شرطة بنسلفانيا: رجل يبلغ من العمر 38 عاما قيد الاحتجاز بتهمة إشعال حريق متعمد في منزل حاكم الولاية
يستعد نادي مانشستر سيتي لتنفيذ مشروع تطويري ضخم لملعب الاتحاد، والذي شهد نجاحات تاريخية للفريق السماوي مؤخرًا، فخلال السنوات الـ 15 الأخيرة، أصبح مانشستر سيتي أحد أكثر الأندية سيطرة على كرة القدم الأوروبية.
ملعب الاتحاد كان شاهدًا على نجاحات الفريق، حيث فاز مانشستر سيتي بستة من آخر سبعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأصبح بطل أوروبا لأول مرة، وحقق الثلاثية التاريخية، مما جعله جزءًا راسخًا في تاريخ الكرة الإنجليزية.
ولكن لم يكن ملعب الاتحاد دائمًا بالشكل الذي هو عليه اليوم، بل استثمر مانشستر سيتي ملايين الجنيهات في تطويره منذ أن غادر ملعبه السابق "ماين رود" في عام 2003.
وقالت صحيفة "ذا صن" إن سعي مجلس إدارة النادي، بقيادة مجموعة "سيتي غروب" لكرة القدم، إلى تطوير الملعب يعكس طموحات الفريق داخل وخارج الملعب.
واليوم، لا تنوي الإدارة التوقف عند هذا الحد، بل تعمل على تنفيذ خطط تطويرية هائلة ستجعل من ملعب الاتحاد واحدًا من أفضل الملاعب في إنجلترا.
قد يُنظر إلى مانشستر سيتي اليوم كواحد من "الأندية العملاقة"، لكن هذا لم يكن الحال دائمًا. تأسس النادي في عام 1880، وكان أول ملعب دائم له هو "هايد رود"، الذي استضاف مباريات الفريق من عام 1887 حتى 1923.
كان الملعب بسيطًا إلى حد أن اللاعبين كانوا يضطرون لتغيير ملابسهم في حانة محلية قبل انطلاق المباريات خلال السنوات التسع الأولى من تاريخهم هناك.
لكن بالنسبة لجماهير مانشستر سيتي الذين يتذكرون ما قبل حقبة الاستحواذ، فإن "ماين رود" هو الملعب الذي يعتبرونه "البيت الحقيقي" للنادي.
استضاف "ماين رود" مباريات مانشستر سيتي لمدة 80 عامًا، وكان شاهدًا على تسع مرات من الهبوط والصعود للنادي، وستة ألقاب دوري. كما تقاسم الملعب مع الغريم مانشستر يونايتد لعدة سنوات بعد تعرض ملعب أولد ترافورد لأضرار جراء القصف خلال الحرب العالمية الثانية.
إلا أن رحلة مانشستر سيتي في ملعب "ماين رود" انتهت في عام 2003، عندما تم اتخاذ القرار بإغلاق الملعب الذي كان يتسع لـ 35,150 مشجعًا. وبعد هدمه، تم بناء حي سكني يضم أكثر من 400 منزل في موقعه السابق.
أصبح ملعب الاتحاد رمزًا لنادي مانشستر سيتي في العصر الحديث، لكن قبل أن يصبح موطنًا للنادي، كان مخصصًا لرياضة أخرى تمامًا.
تم بناء الملعب في الأصل بتكلفة 112 مليون جنيه إسترليني لاستضافة دورة ألعاب الكومنولث 2002، وكان تصميمه غير معتاد، حيث تم بناؤه ليكون قابلًا للتحول بسهولة بعد انتهاء البطولة.
بعد انتهاء دورة الألعاب، بدأت أعمال تحويل الملعب من منشأة لألعاب القوى بسعة 38,000 مقعد إلى ملعب كرة قدم بسعة 48,000 مقعد. شملت هذه العملية إزالة مضمار الجري وخفض مستوى أرضية الملعب لإفساح المجال لأرضية كرة قدم ومدرجات إضافية، واستمرت أعمال التحويل لمدة عام تقريبًا.
عندما انتقل مانشستر سيتي إلى الملعب في 2003، كان لا يزال يُعرف باسم "استاد مدينة مانشستر"، حيث لم يكن النادي قد باع حقوق التسمية بعد، كما أن الفريق كان يكافح للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث احتل المركز 16 في أول موسم له بالملعب الجديد.
في ذلك الوقت، لم يكن مانشستر سيتي تحت ملكية مجموعة سيتي لكرة القدم، حيث لم يتم الاستحواذ على النادي حتى عام 2008.
ورغم أن مانشستر سيتي يستخدم الملعب، إلا أنه لا يملكه، إذ لا يزال الاتحاد مملوكًا لمجلس مدينة مانشستر، لكنه مؤجر للنادي بعقد مدته 250 عامًا مقابل 3 ملايين جنيه إسترليني سنويًا.
بعد استحواذ مجموعة "سيتي غروب" على النادي، أعاد مانشستر سيتي التفاوض على عقد الإيجار، مما سمح له ببيع حقوق تسمية الملعب مقابل 15 مليون جنيه إسترليني سنويًا لصالح شركة "الاتحاد".
هذه الإيرادات ساهمت في تمويل توسعة الملعب بعد فوز النادي بأول لقبين له في الدوري الإنجليزي، ففي 2015، أضاف مانشستر سيتي مستوى ثالثًا للمدرج الجنوبي بسعة 7,000 مقعد، ما رفع إجمالي سعة الملعب إلى 55,000 مقعد.
كما شهد الملعب تحسينات كبيرة في مناطق الضيافة، وأكشاك الطعام والشراب، إلى جانب إضافة تماثيل لأساطير النادي مثل كولين بيل، وفرانسيس لي، وديفيد سيلفا، وسيرجيو أغويرو، وفينسنت كومباني.
ورغم أن السعة الرسمية للملعب تبلغ 55,000 مقعد، إلا أن مانشستر سيتي يلعب حاليًا أمام 52,900 مشجع كحد أقصى بسبب أعمال التطوير الجارية.
الملعب لم يعد مجرد مقر لكرة القدم، بل أصبح وجهة للفعاليات الكبرى، حيث استضاف حفلات موسيقية لفنانين عالميين مثل بيونسيه، وأواسيس، وتايلور سويفت.
بالنسبة لمانشستر سيتي، الهدف ليس فقط مجاراة المنافسين، بل أن يكون في القمة دائمًا.
في الوقت الحالي، يحتل "ملعب الاتحاد" المرتبة السابعة بين أكبر ملاعب إنجلترا، وهو ما لا يتناسب مع كونه النادي الأكثر نجاحًا محليًا في السنوات الأخيرة.
وتهدف خطط التوسعة إلى رفع السعة لتصل إلى مستوى ملاعب آرسنال وليفربول، مع التركيز على تحسين تجربة المشجعين، وليس فقط زيادة المقاعد.
1/ رفع سعة الملعب إلى 62,000 متفرج عبر توسعة المدرج الشمالي.
2/ إضافة 3,000 مقعد للوقوف الآمن، مما يجعله الأكبر من نوعه في الدوري الإنجليزي.
3/ إنشاء مناطق خاصة للشباب دون 21 عامًا لتسهيل حضور الجيل الجديد من المشجعين.
4/ بناء منطقة مشجعين جديدة "سيتي سكوير" بسعة 3,000 مشجع، تضم شاشات عرض وأكشاك طعام.
5/ إطلاق "سكاي بار" مع إطلالة مباشرة على أرض الملعب، إلى جانب ممشى على سطح الاستاد.
6/ إضافة فندق يضم 400 غرفة لاستضافة المشجعين والزوار.
من المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى 300 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف عن تكلفة بناء الملعب الأصلي.
للمقارنة، أنفقت إدارة ليفربول 80 مليون جنيه إسترليني على توسعة مدرج أنفيلد رود، بينما أنفقت فولهام 120 مليون جنيه على المدرج الجديد في ملعب كرافن كوتيدغ.
يحقق مانشستر سيتي حاليًا 76.5 مليون جنيه إسترليني سنويًا من إيرادات يوم المباراة، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 86.4 مليون جنيه إسترليني بعد التوسعة.
لكن الفوائد المالية لن تقتصر على التذاكر فقط، فالفندق الجديد ومنطقة المشجعين سيوفران مصادر دخل إضافية.
ومن المتوقع أن تكتمل توسعة المدرج الشمالي بحلول موسم 2025/26، على أن يتم الانتهاء من الفندق ومنطقة المشجعين بحلول أواخر 2026.
وبعد ذلك، يبدو أن مانشستر سيتي سيواصل تطوير ملعبه، لضمان بقائه في القمة داخل وخارج الملعب.