شهدت فترة الانتقالات الشتوية لشهر يناير الجاري في الدوري التونسي للمحترفين حالة من الركود غير المسبوق، وسط تزايد الديون وتتالي العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وخلافا للعادة وقبل أيام قليلة من إغلاق باب الفترة الثانية للانتقالات الشتوية للموسم الجاري (يناير 2025) بدا ميركاتو يناير خارج حسابات دوري المحترفين لسببين رئيسيين، أولهما الأزمة المالية وتراكم الديون الثقيلة بسبب عدم خلاص أجور اللاعبين، والثاني العقوبات الصادرة على أغلب الفرق بالمنع من تسجيل لاعبين جدد.
وخلال الأسبوع الماضي أعلن فيفا عن تسليط عقوبة بمنع التعاقدات على 9 أندية تونسية يتقدمها الترجي بطل تونس ووصيف بطل إفريقيا 2024، فضلا عن الملعب التونسي حامل لقب الكأس والصفاقسي ونجم المتلوي واتحاد بنقردان واتحاد تطاوين والنادي البنزرتي وقوافل قفصة.
وخلافًا للنادي الإفريقي الذي وقع على 4 صفقات والترجي الذي ضم صفقة واحدة فإن فترة الانتقالات الحالية لم تكن ضمن اهتمامات فرق الدوري.
وتعاقد الإفريقي مع لاعب الوسط الغاني ريتشارد بوادو قادمًا من أهلي بنغازي الليبي وفهد المسماري لاعب منتخب ليبيا ونادي التحدي، كما ضم محمد الصادق محمود والحارس إدريس العرفاوي.
ورغم أن فترة تنقلات اللاعبين الثانية عادة ما تشهد عددًا قليلًا من الصفقات، فإن عزوف أندية الدوري التونسي للمحترفين عن الدخول في أي صفقات جديدة أثار كثيرًا من الجدل في الأوساط الكروية.
بدوره وقع الترجي التونسي الذي يشارك في دوري أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية (يونيو 2025) على صفقة واحدة بالتعاقد مع المدافع الياس بوزيان قادما من الدوري السويدي.
وباستثناء الترجي والإفريقي كانت حركة انتقالات اللاعبين في حالة من الركود بسبب أزمات الديون المتراكمة التي تعيشها معظم أندية كرة القدم في البلاد.
يشار إلى أن دوري المحترفين بلغ نصفه، فيما يقام اليوم الدفعة الأولى من الجولة الأولى لمرحلة الإياب.