كابوس حقيقي.. كيف تحولت نقطة قوة الزمالك إلى "أداة تدمير"؟

يعيش نادي الزمالك حالة من الانقسام داخل أروقة مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب عكس ما توقعه الكثيرون بعد انتخاب المجلس في أكتوبر 2023.

وفاز حسين لبيب برئاسة القلعة البيضاء على رأس قائمة موحدة ضمت هشام نصر نائباً للرئيس وحسام المندوه أمينًا للصندوق وأحمد سليمان وحسين السيد وهاني برزي وهاني شكري وعمرو أدهم ومحمد طارق كأعضاء فوق السن بجانب نيرة الأحمر وأحمد خالد ورامي نصوحي كأعضاء فوق السن.

 وعمت حالة من التفاؤل لدى جماهير الزمالك بالاستقرار الإداري مع وجود قائمة موحدة وتكاتف الجميع لإعادة بريق القلعة البيضاء ولكن ما حدث كان سيناريو معاكس بتحول نقطة قوة المجلس الحالي إلى أداة تدمير يهدد النادي بكابوس مدمر.. وهو ما تسرده "إرم نيوز" في السطور القادمة:

نقطة قوة

ترأس حسين لبيب مجلس الإدارة الحالي بعد أزمات طاحنة عاشها الزمالك منذ حل مجلس الإدارة السابق برئاسة مرتضى منصور عام 2020 وتعيين لجان مؤقتة ثم عودة مرتضى لفترة ثم رحيله والدعوة لانتخابات جديدة.

وكانت نقطة القوة الأبرز للمجلس الحالي أنه جمع شمل نادي الزمالك تحت لواء واحد خاصة بعد تنازل أحمد سليمان عن فكرة الترشح على مقعد الرئاسة وقبول خوض الانتخابات كعضو مجلس إدارة في قائمة حسين لبيب.

وشهدت القائمة أيضًا وجود عدد من رجال الأعمال الذين يمثلون قوة مالية كبيرة مثل هاني برزي وهاني شكري مع كوادر إدارية مميزة مثل هشام نصر رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد سابقًا وأيضًا عمل مجموعة من الأسماء مع حسين لبيب من قبل في اللجنة المؤقتة.

صراع داخلي

المشهد الآن يعكس تناقضًا كبيرًا داخل الزمالك وصراعًا داخليًا مريرًا يدفع ثمنه النادي خاصة في ملف كرة القدم.

البداية كانت بتكليف أحمد سليمان بمهام الإشراف على فريق الكرة منذ انتخاب المجلس عام 2023 ولكن مع مرور الوقت بدأت الانتقادات تحاصر سليمان من داخل المجلس مع إبرام بعض الصفقات غير المفيدة فنياً في يناير 2024 مثل مهاب ياسر وياسر حمد ومحمد عاطف.

وظلت العلاقة بين شد وجذب بين أحمد سليمان وباقي أعضاء المجلس في ملف كرة القدم حتى صفقات الانتقالات الصيفية التي شهدت أيضًا بعض التدخلات من جانب سليمان واستقدام صفقات باهتة وتحديدًا البولندي كونراد ميشالاك.

 تهميش تام.. ولجنة فنية

حسين لبيب تحرك بعد رحيل البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني للفريق بشكل مفاجئ وقرر إدارة ملف كرة القدم بشكل مباشر وتهميش أحمد سليمان تمامًا وإبعاده عن الصورة.

واستقدم لبيب المدرب السويسري كريستيان غروس لقيادة الفريق خلفًا لغوميز كما بدأ الترتيب لحسم صفقات جديدة لتدعيم صفوف القلعة البيضاء.

واستعان رئيس النادي بشكل مباشر بلجنة فنية تضم أحمد حسام "ميدو" ونادر السيد وهيثم فاروق وحازم إمام لاختيار صفقات جديدة بعيدًا عن تدخلات أحمد سليمان.

وتعرضت اللجنة الفنية لهجوم شديد من أحمد سليمان وانتقادات لمستوى الصفقات الشتوية والتي تمثلت في ضم أحمد حسام مدافع الجونة ومحمود جهاد لاعب وسط الجونة والتونسي أحمد الجفالي جناح الاتحاد المنستيري والمغربي صلاح مصدق مدافع نهضة الزمامرة.

أزمة ميشالاك

اشتعلت الأزمة مع شكوى البولندي كونراد ميشالاك جناح الزمالك للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والمطالبة بالحصول على مستحقاته المالية مع إخطار النادي بفسخ عقده.

وزاد الجدل حول هذه الأزمة بعد تسريب صورة لتوقيع ميشالاك مع حسين لبيب رئيس النادي ردًا على اتهام البعض بأن أحمد سليمان هو صاحب قرار استقدام اللاعب بمفرده.

وخرج عمرو أدهم عضو مجلس الإدارة لينفي خلافه مع اللجنة الفنية ولكنه نشر عبر حسابه بموقع إكس صورًا لمراسلات لضم صفقتين وهو ما أثار جدلًا واسعًا.