الكرملين ينشر قائمة بمنشآت الطاقة الروسية والأوكرانية التي يحظر استهدافها مؤقتا
تلقى الأهلي السعودي ضربة موجعة قد تُعيد حسابات الفريق بالكامل، وتُثير مخاوف جمة لدى جماهيره، ففي مباراة الخليج، تعرض الحارس الأساسي للفريق، الدولي السنغالي إدوارد ميندي، لإصابة مُقلقة أجبرته على مغادرة الملعب.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، أكد الأخصائي العلاجي ثامر الشمراني، أن الفحوصات الأولية تشير إلى إصابة ميندي في العضلة الضامة، قد تستدعي غيابه عن الملاعب لمدة تصل إلى 14 يومًا أو أكثر.
هذا الخبر الصادم، يُلقي بظلال كثيفة من القلق على مستقبل الأهلي في الفترة الحاسمة من الموسم، ويفتح الباب أمام خمسة مخاوف رئيسة تُهدد طموحات الفريق.
أولًا: حصن التصديات المفقود.. غياب ميندي المؤثر
لا يُمكن التقليل من حجم الخسارة التي يمثلها غياب إدوارد ميندي عن عرين "الراقي"، فالحارس السنغالي، لم يكن لاعبًا عاديًا في صفوف الفريق، بل كان بمثابة صمام الأمان وحائط الصد الذي يُبقي شباك الأهلي عصية على المنافسين.
الأرقام تتحدث بوضوح عن تأثير ميندي، إذ نجح في التصدي لـ51 كرة هذا الموسم في الدوري السعودي، وهو معدل تصديات يضعه في مصاف حراس المرمى الأكثر تألقًا في المسابقة.
هذا الرقم يعكس حجم الجهد الذي يبذله ميندي لحماية مرمى فريقه، والغياب المفاجئ لهذا الحارس المتمكن، سيُفقد الأهلي أحد أهم أسلحته الدفاعية في وقت حرج.
ثانيًا: الصانبي المهزوز.. بديل يثير علامات الاستفهام
في ظل غياب ميندي، ستتجه الأنظار نحو الحارس البديل عبد الرحمن الصانبي، لحماية عرين الأهلي، ولكن، الأداء الذي قدمه الصانبي في الدقائق التي شارك فيها أمام الخليج، لم يُبدد المخاوف، بل زادها اشتعالًا.
ففي تلك الدقائق المعدودة، لم يتمكن الصانبي من التصدي سوى لكرة واحدة، بينما استقبلت شباكه هدفين، وهذا الأداء المهزوز، يُشير إلى أن الصانبي قد لا يكون البديل الأمثل في هذه المرحلة الحرجة، ويُثير تساؤلات حول مدى قدرته على تحمل المسؤولية في المباريات القادمة، خاصةً في ظل الضغوط المتزايدة.
ثالثًا: موقعة الريان الحاسمة.. اختبار صعب في آسيا
يأتي توقيت إصابة ميندي في أسوأ وقت ممكن، فالأهلي على أعتاب خوض مباراة إياب حاسمة في دوري أبطال آسيا أمام الريان القطري.
مباراة الذهاب في قطر، انتهت بفوز صعب للأهلي، وكان من الممكن أن تنتهي بتعادل أو حتى فوز الريان، الذي مارس ضغطًا كبيرًا على دفاعات الفريق السعودي.
في مباراة الإياب، سيكون الأهلي بحاجة إلى حارس مرمى يتمتع بالثبات والتركيز العاليين، وقادر على التعامل مع الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
في ظل الأداء المهزوز للصانبي، يزداد القلق بشأن قدرة الأهلي على تجاوز عقبة الريان، والتأهل إلى الدور التالي في البطولة الآسيوية، التي تُعد هدفًا رئيسيًا للفريق هذا الموسم.
رابعًا: غياب الحس.. الصانبي بعيد عن أجواء المباريات
يزيد من صعوبة الموقف، ابتعاد عبد الرحمن الصانبي عن المشاركة الأساسية لفترة طويلة، فآخر مباراة لعبها الصانبي كأساسي، كانت في بداية شهر نوفمبر الماضي، أي قبل أكثر من أربعة أشهر.
هذا الغياب الطويل عن أجواء المباريات، يُفقد الحارس حساسية المباريات، ويُقلل من جاهزيته الذهنية والبدنية لخوض مواجهات حاسمة.
الدفع بحارس مرمى بعيد عن حساسية المباريات في مباراة مصيرية، يُعد مجازفة كبيرة، وقد يُكلف الأهلي الكثير في مشواره الآسيوي.
خامسًا: صراع المركز الآسيوي.. الدوري يبتعد أكثر
لا تتوقف المخاوف عند البطولة الآسيوية، بل تمتد لتشمل وضع الفريق في الدوري المحلي، فالأهلي يُعاني ويُصارع للوصول إلى مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل.
ومع كل جولة، يبدو أن المركز الآسيوي يبتعد أكثر، خاصةً في ظل النتائج المتقلبة للفريق، والمنافسة الشرسة من أندية القادسية والنصر.
صحيح أن القادسية والنصر يتعثران في بعض الأحيان، ولكن الأهلي يتعثر بشكل أكبر، ولا يملك رفاهية فقدان المزيد من النقاط إذا كان لا يزال يُفكر في حجز المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال.
صحيح أيضًا أن الموسم الحالي كان مزدحمًا، وأن الفريق عانى من مشاكل في قائمة اللاعبين، ولكن هذه الأعذار لن تشفع للأهلي إذا فشل في تحقيق هدفه بالتأهل الآسيوي.
ختاما، إصابة إدوارد ميندي تُشكل ضربة موجعة للأهلي السعودي في توقيت صعب للغاية، والمخاوف الخمسة المذكورة، تُلقي بظلال من الشك على مستقبل الفريق في البطولات المحلية والقارية، وتُحتم على الجهاز الفني والإداري، البحث عن حلول سريعة لتجاوز هذه الأزمة، وتجنب تداعياتها السلبية على مسيرة الفريق.