علي البليهي يجني ثمار عداء رونالدو وميسي

ظهر النجم السعودي علي البليهي في الصين على هامش استعدادات منتخب بلاده لخوض مباراة تصفيات كأس العالم ضد الفريق الجنوب شرق آسيوي خلال ساعات.

أحيط البليهي بالجماهير خلال سيره نحو الحافلة، وطالبوا بالحصول على توقيعه وصور تذكارية معه في مشهد لا يكون معتادًا طيلة الوقت.

قد يظن البعض أن شهرة البليهي يجب أن تكون طبيعية كونه لاعبًا أساسيًا مع المنتخب السعودي والهلال أحد أفضل فرق آسيا، لكن لماذا لم يحدث ذلك مع سالم الدوسري، الذي يجب أن تكون شهرته أكبر بفضل مركزه الأقرب للمرمى، ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.

البليهي وليونيل ميسي

قبل حوالي عامين وبالتحديد في شتاء 2022 تردد اسم علي البليهي بشكل قوي للغاية في كل مكان في العالم، والسبب مباراة المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره السعودي في كأس العالم 2022.

ظهر البليهي وهو يتحدث منفعلا على ليونيل ميسي عدة مرات في تلك المواجهة التي فاز بها "الأخضر" بهدفين لهدف، ولم يكتف بذلك.

فتم سؤال نجم الهلال عما كان يقول لليونيل، فخرج متفاخرًا أنه قال: "لن تفوزوا الليلة يا ميسي".

تحول البليهي في تلك الليلة إلى بطل قومي عند مشجعي بعض المنتخبات، وفي مقدمتها البرازيل العدو التاريخي للأرجنتين، والتي كانت قبل أشهر قليلة قد خسرت نهائي كوبا أمريكا أمام الفريق ذاته، هذا إلى جوار مجموعة من عشاق كريستيانو رونالدو الذين يستمتعون بأي إخفاق لليونيل.

لكن إعجاب جماهير رونالدو بمدافع الهلال لم يدم طويلًا، بل انقلب تمامًا رأسًا على عقب بالنسبة له.

 

عداء رونالدو

انضم كريستيانو رونالدو إلى صفوف النصر السعودي قبل حوالي عام ونصف العام، ومنذ تلك اللحظة وضعه البليهي في رأسه كعدو جديد له في دوري روشن.

كانت المناوشات خفيفة بين الثنائي في أول عدة لقاءات بينهما، لكنها وصلت إلى ذروتها في نهائي كأس السوبر في الموسم الماضي، حيث طُرد رونالدو بعدما اعتدى على النجم السعودي وتم إيقافه لمواجهتين.

كان ذلك التصرف بمثابة الإعلان الرسمي من البليهي عن وجوده في قلب الأحداث طيلة الوقت، وفي مواجهة أعظم لاعبين في العالم في الوقت الحالي، وإن كان عمرهما قد تقدم.

 

سؤال

شهرة البليهي هي أمر محمود طالما لا يؤثر على المستوى الفني للاعب، لكن لا يبدو أن الأمر كذلك مع النجم السعودي الكبير.

فقد تلقى البليهي الكثير من الانتقادات في الأشهر الماضية بسبب ما يقدمه من مستويات، وتلقى بعض الاتهامات بأنه يركز على افتعال المشاكل مع النجوم الكبار؛ ما يفقده تركيزه داخل الملعب.

وكانت تلك الاتهامات صحيحة على بعض المستويات، فقد تسببت تصرفاته في طرده في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وقدم حسان تمبكتي في غيابه مستويات كانت يجب أن تجعله يستمر أساسيًا على حسابه، لكن هذا لم يحدث.

يتكرر الأمر ذاته مع المنتخب السعودي، حيث يستمر البليهي في اللعب، رغم التراجع الفني الواضح ووجود بدلاء أفضل، ليبقى السؤال، هل يلعب البليهي؛ لأنه نجح في صنع هالة حول نفسه بالصراعات مع النجوم الكبار؟ أم يلعب فقط لأنه الأحق بذلك؟.