لفت المدرب سيغوندو كاستيو الأنظار خلال مباراة برشلونة الإكوادوري في كوبا ليبرتادوريس بإطلالة أنيقة لا تُنسى، فقد ظهر مرتديًا بدلة توكسيدو بيضاء مع سترة متناسقة، قميص رسمي، بابيون أسود، سروال أسود وحذاء لامع.
كاستيو، الذي قاد فريقه للفوز (3-0) على كورينثيانز في ملعب مونومنتال إيسيدرو روميرو كاربو يوم 5 مارس، لم يسرق الأضواء فقط بأداء فريقه، بل أيضًا بمظهره غير التقليدي الذي لم يسبق أن ظهر به أي مدرب كرة قدم على خط التماس.
الإطلالة الراقية للمدرب لم تقتصر على إعجاب الجماهير في المدرجات، بل انتشرت صورها سريعًا عبر الإنترنت.
أشعلت إطلالة كاستيو مواقع التواصل، فقد أبدى العديد من المتابعين إعجابهم بها، مع تعليقات مثل "يا له من رجل أنيق!"، وسط تساؤلات حول ما إذا كان مظهر المدرب يؤثر نفسيًا في أداء اللاعبين داخل الملعب.
في عالم كرة القدم، لطالما ظهر المدربون بإطلالات رسمية أنيقة، خصوصًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يُنظر إلى المدربين كـ"سادة" يتميزون بالمظهر الراقي، مثل السير أليكس فيرغسون وبيب غوارديولا.
لكن لم يسبق لأي مدرب أن اعتمد زيًّا بهذه الفخامة على خط التماس، مما يجعل كاستيو حالة فريدة قد تشكل بداية لموضة جديدة في عالم التدريب.
في المقابل، قد لا يكون جميع المدربين معجبين بهذا النهج، خاصة أولئك الذين يفضلون الملابس الرياضية مثل ماوريتسيو ساري ويورغن كلوب، والذين يعتمدون على الملابس العملية لإظهار قربهم من اللاعبين.
ولد في 15 مايو 1982 في سان لورينزو، الإكوادور، وبدأ مسيرته الكروية مع ديبورتيفو إسبولي قبل أن ينضم إلى إل ناسيونال، أحد أبرز الأندية في الإكوادور، فقد برز كلاعب وسط مدافع قوي.
شارك مع منتخب الإكوادور في أكثر من 80 مباراة، وكان جزءًا من الجيل التاريخي الذي بلغ دور الـ16 في كأس العالم 2006 للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
كما تواجد في قائمة مونديال 2014، لكن الإصابة حرمته من المشاركة، إلى جانب ظهوره في عدة نسخ من كوبا أمريكا وتصفيات كأس العالم.
مع باتشوكا، إذ فاز بكأس السوبر ليغا في المكسيك عام 2007.
إنجلترا، فقد لعب في إيفرتون موسم 2008-2009، ثم انضم إلى وولفرهامبتون.
صربيا مع النجم الأحمر.
السعودية، حيث لعب لناديي الهلال والحزم.
عاد لاحقًا إلى الإكوادور ليختتم مسيرته مع برشلونة SC وغاياكيل سيتي، قبل أن يعتزل رسميًا عام 2021، بعدما خاض أكثر من 500 مباراة خلال مسيرته.
بعد اعتزاله، بدأ كاستيو مسيرته التدريبية، فقد تولى قيادة برشلونة الإكوادوري كمدرب مؤقت عامي 2022 و2023، قبل أن يتم تعيينه رسميًا في 10 أكتوبر 2024 مدربا دائما للفريق.
تميز بأسلوب قيادي قوي جعله يحظى بثقة الإدارة والجماهير، إذ يعتبر الكثيرون أنه الشخص المناسب لقيادة الفريق إلى الألقاب.
وبالنظر إلى حضوره المميز داخل وخارج الملعب، يبدو أن كاستيو يملك بالفعل "اللمسة السحرية" التي قد تجعل منه ظاهرة تدريبية فريدة.
