أبدًا من قيمة باقي إمكانياته الهجومية الهائلة.
خير دليل على ذلك هو أرقامه المميزة هذا الموسم في الدوري الإيطالي، إذ سجل 13 هدفًا في 21 مباراة لعبها كأساسي، وهو معدل تهديفي لافت للاعب لا يشغل مركز المهاجم الصريح بشكل دائم.
هذه الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها لوكمان تطرح علامات الاستفهام حول قرار إدارة الأهلي بالتعاقد مع الجناح الأيسر البرازيلي غالينو خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
فهل كان الأهلي في عجلة من أمره لحسم مركز الجناح الأيسر، ولم ينتظر حتى الصيف لمعرفة مصير لوكمان وإمكانية ضمه؟ لا سيما وأن مركز لوكمان المتعدد يمنحه مرونة تكتيكية أكبر للفريق.
تضارب المراكز وتحديات التكتيك.. كيف يستفيد الأهلي؟
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فمع وجود النجوم الحاليين في صفوف الأهلي، يثار التساؤل حول مدى إمكانية ضم لوكمان في ظل تواجد النجم الجزائري رياض محرز في مركز الجناح الأيمن، والمهاجم الإنجليزي القوي إيفان توني في مركز رأس الحربة، بالإضافة إلى المهاجم السعودي الشاب فراس البريكان كخيار ثانٍ في الخط الأمامي.
ومع الرحيل المنتظر للمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو في الصيف بعد إلغاء تسجيله من القائمة المحلية، قد يفتح ذلك بالفعل فرصة لضم لاعب بقيمة لوكمان، هل سيكون هناك اكتفاء في الخط الهجومي، أم أن إدارة الأهلي لديها خطط أخرى لتعزيز هذه المنطقة؟
سيناريو الهجوم المزدوج.. مرونة يايسله كلمة السر؟
هنا يبرز سيناريو مثير للاهتمام، وهو إمكانية تغيير المدير الفني للأهلي، ماتياس يايسله، لطريقة لعبه في حال التعاقد مع لاعب بقيمة وإمكانيات أديمولا لوكمان.
فمع وجود مهاجم صريح بقوة إيفان توني، قد يلجأ يايسله إلى اللعب بخطة تعتمد على مهاجمين اثنين في الخط الأمامي، إذ يمكن للوكمان أن يشغل مركز المهاجم الثاني المتحرك أو اللعب بجوار توني في خط الهجوم، هذه الخطة قد تمنح الأهلي قوة هجومية مضاعفة وتنوعًا تكتيكيًا أكبر في المباريات.
يبقى الحلم بضم لاعب بقيمة لوكمان "متاحًا" حتى الآن، خاصة مع الأنباء التي تتحدث عن احتمالية رحيله عن أتالانتا في الصيف، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل تعجل الأهلي في حسم صفقة غالينو في الشتاء، ليغلق الباب بشكل أو بآخر أمام فرصة التعاقد مع لاعب يمتلك إمكانيات هجومية شاملة مثل أديمولا لوكمان؟
الإجابة على هذا السؤال ستكشف عنها الأيام والأسابيع المقبلة مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية وتحديد وجهة النجم النيجيري، المؤكد أن جماهير "الراقي" ستراقب عن كثب هذه التطورات، متمنية أن تتمكن إدارة ناديها من اقتناص هذه الموهبة المميزة لتعزيز صفوف الفريق والمنافسة بقوة على الألقاب في الموسم المقبل.