إعلام فلسطيني: 8 قتلى إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي غزة
يمر نادي الهلال السعودي بمرحلة حرجة تتطلب تدخلا سريعا وفعالا لإنقاذ الموسم من التدهور والانهيار.
فبعد بداية متعثرة وبمستويات أداء غير مقنعة لجماهير الزعيم، تلوح في الأفق أربعة تحديات رئيسة يجب على إدارة النادي التعامل معها بحزم وفورية.
هذه التحديات ليست مجرد نقاط فنية عابرة، بل هي أزمات حقيقية تهدد مسيرة الفريق في المنافسات المحلية والقارية، وعلى رأسها المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025.
الأزمة الأولى: حسم مستقبل جيسوس.. استقرار فني ضروري
يمثل ملف المدير الفني للفريق، جورجي جيسوس، الأولوية القصوى في قائمة الأزمات، فغموض الرؤية حول مستقبله سواء بالبقاء أو الرحيل يلقي بظلال سلبية على الاستقرار الفني للفريق.
يجب على إدارة الهلال حسم هذا الملف بشكل فوري ونهائي، فإذا كان القرار هو الاستمرار فيجب إعلان الثقة الكاملة بالمدرب ودعمه بكل السبل، وإذا كان الاتجاه هو التغيير فيجب التعاقد مع مدرب بديل في أسرع وقت ممكن لمنحه الوقت الكافي للتعرف على الفريق وتطبيق أفكاره قبل خوض المنافسات المهمة.
استمرار حالة التذبذب والتردد في هذا الملف سيؤثر حتما على معنويات اللاعبين وتركيزهم داخل الملعب.
الأزمة الثانية: تجديد عقد سالم الدوسري
يأتي ملف تجديد عقد النجم سالم الدوسري ضمن قائمة الأولويات الملحة، فبعد الأخبار التي انتشرت عن وجود خلافات بشأن مدة العقد والقيمة المالية، يجب على إدارة الهلال التحرك بسرعة لإنهاء هذا الملف بما يرضي الطرفين.
سالم الدوسري ليس مجرد لاعب مهم في صفوف الفريق، بل هو إحدى الركائز الأساسية وأحد أبرز نجوم الكرة السعودية.
إن خسارة لاعب بقيمته بسبب خلافات يمكن حلها بسهولة يعتبر خسارة فادحة للفريق.. يجب على الإدارة تقدير قيمة اللاعب وتاريخه مع النادي والتوصل إلى اتفاق عادل يحفظ حقوق الطرفين ويضمن بقاء النجم الهلالي في صفوف "الزعيم".
الأزمة الثالثة: تحصين الخط الخلفي المتصدع
يعاني خط دفاع الهلال من اهتزاز واضح في المستوى منذ بداية الموسم، حيث ظهر الثنائي كاليدو كوليبالي وعلي البليهي بمستويات غير مقنعة لجماهير الفريق.
ومع اقتراب موعد كأس العالم للأندية، يصبح تدعيم خط الدفاع ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل.
يجب على الإدارة التحرك فورا للتعاقد مع مدافعين على مستوى عالٍ قادرين على تقديم الإضافة الفورية للفريق.
يجب أن يتم التركيز على جلب مدافعين يتمتعون بالخبرة والصلابة والقدرة على قيادة الخط الخلفي وتنظيمه.
إن التحصين الدفاعي قبل المونديال ليس مجرد رغبة، بل هو مطلب أساسي للمنافسة بقوة في البطولة العالمية.
الأزمة الرابعة: تدعيم الجناح الأيمن وتوفير الحلول الهجومية
لا يزال الجناح الأيمن في الهلال يعاني من نقص واضح في الفاعلية الهجومية منذ رحيل اللاعب البرازيلي ميشايل ديلغادو في بداية الموسم.
هذا المركز الحيوي في الملعب يحتاج إلى تدعيم فوري بلاعب قادر على تعويض رحيل ميشايل وتقديم الإضافة الهجومية المطلوبة.
يجب أن يتم البحث عن لاعب جناح أيمن يتمتع بالمهارة والسرعة والقدرة على الاختراق وصناعة الفرص وتسجيل الأهداف.
إن تدعيم الجناح الأيمن سيسهم بشكل كبير في تحسين الأداء الهجومي للفريق وتوفير حلول إضافية في الثلث الأخير من الملعب.
ختاما.. التحرك الفوري هو الحل
الأزمات الأربع المطروحة ليس معزولا بعضها عن بعض، بل هي مترابطة وتؤثر على مجمل أداء الفريق واستقراره.
إن الحل الأمثل لإنقاذ الموسم من الانهيار يكمن في التحرك الفوري والفعال لحسم هذه الملفات بشكل جذري قبل فوات الأوان.
يجب على إدارة الهلال استغلال فترة القيد المؤقت القادمة لإبرام الصفقات المطلوبة وتدعيم صفوف الفريق في المراكز التي تعاني من نقص واضح.
إن القدرة على تجاوز هذه الأزمات بنجاح ستحدد بشكل كبير مسيرة الهلال في الموسم الحالي ومستقبله في المنافسات القادمة، وعلى رأسها المشاركة المنتظرة في كأس العالم للأندية.
الجماهير الهلالية تنتظر من إدارة ناديها التحرك السريع والحاسم لإنقاذ الموسم وإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
