هيئة البريد في هونغ كونغ تعلّق خدمة إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة
كشف محامي الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ميشيل بلاتيني أمام محكمة سويسرية اليوم الأربعاء أن الاتهامات الموجهة لموكله بالاحتيال كانت تهدف إلى تقويض فرصته في تولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
ويواجه بلاتيني، القائد والمدرب السابق للمنتخب الفرنسي والذي كان يرأس أيضا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اتهامات بالفساد والاحتيال رغم تبرئته قبل عامين ونصف.
وقال المدعي العام السويسري إن بلاتيني (69 عاما) حصل بشكل غير قانوني على مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.25 مليون دولار) من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عام 2011، بعد موافقة الرئيس السابق للاتحاد سيب بلاتر.
وسيواجه بلاتر أيضا اتهامات بالاحتيال خلال جلسة استماع بغرفة الاستئناف غير العادية بالمحكمة الجنائية السويسرية في بلدية موتينز القريبة من بازل.
ونفى بلاتر وبلاتيني، الثنائي الذي كان من بين أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، الاتهامات وتم تبرئتهما من قبل محكمة أدنى درجة في يوليو تموز 2022، وهو ما يطعن ضده المدعون.
وقال دومينيك نيلين محامي بلاتيني: "هذه الإجراءات الجنائية لم يكن هدفها أبدا معاقبة مرتكب جريمة مزعومة، بل كانت وسيلة لإبعاد ميشيل بلاتيني عن الطريق نحو رئاسة الفيفا".
وتسببت التحقيقات في هذه المدفوعات في تدمير آمال بلاتيني في خلافة بلاتر على رأس الفيفا في وقت سابق.
وتم إيقاف بلاتر وبلاتيني عن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم من قبل الفيفا في عام 2015 بسبب انتهاكات أخلاقية، لمدة ثماني سنوات في البداية، على الرغم من أن فترة العقوبة تم تقليصها لاحقا.
وقال نيلين إن ممثلي الادعاء سمحوا لأنفسهم بأن يستخدمهم الاتحاد الدولي (الفيفا) لمنع بلاتيني، أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، من تولي زمام الأمور في الفيفا.
وأضاف نيلين: "عندما استجوب الادعاء بلاتيني في سبتمبر 2015 بشأن المدفوعات، تم الإعلان عن التفاصيل لوسائل الإعلام على الرغم من عدم توجيه أي اتهامات".
وفي نهاية المطاف، تم استبدال بلاتر بجياني إنفانتينو، الذي عمل مع بلاتيني في الاتحاد الأوروبي للعبة. وكان إنفانتينو مدينا بترشحه لحقيقة أن المرشح المفضل لأوروبا، بلاتيني، كان موقوفا.
وقال نيلين للمحكمة: "فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه جياني إنفانتينو كل ما في وسعهما لضمان تمكن مكتب الادعاء الاتحادي من إبعاد ميشيل بلاتيني عن الطريق مرة واحدة وإلى الأبد".
ونفى إنفانتينو المساعدة في التسبب في الإطاحة ببلاتيني وقال إنه لم يتدخل إلا عندما طلب منه الاتحاد الأوروبي ذلك بعد ظهور مزاعم ضد بلاتيني. وقال لصحيفة ليكيب الفرنسية في عام 2018 "حتى ذلك الحين، لم تكن فكرة الترشح لرئاسة الفيفا تخطر ببالي".
وقال نيلين إن مبلغ مليوني فرنك يمثل دفعة متأخرة نظير العمل الاستشاري الذي قام به بلاتيني لصالح بلاتر في الفترة ما بين عامي 1998 و2002، وكان من المقرر أن يغطي الفارق بين ما حصل عليه وما تم الاتفاق عليه في وقت سابق بين الرجلين.
وقال المحامي: "هذه الإجراءات كلفت ميشيل بلاتيني مسيرته المهنية. وحان الوقت لوضع حد نهائي لهذا الفصل (من حياته) غير الجدير بالاهتمام".
ويطالب الادعاء السويسري بفرض عقوبة بالسجن لمدة 20 شهرا، مع وقف التنفيذ لمدة عامين، على بلاتر وبلاتيني، قبل صدور الحكم في 25 مارس الجاري.