اشتعلت الأجواء داخل أروقة الأهلي المصري في ظل تراجع النتائج بشكل كبير خلال الفترة الماضية وسط اتهامات للمدرب السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق بالتسبب في هذا التراجع.
وخسر الأهلي آخر مباراة له بدوري أبطال أفريقيا أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بهدفين مقابل هدف ليحتل وصافة ترتيب المجموعة الثالثة بعد تأهله لربع النهائي.
وتعادل الأهلي مع مضيفه فاركو بهدف لكل منهما ليفقد صدارة ترتيب الدوري المصري.
وبدأت المطالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي برحيل السويسري كولر عن تدريب الأهلي رغم إنجازاته السابقة بتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا في آخر نسختين وتحقيق المركز الثالث ببطولة كأس العالم للأندية.
ورغم الخلافات الواضحة بين محمود الخطيب رئيس الأهلي وكولر إلا أن فكرة رحيل الأخير تبدو خارج حسابات إدارة القلعة الحمراء لعدة أسباب تسردها "إرم نيوز" في السطور القادمة:
هزة فنية
رغم كل الانتقادات الكبيرة التي يواجهها مارسيل كولر في الفترة الأخيرة إلا أن رحيله منتصف الموسم سيتسبب في هزة فنية قوية داخل الفريق الأحمر.
الأهلي عاش فترة طويلة من الاستقرار مع كولر الذي تولى المهمة في سبتمبر 2023 خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريش.
ونجح كولر في فرض أسلوب لعب معين بجانب اعتماده على مجموعة محددة تفهمت طريقة لعبه بخلاف أنه اختار صفقات الشتاء ورفض عدة عناصر وبالتالي رحيله سيكون بمثابة أزمة؛ لأن المدرب الجديد لن يتحمل مسؤولية اختيار اللاعبين أو النتائج.
سيجد الخطيب نفسه أمام بدائل محدودة حال الإطاحة بمارسيل كولر خاصة أن أغلب الأندية لديها استقرار فني ومن ثم لن يستطيع التعاقد مع مدرب أجنبي قوي الشخصية ويناسب الأهلي فنيا وماليا في أسرع وقت.
ويحتاج الأمر المزيد من الوقت وهو ما لا تملكه إدارة الأهلي حالياً بسبب كثرة الارتباطات وتوالي مباريات الفريق في المرحلة الحالية سواء بالدوري المصري أو بدوري أبطال أفريقيا.
وصعد الأهلي إلى ربع نهائي دوري الأبطال الذي تنطلق منافساته في نهاية شهر مارس المقبل.
سيواجه الخطيب نفسه انتقادات عنيفة حال خسارة الفريق المزيد من الألقاب إذا رحل مارسيل كولر.
ولن يتحمل أي مدرب أجنبي بالطبع مسؤولية المنافسة على لقبي الدوري ودوري أبطال أفريقيا؛ لأنه لم يختر لاعبيه ولم يقم بفترة إعداد وهو الأمر الذي سيجعل الإدارة في مرمى غضب الجماهير.
وتتجه الانتقادات بلا شك للخطيب بصفته مشرفًا على ملف كرة القدم بجانب أنه صاحب القرار الأول والأخير في هذا الملف.
البديل المحلي
نقطة أخرى تزيد صعوبة رحيل كولر وهي عدم وجود بديل محلي يتناسب مع طبيعة المرحلة في الأهلي.
وبدأت بعض الأصوات تتحدث عن عودة حسام البدري المدير الفني الأسبق لولاية رابعة بعد أن قاد الفريق من قبل لتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا 2012 وأيضًا التأهل لنهائي نسخة 2017.
ولكن تعيين البدري سيكون مغامرة كبيرة من جانب الخطيب؛ لأن الأول ابتعد عن التدريب منذ فترة بعد تجربته مع وفاق سطيف الجزائري ثم الصفاقسي التونسي.
ولم يقم البدري بالتدريب في الدوري المصري منذ عام 2018 حين رحل عن الأهلي.
وتبقى هناك نقطة أخرى متمثلة في غضب بعض الجماهير من البدري لتوليه رئاسة نادي بيراميدز أحد منافسي الأهلي.
ولا يملك مدرب آخر من أبناء الأهلي الخبرات التي تؤهله لقيادة الفريق في المرحلة القادمة.