بيلينغهام الضحية.. هكذا سيلعب ريال مدريد في وجود مبابي

بات الحديث عن طريقة لعب ريال مدريد الإسباني في الموسم المقبل الشغل الشاغل لجماهير الميرينغي بعد اكتمال صفقة التعاقد مع الفرنسي كيليان مبابي بشكل رسمي.

وتعاقد ريال مدريد مع مبابي لمدة 5 مواسم قادمة بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي.

وتوج ريال مدريد مساء السبت، بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة 15 في تاريخه عقب تغلبه على بروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 2-0 في اللقاء النهائي الذي أقيم على ملعب (ويمبلي).

           

ويجيد مبابي اللعب في مركزي رأس الحربة أو الجناح الهجومي وهو الأمر الذي يعيد حسابات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق المدريدي في تشكيل بطل أوروبا خلال الموسم المقبل.

ويميل أنشيلوتي لطريقة 4-3-3 وأحيانًا طريقة 4-2-3-1 وهو ما يجعل حسابات مدرب ريال مدريد مختلفة في الموسم المقبل بخصوص التشكيل الذي سيعتمد عليه خاصة في الشكل الهجومي.

           

مركز مبابي الأقرب

لا خلاف على القدرات التهديفية العالية لنجم منتخب فرنسا كيليان مبابي والذي سجل في موسمه الأخير مع باريس سان جيرمان 44 هدفًا خلال 48 مباراة.

ولعب مبابي أغلب مباريات الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان في مركز رأس الحربة والذي يجيده بشكل كبير اعتمادًا على سرعاته وتحركاته المميزة في المساحات بجانب دقة تصويباته.

ويبدو مركز رأس الحربة الخيار الأقرب لمبابي في ريال مدريد، خاصة أن هذا المركز لا يضم لاعبين بارزين بعد رحيل كريم بنزيما في بداية الموسم الماضي إلى الاتحاد السعودي.

           

بيلينغهام "الضحية"

يبدو توظيف مبابي كرأس حربة عقبة حقيقية في وجه جود بيلينغهام نجم ريال مدريد الذي قدم موسمًا رائعًا مع العملاق الأبيض بعد قدومه من بروسيا دورتموند الألماني مطلع الموسم المنقضي.

ولعب بيلينغهام في بعض فترات الموسم كرأس حربة وهمي وأحيانًا كلاعب مساند لفينيسيوس جونيور في الهجوم وهو ما يجعل هذه الحسابات متغيرة تمامًا بالنسبة لأنشيلوتي مع استقدام مبابي. 

           

وتبدو الوجهة الأقرب للاعب الإنجليزي بيلينغهام هي العودة لدور لاعب الوسط المساند "مركز 8" في طريقة 4-3-3 بجوار الأوروغوياني فيدي فالفيردي وخلفهما لاعب الوسط أوريلين تشواميني أو إدواردو كامافينغا.

وقد يلعب بيلينغهام في مركز 10 كصانع ألعاب محوري حال الاعتماد على طريقة 4-2-3-1 ولكن هذه الطريقة قد لا تبدو مناسبة لمبابي الذي سيحتاج لحرية التحرك للخلف لخلق مساحات لثنائي الأطراف رودريغو يمينًا وفينيسيوس جونيور يسارًا.

وعلى عكس ما يتوقعه الكثيرون بأن رودريغو سيكون ضحية صفقة مبابي لتحوله لمقاعد البدلاء إلا أن التفكير الأقرب لدى أنشيلوتي الاعتماد على جناحين صريحين يساعدان في المهام الدفاعية في بعض الأوقات للظهيرين ويجيدان التحولات حال اعتمد على أسلوب دفاعي محكم مع كرات معاكسة.