يلعب ريال مدريد مباراة ليست بالصعبة، ولكنها لن تكون سهلة أيضًا أمام نظيره بلد الوليد في الجولة الثانية من الدوري الإسباني، مساء اليوم الأحد.
يدخل ريال المواجهة بضغط هائل بعد نتيجة برشلونة الأخيرة ضد أتلتيك بيلباو، الذي عولت بعض جماهير الملكي عليه؛ لإيقاف الفريق الكتالوني مبكرًا وإبعاده عن سباق القمة من الجولة الثانية، ولكن العكس هو الذي حدث.
ماذا حدث؟ وكيف انقلبت حسابات بداية الموسم من جانب ريال مدريد إلى برشلونة بتلك السرعة؟ وما سر الضغط الموضوع على الملكي مبكرًا؟ سنناقش كل ذلك في التقرير الآتي.
مؤشرات في صالح ريال مدريد
دخل ريال مدريد الموسم وهو في حال أفضل بكثير من برشلونة، بالفوز ببطولة كأس السوبر الأوروبي على أتالانتا وحصد لقب جديد لخزينة ألقابه.
على النقيض كان برشلونة في حال صعب بعد الخسارة بثلاثية أمام موناكو في كأس جوان جامبر، وتقديم عروض متذبذبة في فترة الإعداد للموسم الجديد، بجوار الأزمات الإدارية والمشاكل المالية العديدة.
في المقابل، كان ريال مدريد يعلن عن صفقة الحلم بالنسبة لجماهيره بضم كيليان مبابي بعد موسم ناجح حققوا فيه الدوري ودوري أبطال أوروبا.
ذهب خيال الجميع بشكل تلقائي أن ريال مدريد سيتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني منذ الجولة الأولى ولن يسمح لأي فريق أن يزاحمه حتى لو كان برشلونة في أفضل أحواله، لكن ليس هذا ما يحدث الآن.
بداية محبطة للملكي
كانت بداية ريال مدريد في الدوري الإسباني محبطة للغاية بالنسبة لجماهيره في ظل وجود الرباعي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وجود بيلينغهام، بالإضافة إلى رودريغو.
وجاء التعادل بهدف لمثله أمام مايوركا ليبعث برسالة تحذير لكارلو أنشيلوتي ولجماهير الملكي أن الأمور ليست بالمثالية التي تبدو عليها.
فكان الرباعي المذكور بحالة تيهٍ في الملعب ويقفون في مراكز غير مراكزهم وفي وجودهم معًا كان هناك اختلال كبير في التوازن تسبب في النتيجة السيئة ضد مايوركا.
جدول صعب لبرشلونة وبداية غير متوقعة
كان برشلونة في المعسكر الآخر ينتظر بداية صعبة في الموسم، ليست على مستوى النتائج في المقام الأول ولكن بسبب المواجهات القوية التي كانت تنتظره.
فليس من السهل على أي فريق أن يبدأ موسمه بمواجهة على ملعب ميستايا في مواجهة فالنسيا، ثم تخوض بعدها مواجهة أخرى ضد أتلتيك بيلباو في الجولة الثانية.
هكذا كان جدول برشلونة؛ لذلك توقع البعض السقوط في مباراة واحدة على الأقل، ولم يتم ذلك، على النقيض أظهر الفريق قتالًا واضحًا في الجولة الأولى ضد فالنسيا وعاد من التأخر بهدف إلى الفوز بهدفين لهدف، وضد بيلباو، وعلى الرغم من خطورة الفريق الباسكي في أوقات عدة، وتعادلهم بحلول نهاية الشوط الأول، فإن النادي الكتالوني تسيد النصف الثاني من المباراة بشكل تام وحقق الفوز بعدما أهدر الكثير من الفرص.
الخلاصة
وضع ريال مدريد نفسه في ضغط كبير بالتعادل في المباراة الافتتاحية له بالدوري الإسباني أمام ريال مايوركا بهدف لمثله.
وفي الوقت نفسه لم يجعل برشلونة الأمور أسهل على الملكي، فحقق الفوز في أول جولتين، وجعل ريال مدريد يدخل مباراة الجولة الثانية بفارق خمس نقاط، على الأرجح سيتقلص لكنه مثل تلك الأرقام تصدر الضغوط للخصوم.
بالأخص أن أمام برشلونة مواجهتين قبل فترة التوقف الدولي هما قطعًا أسهل من مباراتي أول جولتين، حيث يلعب خارج أرضه ضد رايو فاييكانو وبلد الوليد في كتالونيا بالترتيب.
