السبّاحة الروسية إفيموفا تطالب خصومها بالاعتذار

طالبت السباحة الروسية يوليا إفيموفا خصومها بضرورة الاعتذار لها بعد الانتقادات التي تعرضت لها عقب ثبوت إدانتها وتعاطيها للمنشطات مرتين، قبل أن تعود للمشاركة في دورة ريو الأولمبية في آخر لحظة.

وبدا أن بطلة العالم 4 مرات قريبة من الغياب عن الأولمبياد، لكنها شاركت بعد موافقة محكمة التحكيم الرياضية على الطعن الذي تقدمت به ضد قرار إيقافها.

وفازت إفيموفا بفضيتي 100 و200 متر صدرا رغم الانتقادات التي تعرضت لها من منافسيها في ريو، ما جعلها تغضب وتطالبهم بالاعتذار لها.

وفي مقابلة لها في روسيا، قالت السباحة، البالغ عمرها 24 عاما: "الحقيقة تظهر شيئا فشئيا أريد للكثير من الناس أن تعتذر لي".

وسمحت المحكمة الرياضية للسباحة الروسية بالمشاركة في ريو قبل انطلاق الدورة بساعات بعد ثبوت تعاطيها لمادة مليدونيوم المحظورة، وهي ذاتها المادة التي تم إيقاف مواطنتها ماريا شارابوفا، نجمة التنس، بسببها لكن إفيموفا واجهت الانتقادات وتقدم بطعن ضد قرار إيقافها وتم السماح لها بالمشاركة.

وأظهرت الأمركية ليلي كينغ، التي هزمت إفيموفا الموقوفة مرتين في نهائي سباق 100 متر صدرا يوم الإثنين الماضي، عدم رضاها عن مشاركة السباحة الروسية في التصفيات التي جرت يوم الأحد الماضي، ووصفتها بأنها محتالة بسبب استخدامها لمنشطات.

وتم السماح لإفيموفا بالتنافس في الأولمبياد يوم افتتاح دورة ريو فقط عقب فوزها باستئناف ضد استبعادها بسبب قضايا منشطات سابقة.

وردت السباحة الروسية بجرأة على انتقادات كينغ، والتي ساندها فيها مواطنها مايكل فيلبس، لكن إفيموفا ردت على فيلبس أيضا وذكرته بمشكلاته مع المخدرات والكحوليات وتدخين الماريغوانا والقبض عليه في 2014 عندما كان يقود سيارته تحت تأثير الكحول.

لكن فيلبس رد عليها قائلا، إنه لم يثبت ضده أنه تعاطي المنشطات مرتين وسقط في الاختبار مرتين، وذلك في إشارة إلى السباحة الروسية.

وقالت السباحة الروسية خلال المقابلة: "بالطبع أنا لم أتعاط المنشطات عن عمد، بل حدث ذلك لعدم دراية مني.. يجب أن يكون هناك فرصة أخرى أمام الجميع.. وعندما تقود سيارتك وتكسر الإشارة يكون هناك غرامة، وليس سحب الترخيص مباشرة لمدى الحياة أو وضعك في السجن".

وأضافت إفيموفا: "لا أهتم بالانتقادات التي يتم توجيهها لي، بل تزيدني عزيمة وغضب.. وأقول للذين كانوا يطالبون بعدم مشاركتي في ريو سمحوا لي بالمشاركة وحصلت على الميدالية الفضية، ولمن لا يرحب بي في ريو أقول له إن محكمة التحكيم الرياضي سمحت لي بالمشاركة ووضعوني موضع ترحيب.. لقد أخطأت مرة واحدة.. لكن هناك الكثير من هذه الحالات في العالم وتمت تبرئتي في المرة الثانية وقبل أسبوع كسبت طعني قد قرار إيقافي".

وتابعت: "لا أفهم حقيقة لماذا يفكر الأجانب في الرياضيين هكذا.. يجب على الرياضيين ألا ينغمسوا في الأمور السياسية.. أنا سعيدة حقا، لأن ما حدث لي أمر لا يصدق.. لقد ارتكبت خطأ مرة واحدة، ونلت العقاب وما حدث في المرة الثانية لم يكن خطأي.. أنا لا أعرف إذا كان ينبغي لي أن أشرح أمام الجميع".