بكين تدعو واشنطن إلى تسوية في الحرب التجارية وتتعهد "القتال حتى النهاية"
تمكن فريق الاتحاد من قلب الطاولة على نظيره الشباب في الوقت القاتل، ليحقق فوزا دراماتيكيا بنتيجة 3-2 ويخطف بطاقة التأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
هذا الانتصار لم يكن مجرد عبور إلى المحطة الأخيرة في أغلى الكؤوس، بل كان بمثابة إعلان صريح عن تحول جذري في شخصية الفريق الاتحادي، تحول يجعله قوة لا يستهان بها في المنافسة على الألقاب، بل ويهدد عرش الغريم التقليدي، النادي الأهلي قبل الديربي المنتظر بينهما.
نقطة ضعف تتحول إلى سلاح فتاك
لطالما عانى جمهور الاتحاد من سيناريوهات مؤلمة تتكرر في اللحظات الحاسمة من المباريات، كانت الأهداف المتأخرة نقطة ضعف واضحة، تستنزف رصيد الفريق من النقاط وتزرع الشك في نفوس اللاعبين والجماهير على حد سواء.
ففي مباراتي الخليج والأخدود في الدوري، تقدم الاتحاد في النتيجة، لكنه استقبل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة ليخسر نقطتين ثمينتين في كل مباراة، وتكرر السيناريو بشكل جزئي في مواجهة القادسية حيث تقدم الأخير في الوقت بدل الضائع، لكن الاتحاد نجح في إدراك التعادل في الثواني الأخيرة، وإن لم يسعفه الوقت لتحقيق الفوز.
لكن يبدو أن هذه النقطة الضعيفة تحولت فجأة إلى سلاح فتاك في يد النمور، فبدلا من أن يكون الاتحاد هو الطرف الذي يستقبل الأهداف المتأخرة ويخسر بسببها، أصبح هو الفريق الذي يسجل في الثواني الأخيرة ليقتنص الفوز أو التعادل.
هدف التعادل في مرمى القادسية في الوقت القاتل أنقذ الفريق من خسارة محققة ومنحه نقطة ثمينة، بينما الهدفان اللذان هزّا شباك الشباب في الوقت بدل الضائع قادا الفريق إلى نهائي الكأس في مشهد لا يُنسى.
أهداف قاتلة تنقذ الموسم من الشك
الأهمية القصوى لهذين الهدفين تتجاوز مجرد التأهل إلى نهائي الكأس، ففي ظل الضغط الهائل الذي يتعرض له الفريق الاتحادي، خاصة بعد فترة التوقف الدولي والتعادلات المخيبة للآمال في الدوري، كان استمرار التعثر سيؤدي حتما إلى دخول الفريق في مرحلة من الشك وعدم الثقة بالنفس.
هذا التوقيت تحديدا يعتبر بالغ الحساسية، حيث يسبق مواجهة الديربي المرتقبة أمام الأهلي، ويأتي في ظل ضغط مستمر من المنافس التقليدي، نادي الهلال، الذي يحاول العودة لقمة ترتيب الدوري.
الشخصية الجديدة تهدد عرش الأهلي
هذا التحول في شخصية الفريق الاتحادية، وقدرته على قلب الطاولة في اللحظات الأخيرة، يمثل قوة جديدة وخطيرة تهدد طموحات النادي الأهلي في قبل لقاء الديربي.
فبدلا من فريق مهزوز يفقد تركيزه في اللحظات الحاسمة، أصبح الاتحاد يمتلك شخصية قوية وعزيمة لا تلين؛ وهو ما ظهر جليا في مباراة الشباب، فبعد أن تقدم الشباب في النتيجة، لم يستسلم لاعبو الاتحاد، بل أظهروا إصرارا كبيرا وتمكنوا من تسجيل هدفين متتاليين في الوقت بدل الضائع ليحققوا فوزا تاريخيا.
هذه الروح القتالية والإصرار على تحقيق الفوز حتى الثواني الأخيرة، هي أبرز المزايا التي تسلح بها الاتحاد مؤخرا، وهي المزايا التي تجعل منه خصما عنيدا وقادرا على تحقيق المفاجآت، تماما كما فعل الهلال في مناسبات عديدة.