النجم الساحلي يزفّ خبرا سارا لمشجعيه بعد أزمة ديون قياسية

حسم النجم الساحلي التونسي آخر ملف في سلسلة ملفات ديونه الثقيلة التي تحاصر النادي منذ أكثر من عامين ما تسبب في تسليط عقوبة المنع من التعاقدات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ويعيش النجم الساحلي، بطل تونس 11 مرة، آخرها في الموسم قبل الماضي، على وقع أزمة ديون ثقيلة لم يسبق أن عرفها على مر تاريخه، وذلك بعد عجزه عن خلاص مستحقات لاعبين سابقين لينتهي الأمر بشكاوى بالجملة في أروقة لجنة النزاعات في "فيفا" وبتسليط عقوبة المنع من التعاقد مع لاعبين جدد منذ ميركاتو صائفة 2023.

وقالت لجنة تسوية النزاعات المالية في النجم الساحلي إنها توصلت بعد مجهودات جبارة ودعم لا متناه من المشجعين إلى حسم أكثر ملفات الديون تعقيدا والمتعلق بالمدافع الجزائري حسين بن عيادة.

  وقامت اللجنة بصرف مستحقات حسين بن عيادة والمقدرة بأكثر من مليون دينار تونسي (نحو 299 ألف يورو بعنوان ديون لفائدة بن عيادة) بالإضافة إلى 40 ألف يورو هي قيمة غرامة التأخر في تسوية الملف العالق منذ أكثر من عام ونصف العام.

وكان رئيس لجنة تسوية نزاعات الديون في النجم، كريم العكروت، سافر إلى الجزائر للتفاوض مع بن عيادة حول إمكانية دفع المبلغ على أقساط، إلا أن الأخير رفض كل الحلول، وتمسك بالحصول على المبلغ كاملا.

وبغلق ملف بن عيادة، حسم النجم الساحلي آخر ملفات ديونه الثقيلة في انتظار أن تتم مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم لتقديم ما يفيد بخلاص الديون، وذلك قبل رفع عقوبة المنع من التعاقدات.

وينتظر أن يعلن المجلس المؤقت لتسيير النجم خلال الأيام المقبلة رسميا عن رفع العقوبة وقيد اللاعبين الجدد، وذلك قبل أقل من أسبوع على انطلاق موسم 2024 ـ 2025.

وكان النجم الساحلي تعاقد مع 5 لاعبين جدد ينتظر أن يتم الإعلان عنهم بمجرد رفع عقوبة المنع، وهم نسيم هنيد وحسام دقدوق وفادي بن شوق ووسيم الشيحي فضلا عن لاعب الوسط الغيني الشريف كامارا.

وفي المقابل فرط النادي في نحو 10 لاعبين إما بالبيع أو بفسخ عقودهم من أجل الضغط على كلفة الأجور وتخفيف الديون.