"بوليتيكو": واشنطن تختار المسؤول في الخارجية مايكل أنطون لقيادة المحادثات الفنية مع إيران
تُقام غدًا مباراتان حاسمتان في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، تمهيدًا لاحتمال مواجهة نارية مرتقبة بين برشلونة وباريس سان جيرمان، ستكون بمثابة صدام انتقامي يعيد إلى الأذهان مواجهات تاريخية محفورة في الذاكرة، حال تمكن الناديان من المضي قدما نحو المباراة النهائية.
لكن قبل ذلك، تنتظر برشلونة وباريس معركتان محفوفتان بالمخاطر، رغم أن طريق التأهل يبدو واضحًا على الورق.
سيحل برشلونة ضيفًا على بروسيا دورتموند في ملعب "سيغنال إيدونا بارك"، بينما يحلّ باريس سان جيرمان ضيفًا على أستون فيلا في "فيلا بارك".
التأهل أقرب للفريقين الكبيرين، لكن أوروبا لا تنسى أن المعجزات تسكن ملاعبها.
برشلونة يدخل مواجهة دورتموند بثقة كبيرة بعد فوز كاسح ذهابًا بنتيجة 4-0، والفريق الإسباني يعرف أن الهزيمة بفارق خمسة أهداف فقط يمكن أن تطيح به، وهي نتيجة غير منطقية في الظروف الطبيعية، لكن الحذر يبقى واجبًا في البطولة التي لا تعترف بالحسابات.
على الجهة الأخرى، يدرك دورتموند أن مهمته أشبه بالمستحيلة.. الفريق الألماني سيقاتل بدافع الكرامة ورد الاعتبار، لكن فارق النتيجة والهزيمة الثقيلة في الذهاب تلقي بظلالها على طموح أي عودة مفاجئة.
أما في برمنغهام، فستكون المهمة أكثر تعقيدًا وإثارة، حيث يحتاج أستون فيلا إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لضمان العبور، أو بفارق هدفين وجر اللقاء إلى ركلات الترجيح.
الفريق الإنجليزي خسر ذهابًا بنتيجة 3-1 رغم أنه كان المبادر بالتسجيل، مما يعزز إيمانه بإمكانية العودة، خاصة على أرضه ووسط جماهيره.
في المقابل، يعتمد باريس سان جيرمان على تماسك خطه الأمامي وقوة شخصيته الأوروبية مؤخرًا.. فالفريق الفرنسي يدرك أن التفريط بتقدمه سيكون كارثة، خاصة أن الهدف القادم يتمثل في الثأر من برشلونة في نصف النهائي.
إذا اكتمل السيناريو المنتظر وتأهل برشلونة وباريس سان جيرمان سيكون الفريقان قد قطعا خطوة مذهلة نحو مواجهة ينتظرها عالم كرة القدم في نهائي دوري أبطال أوروبا
وبالنظر إلى الحالة الفنية لبقية أندية ربع النهائي يبدو أنه سيكون النهائي الأكثر منطقية.
نهائي سيكون بمثابة "معركة تكسير عظام"، تعود خلفيته إلى النسخة الماضية من البطولة، عندما أقصى باريس نظيره الكتالوني من ربع النهائي بعد أن قلب تأخره ذهابًا 3-2 إلى فوز كبير إيابًا بنتيجة 4-1، ليحسم التأهل بمجموع 6-4.
برشلونة لا ينسى تلك الليلة التي خطف منه تذكرة الصعود، ولا جماهيره نسيت الإقصاء المُهين من البطولة على يد الفريق الباريسي، لذلك فإن ردّ الدين سيكون محفزًا كبيرًا للجيل الحالي بقيادة هانزي فليك.
تتضاعف الإثارة عندما نتأمل المفارقة الكبرى.. لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الحالي، هو نفسه من كان على رأس الجهاز الفني لبرشلونة حين كتب التاريخ في 8 مارس 2017.
في تلك الليلة، حقق برشلونة "الريمونتادا" الأسطورية بفوزه 6-1 على باريس في إياب ثمن النهائي، بعدما خسر ذهابًا 4-0 في ملعب حديقة الأمراء.
اليوم، إنريكي على الجانب الآخر، يقود باريس بطموح كسر لعنة تلك الليلة التي طاردت الفريق الباريسي لسنوات، حيث سيواجه فريقه السابق، ويعلم كل خباياه، لكنه يعلم أيضًا أن برشلونة لا يرحم عندما يتحول الانتقام إلى دافع.
