عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
رياضة

نهائي الأردن وقطر.. أشياء أهم من التكتيك والخطط

نهائي الأردن وقطر.. أشياء أهم من التكتيك والخطط
09 فبراير 2024، 12:31 م

في كرة القدم عندما تلعب مباريات مع فرق أعلى منك تنظيمًا وفنيات يتوجب عليك أن تمتلك ما يميزك عنهم، وهنا نتحدث عن الشجاعة والتصديق في قدرتك على الفوز أمام أي خصم.

نفس الأمر قامت به الأرجنتين في كأس العالم وفي نفس البلد قبل أكثر من عام، عندما تفوقت على هولندا وفرنسا وهما أفضل فنيًا منها وكانا مرشحين للقب أكثر من التانغو.

وبالنسبة لقطر والأردن، ثنائي نهائي كأس آسيا فالأمر لم يكن مختلفًا كثيرًا، دعونا نشرح كيف سار طريقهما نحو النهائي بعوامل أخرى غير مرتبطة بالفنيات والتكتيك والخطط:

الشجاعة

أول صفة سنتحدث عنها هي الشجاعة، وعدم الرهبة من منافسين قد يعتبرهم البعض أفضل على الورق.

وتلك الصفة موجودة وبوضوح في الثنائي قطر والأردن، ورأيناها بالتحديد في مباريات نصف النهائي أمام إيران وكوريا الجنوبية.

فنجح النشامى في حصد الفوز الأول تاريخيًا أمام كوريا الجنوبية، أما قطر فقد حققت فوزها الثالث فقط على إيران من أصل 21 مواجهة وكان آخر فوز رسمي للعنابي قبلها يعود للعام 1997.

روح الفريق

في دور المجموعات لم يجد المنتخب القطري معاناة في تصدر المجموعة، لكن في دور خروج المغلوب، تأخر أمام فلسطين في الوقت الأصلي ونجح في العودة والفوز، وتأخر أمام أوزبكستان في ركلات الترجيح قبل ركلتين على النهاية ثم عاد وفاز، ووجد نفسه تحت ضغط نظيره الإيراني حتى الدقائق الأخيرة والنتيجة التعادل هدفين لكل فريق فسجل الثالث وحقق الصعود الثاني على التوالي للنهائي، في إظهار كبير لمعنى روح الفريق الذي يسعى بكل ما لديه من قوة من أجل إسعاد شعبه.

وفي المعسكر الآخر في الأردن فهذا الجانب لا ينقص النشامى أبدًا، فهناك في دور المجموعات تأخر الفريق أمام كوريا الجنوبية فعاد وكاد يحقق الفوز، وفي دور الـ16 وحتى حلول الوقت بدلا من الضائع كانوا سيغادرون البطولة أمام العراق، لولا ثنائية يزن العرب ونزار الرشدان والروح الكبيرة التي أظهرها الفريق.

جمهور داعم

منذ اللحظة الأولى في البطولة بالنسبة للمنتخب الأردني ونظيره القطري لم يكن الدعم الجماهيري أمرًا يشكو منه اللاعبون.

ففي دور المجموعات شهدت مباريات المنتخب الأردني ظهور ما يقارب 100 ألف متفرج في ثلاث مواجهات، وارتفع ذلك الرقم في دور خروج المغلوب ليكون الإجمالي أكثر من 200 ألف مشجع.

أما المنتخب القطري فكونه المنظم للعبة على ستاد لوسيل في افتتاح البطولة أمام لبنان فذلك منحه ضعف تلك الأرقام تقريبًا، سواء في دور المجموعات أو خروج المغلوب.

جماهير تشجع طوال الـ90 دقيقة هي كل ما يريده لاعب كرة القدم، وهو ما أوجده مشجعو قطر والأردن، الذين لم يملوا حتى من امتداد المباريات إلى 120 دقيقة في بعض الأحيان.

ثنائيات ناجحة ومتفاهمة

داخل صفوف المنتخب الأردني ستجد ثنائية يزن النعيمات وموسى التعمري في الخط الهجومي، لديهما فيما بينهما ستة أهداف وثلاث صناعات.

والجميع شاهد الرابط العظيم بينهما في مواجهة كوريا الجنوبية والذي جاء بالهدف الأول للنشامى وفتح الطريق للفوز والصعود إلى النهائي.

على الجانب الآخر فهجوم المنتخب القطري بخير، بوجود أكرم عفيف صاحب الخمسة أهداف ومعه من الخلف حسن الهيدوس الذي سجل ثلاثة أهداف منها ثنائية بصناعة عفيف.

بطل وُلد داخل البطولة

قبل بداية البطولة لم يكن المنتخب الأردني مرشحًا على الإطلاق من أجل حصد البطولة في ظل وجود منافسين مثل المنتخب السعودي ونظيره الياباني والكوري الجنوبي وغيرهم من الفرق التي كانت في مقدمة الفرق المرشحة لحصد اللقب.

الأمر كان مشابهًا بالنسبة للمنتخب القطري أيضًا الذي غير مديره الفني قبل البطولة بأسابيع قليلة، ووجد نفسه يتحسن شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى النهائي.

لكن بتوالي مباريات البطولة والظهور بشكل طيب في دور المجموعات للفريقين وعبور دور الـ16 والـ8 بتلك السيناريوهات وبالرغم من صعوبة نصف النهائي فقد أصبحوا مرشحين بمجرد الوصول إلى المربع الذهبي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC