"معاريف" عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي: لا علاقة للجيش بالانفجار الذي وقع في إيران
يشهد نادي الهلال السعودي توترا غير مسبوق في العلاقة بين جماهيره والمدافع المخضرم علي البليهي، بعد صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير ضده عقب مشاركته كبديل في مواجهة بيرسبوليس الإيراني، والتي تسببت في ركلة جزاء جاء منها هدف الفريق الإيراني الوحيد؛ إذ بات واضحا أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى مرحلة حرجة.
هذا التوتر لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة تراكمات وأحداث سابقة ساهمت في زيادة احتقان الجماهير تجاه اللاعب.
تراجع المستوى وتصاعد الأخطاء القاتلة
يعاني البليهي من تراجع كبير في مستواه الفني والبدني في الفترة الأخيرة، حيث ارتكب العديد من الأخطاء الفادحة التي كلفت الفريق نقاطا غالية في مختلف البطولات.
هذه الأخطاء المتكررة أثارت غضب الجماهير التي كانت تنتظر من اللاعب الكثير، خاصة وأنه يعتبر من العناصر الأساسية في الفريق.
ولم يقتصر الأمر على الأخطاء الدفاعية، بل امتد إلى أدائه في المباريات بشكل عام، حيث ظهر اللاعب بمستوى متذبذب وبطء في الحركة؛ ما جعله عرضة لانتقادات الجماهير.
أزمة تجديد العقد وقصة الانتقال للأهلي
زاد من حدة التوتر ما تردد عن عدم تجديد عقد البليهي مع نادي الهلال، حيث أشارت التقارير إلى وجود خلافات بين الطرفين بشأن بنود العقد، خاصة فيما يتعلق بالراتب السنوي ومدة العقد.
كما انتشرت شائعات عن قرب انتقاله إلى النادي الأهلي، وهو ما اعتبرته الجماهير خيانة للفريق وتفضيلا للمصالح الشخصية على مصلحة النادي.
ورغم التقارير التي تحدثت عن وجود تفاهم مؤخرا بشأن التجديد، إلا أن حالة الاحتقان لم تهدأ، حيث اعتبرت الجماهير أن اللاعب يضغط على النادي من أجل الحصول على مزايا مالية أكثر.
عناد جيسوس وتصريحاته المستفزة
لم يقتصر الأمر على تراجع مستوى اللاعب وأزمة تجديد عقده، بل ساهمت تصرفات المدرب جورجي جيسوس في زيادة غضب الجماهير.
فقد أصر جيسوس على إشراك البليهي في التشكيلة الأساسية رغم تراجع مستواه؛ وهو ما اعتبرته الجماهير عنادا غير مبرر.
كما أن تصريحات جيسوس التي قللت من قيمة المدافع حسان تمبكتي، الذي كان ينتظر فرصته في المشاركة، زادت من غضب الجماهير التي رأت في ذلك عدم تقدير للمواهب الشابة وإهانة للاعبين الشباب.
غياب الدعم والحماية
لم يحسن جيسوس التعامل مع البليهي؛ إذ لم يوفر له الدعم والحماية اللازمين في فترة تراجع مستواه.
كان من المفترض أن يقوم المدرب بإبعاد اللاعب عن الضغوط وإعطائه فرصة لاستعادة مستواه بعيدا عن أعين الجماهير الغاضبة، ولكن جيسوس لم يفعل ذلك، بل أصر على إشراكه في المباريات؛ ما زاد الضغوط عليه وجعله كبش فداء لأخطاء الفريق ككل وبروز أخطائه بشكل شخصي.
الخلاصة
يمكن القول إن العلاقة بين جماهير الهلال وعلي البليهي وصلت إلى مرحلة حرجة؛ إذ لم تعد الجماهير قادرة على تحمل أخطاء اللاعب وتراجعه.
كما أن تصرفات المدرب جيسوس وتصريحات اللاعب المستفزة ساهمت في زيادة الاحتقان وتأجيج غضب الجماهير.
يبقى السؤال، هل ينجح البليهي في استعادة مستواه وكسب ثقة الجماهير مجددا؟ أم أن هذه الأزمة ستؤدي إلى نهاية مسيرته مع نادي الهلال؟