الحوثيون: استخدمنا صواريخ مجنحة ومسيرات بحرية في المواجهات الأخيرة مع الأميركيين
تتصاعد المخاوف بين جماهير نادي الاتحاد السعودي قبل المواجهة المرتقبة أمام الشباب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وبينما يطمح العميد لتحقيق أول ألقابه في هذا الموسم، تلوح في الأفق عدة تحديات قد تعرقل هذه المساعي، فقد تأكد استمرار غياب الجناح الهولندي ستيفن بيرغوين عن صفوف الفريق في هذه المباراة الحاسمة، وامتد غيابه ليشمل أيضًا مباراة الديربي القادمة؛ ما يمثل ضربة موجعة للخط الأمامي الاتحادي.
وعلى صعيد آخر، أشارت التقارير إلى أن الجناح الفرنسي موسى ديابي لم يشارك في التدريبات الجماعية واكتفى بتمارين في صالة الألعاب الرياضية، مع توقعات بانضمامه للتدريبات الجماعية خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يثير بعض الشكوك حول جاهزيته الكاملة للمباراة.
في ظل هذه الظروف، يواجه المدرب الفرنسي لوران بلان مهمة صعبة في تجهيز فريقه لمواجهة الشباب العنيد. وهناك خمسة عوامل رئيسة تزيد صعوبة مهمة الاتحاد وتهدد حظوظه في بلوغ نهائي الكأس.
يعاني النجم الفرنسي كريم بنزيما، صاحب الكرة الذهبية، من تذبذب في مستواه منذ عدة أسابيع وظهر ذلك بشكل واضح في مباريات الدوري الأخيرة.
فبالرغم من الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها، فإنه لم يقدم الأداء المنتظر منه في العديد من المباريات الأخيرة، وبدا بعيدًا عن مستواه المعهود.
تراجع مستوى بنزيما يمثل قلقًا كبيرًا لجماهير الاتحاد، خاصة في المباريات الحاسمة التي تحتاج إلى خبرة وحسم مهاجم من طراز عالمي.
يمثل غياب ستيفن بيرغوين خسارة فادحة للاتحاد على الصعيد الهجومي. فالجناح الهولندي يتميز بسرعته ومهاراته الفردية العالية وقدرته على اختراق الدفاعات وصناعة الفرص.
غيابه سيجبر بلان على البحث عن بدائل قد لا تملك القدرة ذاتها على تقديم الإضافة المطلوبة في هذا التوقيت الحساس.
رغم التوقعات بانضمام موسى ديابي للتدريبات الجماعية قريبًا، فإن عدم مشاركته في التدريبات الأخيرة يضع علامات استفهام حول جاهزيته البدنية والفنية للمباراة.
ديابي يعتبر من العناصر الأساسية في هجوم الفريق واستطاع أن يثبت ذلك بضع مرات خلال الموسم الجاري منذ أن انضم لصفوف العميد.
على الجانب الآخر، يعيش المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله فترة رائعة مع فريقه الشباب، ويقدم مستويات تهديفية مميزة.
حمد الله يعتبر من أخطر المهاجمين في الدوري السعودي، ويمتلك قدرة فائقة على استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف، ودفاع الاتحاد سيواجه مهمة صعبة في التعامل مع تحركاته وقوته البدنية داخل منطقة الجزاء.
يبقى التخوف الأكبر من القرارات الفنية للمدرب الفرنسي لوران بلان نفسه. فكما شهدت مباريات الدوري الأخيرة، قد يرتكب بلان أخطاء تكتيكية غير مفهومة أو يقوم بتغييرات مفاجئة في التشكيلة الأساسية قد تضر بالفريق وتفسد سير المباراة.
على بلان أن يكون في قمة تركيزه وأن يتعلم من أخطائه السابقة، وأن يعتمد على التكتيك الأمثل والتشكيلة الأنسب لمواجهة الشباب العنيد، حتى لا يكون هو نفسه النجم الخامس الذي يهدد حظوظ الاتحاد في بلوغ نهائي الكأس.