مدرب الوداد المغربي السابق يفجر أزمة كبرى داخل الجهاز الفني لمنتخب تونس

أحدث الدولي التونسي السابق مهدي النفطي، الذي تم تعيينه الأسبوع قبل الماضي مساعدًا أولًا لفوزي البنزرتي على رأس المنتخب التونسي لكرة القدم زوبعة قوية داخل أوساط منتخب نسور قرطاج، وذلك بعد أيام قليلة من بدء الجهاز الفني الجديد مهامه بشكل رسمي.

وعين الاتحاد التونسي للعبة في أوائل يوليو الجاري فوزي البنزرتي (74 عامًا) مدربًا لنسور قرطاج خلفًا لمنتصر الوحيشي بسبب سوء النتائج، وهي المرة الرابعة التي يتولى فيها البنزرتي أكثر المدربين تتويجًا بالألقاب، تدريب منتخب بلاده بعد 1994 و2010 و2018.

وبعد أسبوعين من تعيين البنزرتي، أعلن اتحاد الكرة عن تركيبة الجهاز الفني للمنتخب الأول، وذلك بالتعاقد مع مهدي النفطي (46 عامًا)، نجم منتخب تونس السابق وبطل إفريقيا 2004، مدربًا مساعدًا أولًا لفوزي البنزرتي، فيما تم تعيين عثمان النجار مدربًا مساعدًا ثانيًا، ومبروك العكرمي مدربًا للحراس، وعمار نبيغ للإعداد البدني.

ووفقًا لمصادر قريبة من المنتخب التونسي، لم تسر الأمور كما يشتهي المشرفون على اتحاد الكرة، وذلك في علاقة فوزي البنزرتي بمساعده الأول مهدي النفطي، ما وضع مسؤولي الاتحاد في مأزق حقيقي ينبئ بالمزيد من التطورات.

وقال مصدر مقرب من الجهاز الفني لنسور قرطاج لـ "إرم نيوز" إن فوزي البنزرتي عبر عن رفضه للعمل مع مهدي النفطي المدرب السابق لأندية ليفانتي الإسباني والوداد البيضاوي لوجود اختلافات كبيرة في المواقف بين الطرفين.

ووفقًا للمصدر ذاته، راجت معلومات في أوساط المنتخب تفيد بأن المسؤولين تعاقدوا مع مهدي النفطي كنوع من الخطة لإزاحة فوزي البنزرتي في مرحلة لاحقة وتنصيب مدرب الوداد المغربي السابق رجلًا للمرحلة ومدربًا أولًا للنسور.

وبوصول تلك المعلومات للبنزرتي، أعلم رئيس الاتحاد المؤقت واصف جليل برفضه العمل مع مساعده الحالي.

ويشار إلى أنه قبل ظهور "أزمة مهدي النفطي"، انسحب مساعدا فوزي البنزرتي وهما عماد بن يونس وأنيس البوسعيدي، وقررا العمل ضمن الأندية.

وكشفت مصادر داخل اتحاد الكرة أن المسؤولين يسعون جاهدين لتقريب وجهات النظر بين البنزرتي والنفطي بلا جدوى، خصوصًا أن الأخير كان تواصل مع بعض المدربين، وتعامل مع اتحاد الكرة دون العودة للمدرب الأول وفق المصادر ذاتها.

وينتظر اتحاد كرة القدم أن يطرح على طاولة اجتماعه القادم أواخر شهر يوليو الجاري مسألة "أزمة الجهاز الفني" للبحث عن حلول نهائية وتفادي التصعيد بين البنزرتي ومساعده.

وبعد نهاية مسيرته الكروية التي قضى الجزء الأكبر منها في الدوري الإسباني، أشرف مهدي النفطي المتوج مع بلاده بلقب أمم أفريقيا 2004، على تدريب ليغانيس وليفانتي الإسبانيين.

وفي يناير 2023 تم تعيينه مدربًا للوداد المغربي قبل إقالته بعد ذلك بشهر واحد.

وتلعب تونس تصفيات كأس العالم 2026 ضمن المجموعة الرابعة التي تضم كلا من غينيا الاستوائية ومالاوي وساو تومي وناميبيا وليبيريا، وتحتل المركز الأول برصيد 10 نقاط من 4 مباريات.